شخصياً أحب الوجبات السريعة وأتناولها من مرتين إلى ثلاثة اسبوعياً على الرغم من أني أعرف ضررها، لكن ظروف الحياة وسرعة الإيقاع تدفعنا للتعامل معها كأمر يومي، إلا أن هذا الموضوع الذي نشرته BBC أفزعني وقد يفزعك أيضاً ياعزيزي القاريء حيث أظهرت دراسة علمية حديثة أجريت على تغيير النظام الغذائي لمدة أسبوعين فقط مدى الضرر الذي قد يلحقه نظام الوجبات السريعة بالأمعاء. بعد أن طلب باحثون من أشخاص ينتمون إلى أحد القرى الافريقية التي تعيش على الغذاء الطبيعي تبديل نظامهم الغذائي لمدة أسبوعين وكان النظام الغذائي الذي تناوله المتطوعون الأفارقة عبارة عن وجبات سريعة تحتوي على البرغر والبطاطس المقلية. وفي الوقت نفسه، تم اختيار متطوعين أميريكين لتجربة التحول  إلى نظام غذائي يحتوي على الكثير من البقوليات والفول مثل الذي يتناوله الأفارقة في الأصل. وخضع جميع المشاركين لعدد كبير من الفحوصات الطبية قبل تغيير النظام الغذائي وبعده. وتسبب تبديل النظام الغذائي في حدوث تغيرات كبيرة في الخلايا المبطنة للأمعاء، وكذلك البكتيريا التي تعيش في الأمعاء. وقال ستيفن أوكيف، كبير الباحثين من جامعة بيتسبرغ: "في غضون أسبوعين فقط، اتضح أن تغيير النظام الغذائي من الوجبات الغربية إلى النظام الغذائي الأفريقي الغني بالألياف التقليدية، الذي يحتوي على كميات أقل من الدهون أدى إلى تقليل مؤشرات خطر الإصابة بالسرطان، وهو ما يشير إلى أنه ما زال هناك فرصة لتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون". ويقول خبراء إنه يمكن تجنب ثلث حالات الإصابة بسرطان الأمعاء من خلال تناول طعام صحي.

وقال متحدث باسم مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة إنه لا تزال هناك حاجة لإجراء مزيد من الدراسات على مدى أكبر وأطول. وأضاف: "كان تبديل النظام الغذائي حادا نوعا ما، إذ إننا نعلم أن إجراء تغييرات صغيرة والالتزام بها على المدى الطويل يكون أكثر فعالية للحفاظ على حياة صحية".