المحتوى الرئيسى

كل ما تريد أن تعرفه عن المخدرات في الوطن العربي

انتشر تعاطي المخدرات بين الشباب في الوطن العربي  لدرجة أن 71% من متعاطي المخدرات في لبنان أقل من 40 عامًا حسبما أعلنت الجمعية «الدولية اللبنانية»، بينما بلغت نسبة تعاطي المخدرات في مصر إلى 7% من إجمالي الشعب وهي نسبة تفوق النسبة العالمية التي تصل إلى 5%، وأن أغلبهم من مدمني عقار الترامادول، مع انخفاض سن التعاطي للمخدرات ليصل إلى مرحلتي الطفولة والمراهقة و تدني سن بدء تعاطي المخدرات ليبدأ في عمر 11 عامًا، وسن بداية التدخين إلى 9 سنوات بينما كان في السابق يتراوح بين 30 إلى 40 عامًا.

وأوضح التقرير أن 58% من المدمنين يعيشون مع الوالدين، مشيرًا إلى الغياب الواضح لدور الأسرة في رعاية الأطفال.

وأشار إلى الصلة الوثيقة بين التدخين وبين إدمان المخدرات، لافتًا إلى أن 99% من المدمنين يدخنون السجائر من بينهم 18,9% يدخنون أكثر من 40 سيجارة يوميًا، حسبما ذكر التقرير الصادر عن وزارة الصحة المصرية.

وحذر التقرير من خطورة إدمان تناول عقار «الترامادول» كأكثر أنواع المخدرات انتشارًا والذي يخضع للمادة 44 من قانون المخدرات والمادة التي تجرم حالات الإتجار ولا تجرم التعاطي يليه القنب ثم المورفينات والمنشطات.

بينما لاحظ التقرير الذي أصدره مركز «الأبحاث والدراسات »حول البيئة والمخدرات في المغرب، أن نسبة تعاطي المخدرات في صفوف المراهقين والشباب المغاربة في ازدياد مطرد رغم جهود التوعية التي تبذلها الحكومة والدوائر الرسمية المختصة.

وذكر التقريران ما يربو عن 26 % من الشباب المغاربة يتعاطون المخدرات بشكل منتظم، وأن 90% منهم تقل أعمارهم عن 25 سنة.

كذلك كشفت دراسة صدرت حديثًا ونشرها موقع «الجزيرة» عن تورط طلاب المرحلة الابتدائية بدول مجلس التعاون الخليجي بتعاطي المخدرات، حيث بلغ تعاطي المخدرات بين طلاب المرحلة الابتدائية بدول الخليج 10 % فيما سجل 24 % من التعاطي بالمرحلة المتوسطة وأن 36.6 % في السنة الأولى الثانوية و20 % تعاطوا المخدرات بالسنة الثانية أو الثالثة وأن 5.8 % بدأوا بالتعاطي في الجامعة.

وبينت الدراسة أن النسب تختلف في كل دولة حيث تبدأ من 5-10 % بالتعاطي في المرحلة الابتدائية في البحرين والسعودية والكويت وقطر وعمان بينما ترتفع النسبة إلى 25% بين المتعاطين بالإمارات.

أما في المرحلة المتوسطة فتتراوح النسبة 13 % في الكويت إلى 23 % في الإمارات ثم 30-33 % في السعودية وقطر والبحرين أما عمان فسجلت 39 % .

وفي المرحلة الأولى ثانوي فتتراوح النسبة من 28-30 % في قطر والإمارات إلى 36-38 % في الكويت والسعودية وعمان إلى 51% في البحرين، أما المرحلة الثانية أو الثالثة الثانوي فتتراوح النسبة من 10-12 % في البحرين والإمارات وعمان إلى 18-21 % في السعودية وقطر إلى 32 % في الكويت، أما البدء في المرحلة الجامعية فتتراوح النسبة من صفر في البحرين وعمان إلى 5 % في السعودية إلى 8-9 % في الكويت والإمارات وقطر. وعن الانتظام في التعاطي والاستمرار فيه في جميع الدول فبلغت النسبة 11 % ، ينتظمون في التعاطي في المرحلة الابتدائية وأن 16% ينتظمون في المرحلة المتوسطة وأن 37 % ينتظمون في السنة الأول الثانوية وأن 25% ينتظمون في السنة الثانية أو الثالثة الثانوي وأن 9 % فقط ينتظمون في المرحلة الجامعية.

****

ويعد تعاطي المخدرات واحدة من أخطر المشاكل التي يواجهها العالم العربي وتنتشر بين جميع طبقاته ودوله، والإدمان على مخدر ما، يعني أن تكون هناك رغبة قوية وملحة تدفع المدمن إلى الحصول على المخدر وبأي وسيلة  وزيادة جرعته من آن لآخر، مع صعوبة أو استحالة الإقلاع عنه سواء للاعتماد «الإدمان» النفسي أو لتعود أنسجة الجسم عضويا «Drug Dependency» وعادة ما يعاني المدمن من قوة دافعة قهرية داخلية للتعاطي بسبب ذلك الاعتماد النفسي أو العضوي .

وتعرف المخدرات على أنها كل مادة خام أو مستحضرة أو تخليقية تحتوى عناصر منومة أو مسكنة من شأنها إذا استخدمت في غير الأغراض الطبية أن تؤدي إلى حالة من التعود أو الإدمان مسببة الضرر النفسي أو الجسماني للفرد والمجتمع، حسب تعريف منظمة الصحة العالمية.

