انتشر مؤخرًا بشكل ملحوظ في الأمريكتين، فيروس زيكا الذي يبدو أنه سيكون محط اهتمام أو قلق المعنيين بصحة الشعوب في مختلف أنحاء العالم، خاصة في ظل اقتراب موعد بدء دورة الألعاب الأوليمبية في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، وتسبب انتشار الفيروس في حالة من الرعب إذ تبين أنه يؤدي إلى عدم اكتمال نمو مخ الأجنة، إضافة إلى أعراض أخرى بالنسبة للبالغين، وعرضت مجلة فوكاس الإيطالية إجابة للأسئلة الأكثر شيوعًا حول ذلك الفيروس، نعرضها فيما يلي..

ما هو الفيروس زيكا؟

 

هو فيروس ينتمي إلى مجموعة الفيروسات المصفرة، وتمت تسميته بنفس اسم غابات في أوغندا والتي ظهر فيها للمرة الأولى عام 1947، وانتقل وقتها عبر الباعوض الاستوائي وشبه الاستوائي يعرف بباعوض الـ"الزاعجة المصرية" وهو نفس الباعوض المسبب للحمى الصفراء، ومنذ ظهوره انتقلت لعدد محدود من الحالات في الدول الإفريقية وجنوب شرق آسيا، وظهر في البرازيل في مايو الماضي.

ما هي أعراضه؟

 

هو ليس فيروسًا قاتلًا مثل الإيبولا، إذ أن خُمس من يصابون بالفيروس فقط هم من تظهر عليهم أعراض تقتصر على أعراض مشابهة لأعراض الأنفلونزا حمى وآلآم مفاصل واحمرار العينين وربما طفح جلدي، وكشفت السلطات الصحية البرازيلية مؤخرًا عن أعراض خطيرة أخرى تتمثل في ضمور حجم أدمغة الرضع، كذلك يمكن أن يؤدي لإصابات في الجهاز العصبي تؤدي للشلل عند البالغين.

من أكثر المتضررين منه؟

 

يعتبر فيروس زيكا أخطر ما يكون على السيدات الحوامل، لأنه يتسبب في صغر حجم أدمغة الرضع، حيث تم تسجيل 3893 حالة إصابة من ذلك النوع للرضع في البرازيل منذ أكتوبر الماضي، وعلى الرغم من أن صغر حجم أدمغة الرضع قد تحدث لأسباب أخرى مثل تعاطي الكحول وغيرها من المواد الكيميائية، إلا أن الأطباء وجدوا أن السبب الرئيسي في تلك الحالات هي فيروس زيكا، وهو ما دفع العديد من الدول تنصح السيدات الحوامل من رعاياها بعدم السفر إلى الدول المصابة.

هل له علاج؟

تعمل حاليًا عدة دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل وغيرها على تطوير عقار جديد لمكافحة الفيروس، لكن من المتوقع أن يطول الوقت اللازم للتوصل لذلك العقار كما كان الحال مع عقار فيروس الإيبولا، بل ربما يتطلب اكتشاف عقار لفيروس زيكا وقت أطول حيث أن الباحثون توصلوا إلى علاج الايبولا نتيجة أبحاث ودراسات وتجارب قديمة، أما الباحثون مع فيروس زيكا بدأوا طريق اكتشاف العلاج من الصفر.