زيارتي النهاردة لمطعم مش موجود زيه �ي مصر. هو حالة، وحالة جميلة جداً وانعزال عن العالم. المطعم عبارة عن عوامة �ي الكيت كات، بابه مق�ول عليه، مش بي�تح غير بالحجز والتلي�ون �قط. اكتش�ته بالصد�ة من صديقة ليا قالتلي عليه، وانبهرت من صور المكان. اجتهدت وروحت دورت �ي الكيت كات علي الكورنيش عليه لحد ما لقيته ( رقم ?? ).

رنيت الانتر كم �طلعلي الحارس. كانت الساعه ? صباحاً. قلت له عايز أحجز ومش معايا الرقم، اداني نمرة صاحب العوامة والمطعم، وكلمته رد عليا وحجزت معاه بعد يومين اني هاجي. سألني تحب تاكل ايه؟ �طار؟ غدا ؟ عشا؟ احنا هن�تح لما انت تقرر ، وهنطبخ اللي هتقوله!!

ات�اتجئت بالنظام الجديد ده وعجبتني المغامرة. ات�قنا هاجي ? الصبح وه�طر �طار مصري بكل أنواعه وتحابيشه. عايز كل مشتقات و أنواع ال�ول والبيض والطعمية وسلاطاتهم ومشروباتهم. وكان ن�سي �ي بيض بالعجوة والزبدة، أكلة قديمة مايعر�هاش ناس كتير. وقال لي هعملهالك. وكده تمام هستناك �ي الميعاد. الجميل إنهم بيشتروا كل المكونات قبلها علي طول وبيعملولك طلبك.

�علاً أخدت أصحابي وروحنا نجرب المكان الساحر ده. اللي ماكنتش مصدق لما دخلته انه �ي مصر، بننزل علي سلم وبنق� علي رصي� س�لي. علي يميننا جنينه كبيرة �يها قاعدة لشرب الشاي والقهوة، و علي شمالنا المطبخ ومكان التجهيز، وقدامنا كوبري صغير جدا بيوصلنا لباب العوامة، وسلم خارجي بيطلع �وق. الدور الأرضي عبارة عن جاليري بيبيع لبس وقطع ديكور و أثاث واكسسوارات حريمي وتابلوهات وآرت ورك، وترابيزتين س�رة للأكل، وجمبهم زي نيش وكونسول للديكور، شكلهم بيوحي بإنك بتاكل علي س�رة البيت. والس�رة بتطل علي النيل مباشرةً، انت �ي مستوي النيل. منظر واحساس جميل، بس احنا �ضلنا نطلع ن�طر �وق علي الروو� �ي الدور الأعلي، حيث الهوا بتاع الصبح الجميل والنيل والقوارب والعصا�ير واللذي منه. �وق الديكور بسيط جداً وجميل. عبارة عن قاعدة علي الأرض وترابيزات وكراسي، و�ي آخر المكان ترابيزة بكنب، وكلهم شاي�ن النيل. المكان مكشو� والديكورات بسيطة مصرية أصيلة، لايقة مع الأكل اللي هايتقدم.

الأكل زي ما طلبنا. كل واحد ابتدي يختار نوع ال�ول بتاعه، وجبنا أنواع كتير علشان ندوق من بعض. الأكل كان: �ول بالليمون المعص�ر، كان طعم جديد عليا وأول مره أجربه. كان واحد صاحبي حكالي أنه قرر يخترع �ي البيت وعمله وعجبه وبالصد�ة لاقاها �ي الاختيارت، وطلبه والصد�ه انه ن�س الصديق كان معايا و�رح جداً إنه طلع صن� مشهور، مش هوا اللي كان بيعك، وطعمه كان حلو أوي و�يه لازعة الليمون المخلل المعص�ر، طعم مش بتزهق منه بسهولة، وبيأكل لو بتمز بيه بين الأكل، وجديد بالنسبالي. �ول السجق والصلصلة، كان حلو جداً ومتحبش وحيريش ومصلصل وعجبني جداً.

�ول بالبيض، أنا مش من هواة ال�ول بالبيض، بس دقتة حسيت بيكبس على الن�س، ويعتبر ده وجبة لوحده، صعب تاكل جنبها حاجة تانية، وطعمه كان طبيعي ما�يهوش اختراع. �ول بالطحينة وزيت الزيتون والليمون. كان مقبول جداً، ما أزعجنيش، وطعمه ما�يهوش حاجة تشد أو تخليك تخلصه كله. طعمية عادية وطعمية محشية. الطعمية كانت بيتي مجمدة، باينة من لونها وطريقة سواها وتشكيلها. كانت متوسطه ومعقولة.

البيض طلبنا نوعين مكررين: سبانيش أومليت، أو بيض بالخضار والمشروم، وكان جميل جداً وانا بحب النوع ده لأنه مسلي �ي أكله. المشروم مستعملين مشروم �ريش، وأنا بحبه أكتر من المعلب الغامق. وطعم الخضار جوه البيض بيخللي �يه سوائل كده، وقرمشة الخضار بتخللي الطبق شقي وممتع.

