المحتوى الرئيسى

تعرّف على طقوس محاسبة الموتى عند الفراعنة

المشهد مهيب.. نرى كاتب البردية «آني» يدخل مع زوجته «توتو» إلى قاعة «ماعت» المزدوجة التي يوزن بها القلب (التعبير الرمزي عن الضمير) مقابل الريشة (المعبرة عن العدل والحق).

ونرى الآلهة التي تجلس في المحاكمة، وهي على الترتيب من اليمين إلى اليسار:

الإله الكبير حورس في زورقه، تمو، شو، تفنوت، سب، نوت، إيزيس، فتيس، حرور، حتحور، سيدة أمنتي، حو، وسا.

وعلى محور ارتكاز الميزان يجلس قرد برأس كلب (رفيق نحوت كاتب الآلهة) والإله أنوبيس برأس ابن آوى يختبر لسان الميزان.

في مواجهة أنوبيس وعلى يسار الميزان (شاي) إلهة الحظ، و(مسخن) وهو ذراع مكعب برأس آدمي يعتقد بعض القارئين أن له صلة بمكان ميلاد الشخص، وإلهتي الولادة وتربية الأطفال (مسخنت ورننت)، وروح (آني) في صورة طائر برأس يقف على بوابة.

إلى اليمين وراء (أنوبيس) يقف (تحوت) ممسكاً في يده لوحة الكتابة والقلم حتى يسجل نتيجة المحاكمة، وخلف (تحوت) تتربص الملتهمة (عممت) في صورة مخيفة.

إنها طقوس وزن القلب عند الفراعنة

مصدر الصورة:alfnonaljamela

مصدر الصورة:alfnonaljamela

وزن القلب اسم أُطلق على احتفال مصور في منظر، نرى منه عدة صور في كثير من مخطوطات البردي لكتاب الموتى، والمنظر يبين وزن قلب الشخص الميت، ويجلس القاضي الإلهي على العرش يراقب المنظر، وغالباً ما يكون هو الإله أوزوريس تصحبه إيزيس ونفتيس، وأحياناً يكون (رع) القاضي الأعظم.

يقدّم أنوبيس الشخص الميت فيدخل في مواجهة قضاته، ويوضع قلبه في إحدى كفتي الميزان، بينما تحتل الكفة الأخرى الربة ماعت أو الريشة الممثلة لاسمها، ويشرف على الاحتفال تحوت الذي يقوم بتدوين النتيجة في لوح.

وفي أثناء هذه العملية التي تقرّر مصير هذا الشخص، يظل الميت يتلو الاعتراف الإنكاري المزدوج ويكون عاماً فيقول:

السلام عليك أيها الإله الأعظم إله الحق.. لقد جئتك يا إلهي خاضعاً لأشهد جلالك، جئتك يا إلهي متحلياً بالحق، متخلياً عن الباطل، فلم أظلم أحداً ولم أسلك سبيل الضالين، لم أحنث في يمين ولم تضلني الشهوة فتمتد عيني لزوجة أحد من رحمي، ولم تمتد يدي إلى مال غيري، لم أكن كذباً ولم أكن لك عصياً، ولم أسع في الإيقاع بعبد عند سيده.

إني (يا إلهي) لم أجع ولم أبك أحداً، وما قتلت وما غدرت، بل وما كنت محرّضاً على قتل، إني لم أسرق من المعابد خبزها ولم أرتكب الفحشاء ولم أدنس شيئاً مقدساً، ولم أغتصب مالاً حراماً ولم أنتهك حرمة الأموات، إني لم أبع قمحاً بثمن فاحش ولم أغش الكيل.. أنا طاهر، أنا طاهر، أنا طاهر. وما دمت بريئاً من الإثم، فاجعلني يا إلهي من الفائزين.

ثم يتلو الاعتراف الثاني المكون من 42 مادة.

ويقبع عند قاعدة الميزان وحش مخيف هو «الملتهم» ينتظر نتيجة وزن القلب وهو متأهب لينقض على الميت إذا صدر الحكم ضده.

مصدر الصورة:ar_wikipedia

مصدر الصورة:ar_wikipedia

 

 



لا تنسى تقييم الموضوع

القسم : غرائب وطرائف

المصدر : ßÓÑÉ

قد يعجبك أيضاً

اضف تعليق

فكرة الموقع : "كله لك" هو شراكة بيننا و بينكم ..دورنا : انتقاء أفضل الموضوعات المنشورة و المتداولة علي المواقع ... دوركم : تقييم المحتوي للتأكيد علي أهميته أو إرشادنا لحذفه

لمعرفة المزيد عن الموقع اضغط هنا