وللإدمان عدة مراحل يمر بها الشخص قبل الوصول إليه وهي

1.مرحلة الاعتياد «Habituation»:

يضطر  فيها المرء إلى التعاطي دون أن يعتمد عليه نفسيًا أو عضويًا وهي مرحلة مبكرة،  قد تكون قصيرة للغاية أو غير ملحوظة عند تعاطي بعض المخدرات مثل الهيروين ، المورفين والكراك .

2.مرحلة التحمل «Tolerance»:

يضطر خلالها المدمن إلى زيادة الجرعة تدريجيًا وتصاعديًا حتى يحصل على الآثار نفسها من النشوة وتمثل اعتيادًا نفسيًا وربما عضويًا في آن واحد .

3.مرحلة الاعتماد ، الاستبعاد أو التبعية «Dependence»:

يذعن فيها المدمن إلى سيطرة المخدر ويصبح اعتماده النفسي والعضوي لا إرادي ويرجع العلماء ذلك إلى تبدلات وظيفية ونسيجية بالمخ ، أما عندما يبادر المدمن إلى إنقاذ نفسه من الضياع ويطلب المشورة والعلاج فإنه يصل إلى مرحلة الفطام «Abstentious» والتي يتم فيها وقف تناول المخدر بدعم من مختصين في العلاج النفسي الطبي وقد يتم فيها الاستعانة بعقاقير خاصة تمنع أعراض الإقلاع «Withdrawal Symptoms»  .

*****

وهناك فارق ما بين الإدمان والتعود، حيث أن المخدرات في مجملها تؤثر على المخ وهذا سر تأثيرها والكثير منها يتسبب في ضمور بعض خلايا الجزء الأمامي لقشرة الدماغ «Cortex» .

وهناك مخدرات تسبب اعتمادًا نفسيًا دون تعود عضوي لأنسجة الجسم أهمها، القنب «الحشيش»، التبغ، القات، وعند توفر الإرادة لدى المتعاطي فإن الإقلاع لا يترك أي أعراض للانقطاع .

وبالمقابل هناك مخدرات تسبب اعتمادًا نفسيًا وعضويًا أهمها : الأفيون ، المورفين ، الهيروين ، الكوكايين ، الكراك وكذلك الخمور وبعض المنومات والمهدئات والإقلاع عن تعاطي تلك المخدرات يتسبب في أعراض انقطاع قاسية للغاية تدفع المتعاطي للاستمرار بل وزيادة تعاطيه .

*****

أنواع المخدرات وأعراضها :

-المنبهات

مثل الكوكايين و الأمفاتيمين تؤثر بالجهاز العصبي و تعطي المدمن  الشعور بالنشوة  والنشاط ويعر بقلة الهية و الحاجة للنوم و تؤثر على التصرفات النمطية مثل العد و التنظيف المتكرر و حكة في الجلد و النشاط الجنسي المطول و تؤدي إلى الهلوسة و الإدمان و الاكتئاب و التشويش و اضطراب الذهن.

2-المخدرات

مثل الهيروين و الكودايين  مضرة للكبد، تضعف التركيز و الذاكرة و تعاطي جرعة زائدة منه قد تؤدي إلى الموت.

3-المهلوسات

مثل «LSD» أو الحامض «PCP» وتؤدي إلى خلل في الإدراك الحسي و يؤدي تناول جرعة زائدة منها إلى الشعور بانعدام الواقع كالشعور بالتحليق و تسبب القلق و الخوف و الجنون و الاكتئاب و الانتحار.

4-المثبطات

الباريتون و الفاليوم و تؤثر في الجهاز العصبي و سهلة الإدمان ,تسبب التشوش و فقدان التوازن و الغيبوبة و الموت إذا خلطت بالكحول.

5-المستنشقات

مواد متطايرة مثل البنزين و أصباغ الرش و المذيبات, و سوائل القداحات و يشعر المستخدم بالمتعة و التحرر و الخفة و التشوش عند استنشاقها.  و يصاب بطفح حول الأنف و تشبب ضرر للكبد و المخ و الرئتين و تشوش في الذهن و رائحة من ملبس و جسم و نفس المستخدم.

6-القنب

الحشيش و الماريجوانا  تؤثر في المزاج و يشعر المتعاطي بالنشوة و الدوخة و الضحك غير المسيطر و يصبح إما كثير الكلام أو هادىء و يفقد التوازن و تسبب اضطرابات نفسية وتشوش في الذهن, و تسبب الماريجوانا الإصابة بمتلازمة انعدام الحافز و تعني عدم الاكتراث و ينطبق هذا هلى المراهقين تحديدا.  احمرار العينين دليل عللى تعاطي الماريجوانا.

7-الهرمونات البنائية الذكورية و الأنثوية

تحدث نشوة في البداية وفرط نشاط ثم غضب ثم استثارة ثم انفعال ثم  عدوانية  ثم  اكتئاب  و تسبب للمراهقين الصغار إعاقة في النمو  , و تسبب ظهور البثور, و الصلع المبكر وتضم الثديين و صغر حجم الخصيتين و البروستاتا لدى الذكور , و خفوت الصوت لدى النساء و صغر الثدي, و اضطرابات الدورة الشهرية.

كذلك يتعرض 80% من متعاطي المخدرات بالحقن لالتهاب الكبد الوبائي C.



لا تنسى تقييم الموضوع

القسم : الاسره والصحة

المصدر : ßÓÑÉ

قد يعجبك أيضاً

اضف تعليق

فكرة الموقع : "كله لك" هو شراكة بيننا و بينكم ..دورنا : انتقاء أفضل الموضوعات المنشورة و المتداولة علي المواقع ... دوركم : تقييم المحتوي للتأكيد علي أهميته أو إرشادنا لحذفه

لمعرفة المزيد عن الموقع اضغط هنا