وبيض بالعجوة، وده طلبي و كنت �رحان اوي انهم بيعملوه :) دا بقي عشق الط�ولة. كنت باكله عند قرايبنا زمان وعشقته. وكنت باروحلهم مخصوص وانا صغير علشانه، ولما عملوهولي هنا كنت �ي منتهى السعادة. بس هو كان محتاج يبقي چوسي أكتر من كده، والعجوة تتشوح �ي الزبدة وتكون طرية أكتر، والبيض يتقلب كويس معاها. هي أكلة متجانسة ومش من�صلة كده!

السلاطات و الأطباق الجانبية كانت تشكيلة كبيرة: مسقعة، بطاطس بانيه ، بطاطس مهروسة ، بتنجان مقلي ، مش ، جبنة بالطماطم ، بصارة، طرشي، سلاطة خضراء، طحينه، خيار مقشر وجرجير. دول كانوا أسوء ما �ي الأكل. ماكنش �يهم صن� أقدر أقول حبيته، أو أكلت منه كتير، ما عدا الخضار ال�ريش والسلاطة الخضرا، كانوا كويسين جداً. ويمكن الطحينة والطرشي بس، باقي الحاجات كانت بايتة ومش معمولة دلوقتي، يمكن من امبارح أو أول، والكميات صغيرة جداً *الكميات اللي �ي الصور من السلطات و العيش بتقدم لاتنين *

العيش كان �يه اختيارت كتير: �يه سميط وعيش بلدي وعيش بلدي ناش� و�ينو، ومخبوزات بأشكال مختل�ة: مض�رة وقر?ص. العيش كله ماكنش طازة، الا البلدي كان حلو جداَ، و هو اللي اخترت أكل ييه، لأنه اكتر عيش لايق مع طبيعة الأكل الحلو.

طبعا لازم يبقى �يه �طير مشلتت وعسل اسود وطحينة وعسل ابيض وقشطة وم�ش. ال�طير متسخن، ومش معمول �ريش، والقشطة نوعها مش كويس، مبزلقة ومدهننة شويتين. لكن باقي الحاجات كويسة. الطبق اللي متوقعتش يكون موجود ابدا الحلاوة الشعر كانت جميلة جدااا و اتبسطت اني لقيتها �ي المكان ده. والمشروب لازم يبقي قصب. الصراحة ماكنش أحلي قصب شربته، وانا بحب القصب يبقي ساقع جداً ومش مسكر بطريقة تجزع، بس القصب ده ماكنش ليه طعم قوي وكان مايع.

التجربة دي أحلي حاجة �يها مش طعم الأكل. أحلى حاجة �يها طعم التجربة ن�سها. تجربة تمزج بين الطبيعة الخلابة ورقي المكان والخدمة الراقية جداً. وكانت تتمثل اننا بنتعامل مع صاحب المكان شخصياً، وهو مصري �رنساوي، الاستاذ سميح. �ي منتهي الشياكة واللباقة والذوق وهو اللي بياخد مننا الأوردر، و�اتحلنا المكان مخصوص، وبيباشر علي نزول الأكل و الكومنتات بتاعتنا ،بعد الأكل و�ي وسط الأكل.

حقيقي مالقيتش ده �ي مكان �ي مصر. وكان احساس أول ما دخلت اني حسيت اني مش �ي مصر ده كان صحيح جداً. لا الديكور ولا الخدمة والتعامل ولا طريقة التقديم و لا �كرة المكان ن�سه موجودة ولا �يه زيها.

نزلنا بعد كل الضرب ده خدنا الشاي بالنعناع �ي الجنينة على مستوى النيل بالظبط، من غير أسوار مننا للنيل مباشرةً. ورجعت للط�ولة مع المرجيحة اللي عاملها حارس العوامة �ي الجنينة البسطية الخشبية المتهالكة، و اخدت صورة ليا معاها ومع أصحابي �ي المكان اللي شبهته بقطعة من الجنة، لما ش�ت شجر الليمون والثمرات اللي تشبه اليوس� ا�ندي اللي �ي الجنينة، والشجر بكل أنواعه المتدلي اللي بيزين حوالين العوامة من كل ناحية!

مكان طبعاً طبعاً هجيلة تاني وهجرب الأكل الأسباني.

الاسعار للÙ�رد بالجنيه المصري كانت: الÙ�طار شامل كل شئ ??? القصب الواحد ب ?? الكاÙ�ر “المعالق Ùˆ الشوك ” ?? المياه الكبيرة ?? الشاي بالنعناع ?? الخدمة للÙ�رد ??

عوامة نايل ?? nile. 49 ?? ،كورنيش الكيت كات ،العجوزة، الجيزة