– «طفلا وولبت ذوا اللون الأخضر» هو الاسم الذي أُطلِقَ على طفلين لبشرتهما لونٌ غريبٌ. وقد وَرَدَ أنهما ظهرا في قرية وولبت في سوفولك في إنجلترا في فترة ما من القرن الثاني عشر، ربما خلال فترة حكم الملك ستيفن.

– الطفلان هما أخٌ وأخته مظهرهما طبيعي وعادي إلا فيما يخص لون البشرة. هذان الطفلان يتحدثان لغة غير معروفة، ولا يأكلان سوى الفاصولياء الخضراء.

ولاحقاً اعتاد الطفلان أكل أصناف الطعام الأخرى وزال عن وجهيهما الشحوب، إلا أن الفتى مرض وتوفّيَ بعد فترة قصيرة من تعميده. الفتاة تأقلمت على حياتها الجديدة، لكن «سلوكها كان متحرراً وطائشاً»

بعد تعلمها التحدث بالإنجليزية قالت الفتاة إنها هي وأخوها قد أتيا معاً من «مارتنز لاند»، وهي واحدة من العوالم السفلية وسكانها من ذووي البشرة الخضراء.

– و قد وردت قصة الطفلين في الوقت شبه المعاصر حوالي في عام 1189و 1220، في «كرونيكم أنجيليكانم» لـ«رالف أوف كوجشال»و«هيستوريا ريرام أنجليكرام» لـ«وليام أوف نيوبيرج» بالترتيب. ومنذ ذلك الوقت إلى حين إعادة اكتشافهما في منتصف القرن التاسع عشر، ورد ذِكرُ الطفلين فقط في الكتاب الخيالي «ذا مان إن ذا موون» للأسقف «فرانسيس غودوين»، والذي ورد فيه ذكر تقرير «وليام أوف نيوبيرج»

– وفي محاولة لتفسير قصة الطفلين الملونين، هيمن نهجان على عملية التفسير وهما: إما أن هذه القصة هي إحدى قصص الفن الشعبي والتي تصف لقاءً مع سكان عالم آخر يقع تحت أقدامنا أو يقع حتى خارج الأرض، وإما هي تحريف أو تشويه لحدث تاريخي.

وقال الشاعر والناقد الإنجليزي «هيربرت ريد » وهو من أنصار اللاسلطوية في عمله «إنجليش بروزستايل» المنشور في 1931عن القصة إنها عمل خيالي مثالي. وقد كانت مصدر إلهامه في روايته الوحيدة «ذا جرين تشايلد» والمكتوبة في 1931.