المحتوى الرئيسى

بعد العيد ما يتفتلش كعك تعرّف معنا على تاريخ كعك العيد منذ زمن الفراعنة حتى الآن

"بعد العيد ما يتفتلش كعك"، مثل شعبي مصري يُضرب للتحفيز على القيام بالمهام في مواعيدها وعدم تأجيلها، مثل كعك العيد، فلا يمكن لأحد أن يخبزه بعد انتهاء العيد، ويردده الناس تندراً بعدم القيام بالعمل بعد انتهاء مناسبته. وهو مثل يعبر عن حال الأسر قبيل انتهاء شهر رمضان، استعداداً لاستقبال عيد الفطر، حيث يصبح مشهد صاجات وصواني الكعك وهي تجوب الشوارع نهاراً وليلاً أمراً حتمياً، وتسود حالة من الاستنفار في البيوت والمخابز والأفران، وتبدأ ربات البيوت سباقاً مع الزمن لإعداد كعك العيد، حتى تتمكن كل منهن من مباهاة ومفاخرة أقربائها وصديقاتها وجيرانها بصنعتها في أيام العيد.ويعد كعك العيد من أبرز مظاهر الاحتفال بعيد الفطر المبارك، فقد أصبح رمزاً للسعادة والبهجة لدى الأطفال والكبار، كما يهادي به العريس عروسه عند زيارته لها كوسيلة من وسائل إدخال الفرحة والسرور إلى قلبها.

كعك العيدHigh Lights

تاريخ ظهور كعك العيد على مر العصور

يذكر المؤرخون أن البداية الحقيقية لظهور كعك العيد كانت منذ أيام الفراعنة القدماء، فقد اعتادت زوجات الملوك على تقديم الكعك في يوم تعامد الشمس على حجرة خوفو، وكان الخبازون في البلاط الفرعوني يحسنون صنعه بأشكال مختلفة، وكانوا ينقشون على الكعك صورة الشمس، مما يؤكد أن صناعة الكعك تعد امتداداً للتقاليد الموروثة، فهو لا يزال على هيئته نفسها حتى الآن. كما اكتُشفت صور لصناعة كعك العيد في مقابر طيبة، تشرح أن عسل النحل كان يخلط بالسمن، ويقلب على النار ثم يضاف إلى الدقيق، ويقلب حتى يتحول إلى عجينة يسهل تشكيلها، ثم يرص على ألواح ويوضع في الأفران، وأحياناً كانوا يحشون الكعك بالتمر المجفف أو ما يعرف بالعجوة. وفي عهد الدولة الإخشيدية، أطلق على الكعك اسم أنطولة، ويُذكر أنه كان محشواً بالدنانير الذهبية، وكان يقدم في دار الفقراء على مائدة طولها 200 متر وعرضها 7 أمتار. أما في عهد الدولة الفاطمية، فقد كان يخصص مبلغ 20 ألف دينار لعمل كعك عيد الفطر، فكانت المصانع تتفرغ لصنعه ابتداء من منتصف شهر رجب، وكان حجم الكعكة الواحدة بحجم رغيف الخبز! ولما جاء المماليك اهتموا بالكعك، واهتموا بتوزيعه على الفقراء، وكانت الأسواق في القاهرة تتيه فخراً بما يعرض في متاجرها من أصناف الكعك المختلفة.

كحك العيدmisr5وتحول الكعك بمرور الوقت إلى عادة تحرص عليها جميع الأسر، وأصبح وجود الكعك في العيد في البيوت واحداً من طقوس العيد، فبمجرد اقتراب شهر رمضان من نهايته، يكون الازدحام على أشده في جميع المخابز. ورغم انتشار المئات من شركات الحلويات والمخبوزات الكبرى، فضلاً عن آلاف المخابز الصغيرة، والتي تتفنن في صنع أجود أنواع الكعك والحلويات الخاصة بالعيد، إلا أن عادة صناعة الكعك في المنزل تظل ضرورة، تحرص عليها غالبية الأسر. وهناك أسر تفضل شراء الكعك جاهزاً من المحال، ربما لعدم إتقانهم طريقة الصنع، أو توفيراً للوقت والجهد، فلا مفر في كل الأحوال من تقديم كعك للضيوف والزائرين.وفي كل عام يتكرر التحذير من الإفراط في تناول الكعك، تجنباً لحدوث ارتباك في عملية الهضم، بسبب تناول الكعك الدسم بعد طول فترة الصيام. ورغم التحذيرات المتكررة يظل الكعك موروثاً وتقليداً جميلاً يستحضره الجميع في أيام عيد الفطر ليظل الإعلان الرسمي والشعبي لحلول أيام العيد، فلا بأس من كوب من الشاي مع كعكة صغيرة مُحلّاة بالسكر صبيحة عيد الفطر، وكل عام وأنتم بخير قراء كسرة الأعزاء.يمكنك مشاهدة: 5 بطاقات مميزة للتهنئة بعيد الفطر المبارك.


لا تنسى تقييم الموضوع

القسم : منوعات

المصدر : ßÓÑÉ

قد يعجبك أيضاً

اضف تعليق

فكرة الموقع : "كله لك" هو شراكة بيننا و بينكم ..دورنا : انتقاء أفضل الموضوعات المنشورة و المتداولة علي المواقع ... دوركم : تقييم المحتوي للتأكيد علي أهميته أو إرشادنا لحذفه

لمعرفة المزيد عن الموقع اضغط هنا