هذه حكاية مومياوات غواناخواتو.. الموتى الذين دفنوا أحياءً، التي بدأت عام 1833 عندما هاجم وباء الكوليرا مدينة غواناخواتو في المكسيك، وبالتأكيد خلف هذا الوباء اللعين أعداداً ضخمة من الموتى، وموتى غواناخواتو كانوا يدفنون في مقابر جماعية تضم أجساد الأطفال والنساء والرجال من جميع الأعمار.
مرت العقود حتى جاء العقد السادس من القرن الـ20 وتحديداً عام 1958، عندما نبشت السلطات القبور القديمة؛ لنقل الرفات؛ من أجل إفساح المجال لوافدين جدد، وكانت المفاجأة.
تحولت كثير من الجثث إلى هيئة المومياوات، لكن الأهم كانت التعبيرات التي علت الوجوه الميتة؛ تعبيرات الفزع والرعب وصراخ الإستغاثة، التي دلت بالقطع كما قال الباحثون المختصون؛ أن هولاء الناس دفنوا أحياءً، دون التحقق من موتهم، دفنوا فقط؛ لأنهم أصيبوا بالكوليرا، وعندما استفاقوا بالأسفل؛ ارتسمت على وجوههم تلك التعبيرات المأساوية المفزعة، لكن ما باليد حيلة؛ فلا مجيب للصراخ.
نقلت 108 مومياء من هؤلاء إلى متحف قريب من غواناخواتو؛ لتتحول أجسادهم إلى بضاعة معروضة للسياح والسادة الزوار!!!
اضف تعليق