المحتوى الرئيسى

عمرو دياب وشرين رضا قصة حب لم تنتهِ

آه م الفراق اللي بنشوف الحبايب ده أصعب عذاب.ويا عيني على اللي كان بيحب التاني أكتر.بيهرب من المكان وبيبقى عذابه أكبر.ويا عيني على اللقا من غير غيرة وعتاب.ده مفيش بين الصحاب غيرة وعتاب.كلمات أغنية كتبها بهاء الدين محمد وغناها عمرو دياب في ألبومه: وياه، الذي أصدره عام 2009، تلك الأغنية التي وافق على غنائها بمجرد سماع الكوبليه الأول منها دون أن ينتظر نهايتها، دون أن يداعبه لحن ما أو يسمعه من ملحن فيقرر استدعاء شاعر للكتابة عليه كما اعتاد، فقط تلك الأغنية التي لمست قلبه لأنها ذكرته بشيرين رضا حب حياته - حسب تصريح أحد المقربين-.كانت نهاية خطوبة قصيرة تصاحبها مصاعب بداية الطريق لمطرب شاب تعني ألاماً لا تحصى، خاصة عندما كان يسكن في شقة يملكها منتج ألبومه الأول زياد فقوسة في حي العجوزة خلف مسرح البالون، لا يملك سوى الحلم الذي رفضه والد خطيبته وأنهى العلاقة نتيجة لضعف قدرات ابن بورسعيد المادية.وذات صباح بينما كانت الشابة شيرين رضا التي تسكن في عمارة مجاورة تقوم برحلتها الصباحية ما بين شقتها والمسرح الذي يقدم فيه والدها مسرحية الشخص من بطولة الفنانة عفاف راضي، حيث تعمل كمساعدة مخرج تحت التدريب، التقطتها عيون عمرو دياب لتسكن روحه طويلاً بعد ذلك.وصارت متابعته لها يومياً طقساً ثابتاً يساهم في تخفيف آلامه، ويزيد تعلقه بها، وكعادة الدنيا في التآمر لصالح العشاق رشحته إحدى الوكالات الإعلانية ليشارك في تمثيل إعلان من إعلاناتها وكانت الصدفة والمفاجأة المدهشة أن تشارك شيرين التمثيل في هذا الإعلان، تعارفا، لكن الشابة غير المهتمة بالفن كانت تستعد للسفر إلى الولايات المتحدة لدراسة تصميم الأزياء، وكانت زوجة عمها فريدة فهمي تدرس الدكتوراه في ذلك الوقت هناك.وعندما عادت كان عمرو دياب قد وضع خطواته الأولى على سلم النجومية بألبوم ميال، الذي حقق مبيعات ضخمة وقدمه كأحد نجوم الموجة الشبابية الجديدة، ولأن الدنيا ما زالت مُصرة على بذل مجهود لنجاح تلك العلاقة، دُعي عمرو دياب لإحياء حفل خطوبة إحدى صديقات شيرين رضا في فندق الهيلتون، أنهى فقرته وترك كل شيء ليتحدث معها ووليبدي لها إعجابه الشديد بها، وأبدت هي إعجابها بأغنياته، ولم يفوت عمرو بذكائه المعهود فرصة التعرف إلى والدها في تلك الليلة والحصول على دعوة بمرافقتهم في رحلة إلى مزرعة ريفية في اليوم التالي.وفي الصباح اصطحبها في سيارته معاوداً هوايته القديمة في تأملها كل صباح، وخلال الطريق روى لها كل شيء عن نفسه حتى مشاعره، التي تقبلتها بخجل وسعادة، وفي المزرعة طلب يدها من والدها الذي لم يندهش وطلب موافقتها التي كانت حاضرة، نجحت الدنيا وأثمر مجهودها عن خطوبة العاشقين.وخلال فترة الخطوبة قامت شيرين ببطولة فوازير رمضان وكان هذا عام 1989، بناءً على ترشيح المخرج الراحل فهمي عبدالحميد وهو ما لم يسعد عمرو كثيراً، الذي كان يرى أن زوجته المستقبلية مكانها المنزل -حسب تعبيره فيما بعد -.ومع سطوع نجم المطرب الشاب، ووصوله لقمة الأغنية الشبابية كانت مصر كلها تتحدث عن الحب والزواج الأسطوري ما بين معبود المراهقات وفاتنة الشباب الشقراء.لكن عمرو دياب الحريص دائماً على إبعاد عائلته عن عيون الإعلام نجح في قضاء فترة زواجهما الأولى في حب هائل وسعادة بالغة حتى أنجبا ابنتهما نور، لكن سرعان ما بدأت الخلافات نتيجة الاختلاف الشخصي بين الطرفين، ذلك الاختلاف الذي يصبغه الحب بصبغته في البداية والتي ما إن تنقشع حتى تسبب المشاكل.لتنتهي قصة الحب الرائعة القصيرة الخاطفة بالطلاق، الذي لم يستوعبه بعض المقربين حتى قال عمرو دياب في تصريح لمجلة الكواكب عام 1994: "كانت المرأة الوحيدة في حياتي هي أمي، كانت تحترم والدي إلى أقصى درجة، وكانت بالنسبة لي هي النموذج للمرأة بطيبتها وتسامحها وتفانيها في خدمة بيتها وتقديسها للحياة الزوجية، ربما كان ذلك أحد أسباب فشل زواجي من شيرين رضا».لم تكن شيرين رضا أماً لعمرو دياب ولكنها كانت عاشقة، لكن بعض الرجال الشرقيين مازالوا عاجزين عن التفريق بين دور الأم والحبيبة.


لا تنسى تقييم الموضوع

القسم : المشاهير والفن

المصدر : ßÓÑÉ

قد يعجبك أيضاً

اضف تعليق

فكرة الموقع : "كله لك" هو شراكة بيننا و بينكم ..دورنا : انتقاء أفضل الموضوعات المنشورة و المتداولة علي المواقع ... دوركم : تقييم المحتوي للتأكيد علي أهميته أو إرشادنا لحذفه

لمعرفة المزيد عن الموقع اضغط هنا