المحتوى الرئيسى

نهر النيل عند الفراعنة طقوس وتعظيم

«الحمد لك يا أيها النيل الذي يخرج من الأرض ويأتي ليطعم مصر، تلك المياه والرياض التي خلقها رع لتطعم كل القطعان، والتي تروي أرض الصحراء البعيدة عن الماء، إنها نداه الذي يسقط من السماء».

هكذا كان يصلي المصري القديم لهذا النهر العظيم، حيث ارتبط فيضان النيل بطقوس شبه مقدّسة، إذ إنهم كانوا يقيمون احتفالات «وفاء النيل» ابتهاجاً بالفيضان، كما قاموا بتسجيل هذه الاحتفالات في صورة نحت على جدران معابدهم ومقابرهم والأهرامات، لبيان مدى تقديسهم لهذا الفيضان.

المصدر:www.arabiaweather.com

المصدر:www.arabiaweather.com

ترجع تسمية نهر النيل بهذا الاسم نسبة إلى المصطلح اليوناني «Neilos» ومعناه وادي النهر، كما يطلق عليه في اليونانية أيضاً اسم «Aigyptos» وهو أحد أصول المصطلح الإنجليزي لاسم مصر«Egypt»، وسميّ في العصر القبطي «بيارو»، أي النهر الكبير، أما في اللغة المصرية القديمة، فقد أطلق الفراعنة على نهر النيل اسم «إتوروعا»، أي «الترعة العظيمة».

وكانت لمياه النيل، مع القنوات والترع والآبار والبحيرات، أهمية في الغسيل والتطهير والطقوس.

وعبد المصريون القدماء عدداً من الأرباب والربات التي ارتبطت بنهر النيل.

وكان الرب الرئيسي بينها هو حابي أو «حابي أبو الأرباب»؛ هو روح هذا النهر العظيم، وكان يُصوَّر في هيئة رجل ذي ثديين وبطن ممتلئة ويُطلى باللون الأسود أو الأزرق، ويرمز إلى الخصب الذي منحه النيل لمصر، كما كان «حابي» يُصوّر حاملاً زهوراً ودواجن وأسماك وخضراوات وفاكهة؛ إلى جانب سعفة نخيل، رمزاً للسنين.

وكان رب النيل يُصوّر أحياناً أيضاً حاملاً على رأسه زهرة اللوتس (شعار مصر العليا)، ونبات البردي (شعار مصر السفلى).

حابي، أبو الآلهة… الذي يغذي ويطعم ويجلب المؤونة لمصر كلها، الذي يهب كل فردٍ الحياة في اسم قرينه «الكا»، ويأتي الخير في طريقه والغذاء عن بنانه، ويجلب مجيئه البهجة لكل إنسان.

إنك فريدٌ، أنت الذي خلقت نفسك من نفسك، دون أن يعرف أي فردٍ جوهرك.

المصدر: www.ncpd.org.eg

المصدر: www.ncpd.org.eg

من أرباب النيل أيضاً «سوبيك»؛ الرب التمساح، الذي كان يعبد في إسنا وكوم امبو والفيوم، وكان رب الفيضان والخلق هو الرب «خنوم»، برأس الكبش، وكان يعبد في أسوان، والرب خنوم كان مسؤولاً عن خلق البشر ومعهم أرواحهم الحارسة «الكا».

المصدر: news.travelerpedia.net

المصدر: news.travelerpedia.net

وكانت الربة «ساتت» زوجة للرب خنوم، وكان مركز العبادة والعقيدة الرئيسية للرب خنوم في أسوان.

وقد أشرف مركز ديانة أسوان على المياه وتوزيعها، من جزيرة الإلفنتين إلى الشمال؛ ومن جزيرة بجاح عند الشلال الأول إلى الجنوب.

المصدر:www.sciencesway.net

المصدر:www.sciencesway.net

وكانت «حكت»، الربة الضفدع، هي ربة المياه، وكانت تصوّر عادة قريبة من خنوم؛ عندما كان يشكل الطفل وروحه الحارسة على عجلة الفخراني.

المصدر:www.bibalex.org

المصدر:www.bibalex.org



لا تنسى تقييم الموضوع

القسم : غرائب وطرائف

المصدر : ßÓÑÉ

قد يعجبك أيضاً

اضف تعليق

فكرة الموقع : "كله لك" هو شراكة بيننا و بينكم ..دورنا : انتقاء أفضل الموضوعات المنشورة و المتداولة علي المواقع ... دوركم : تقييم المحتوي للتأكيد علي أهميته أو إرشادنا لحذفه

لمعرفة المزيد عن الموقع اضغط هنا