المحتوى الرئيسى

محمد سعد ومحمد رجب للأسف الجمهور مش عايز كده

منذ بداية نجومية الفنان محمد سعد بعد فيلم الناظر، ثم انفراده ببطولة أفلامه بداية من فيلم اللمبي، والجمهور والنقاد على حد سواء يؤمنون بأن لديه موهبة كبيرة، ولكنه أصر على حصر نفسه في نوعية واحدة من الأدوار، وهي نوعية الشخصية Character التي بقي يقدمها مراراً وتكراراً.

youtu.beفي كل مرة كان هناك من يخرج غير راضٍ، الجمهور كان يقل حتى وإن كان بشكل غير ملحوظ، في النهاية المقياس لدى النجم لمعرفة نجاحه يتوقف على الإيرادات، وهو ظل متربعاً لعدة سنوات متتالية على عرش الإيرادات منفرداً.جاءت الضربة مع فيلم كركر، هذا الفيلم الذي سقط سقوطاً مدوياً، لم يكن الفيلم أقل نجاحاً من سابقيه، أو كانت إيراداته قليلة فقط، بل كان صدمة حقيقية عزف الكثير من الجمهور عنه، ومن بعده لم تعد الأمور مع محمد سعد إلى سابق عهدها.

youtu.beمن بعد كركر عام 2007 وحتى العام الحالي قدم سعد 6 أفلام، لم ينجح أي منها في استعادة البريق السابق المصاحب لأفلامه، أو التفاف الجمهور حولها.إلا أن المفاجأة الأكبر كانت مع فيلمه الأحدث تحت الترابيزة، فالفيلم تذيل قائمة الإيرادات بين 6 أفلام عرضت في عيد الأضحى، وهو بالتأكيد آخر ما كان يتوقعه أي متابع لسعد منذ حوالي 10 سنوات.المشكلة الكبرى هنا هي إصرار محمد سعد على تكرار الشكل نفسه بالرغم من السقوط المتوالي للأفلام، في السابق، عندما كان على قمة الإيرادات، كان الرد جاهزاً على من يحاول أن يدعوه إلى التغيير، والخروج من عباءة الشخصيات التي يقدمها، والرد كان "الجمهور عايز كده" أو "الجمهور مبسوط كده"، فالآن ماذا سيقول والجمهور أعلن أنه "مش مبسوط"!

youtu.beمن الطبيعي أن يبحث الفنان عن الإيرادات، ولكن عليه في البداية أن يكسب الجمهور الذي يجلب له الإيرادات، وخلال سنوات السقوط هذه، ظهر عدة "كوميديانات" جدد نجحوا في اجتذاب الجمهور، مثل أحمد مكي، والثلاثي أحمد فهمي، وهشام ماجد وشيكو، وجميعهم قدموا أشكالاً كوميدية مختلفة واجتذبت الجمهور، فلماذا لا يفكر سعد في تجربة ما وصلوا إليه بدلاً من اتخاذ الخط نفسه الذي أثبت فشله؟لا نعتقد أنه بعد الإيرادات الهزيلة لفيلم تحت الترابيزة سنرى محمد سعد قريباً في بطولة مطلقة بالشكل نفسه، الاعتقاد ينبع من تخوف شركات الإنتاج من الفشل، وليس من رغبة سعد في التغيير.مشكلة فيلم سعد الأخير ليست فقط قلة إيراداته، بل لأنه الفيلم الأخير بعد فيلم لممثل آخر لم ينجح أيضاً في جذب الجمهور لمشاهدة أفلامه، ومع ذلك تفوق على محمد سعد!هذا الممثل هو محمد رجب مع فيلمه صابر جوجل.

youtu.beعلى خطى محمد سعد يسير محمد رجب بثقة.رجب الذي كانت بدايته مع الأدوار الثانوية والتي حقق من خلالها قبولاً لا بأس به، كما هو الحال مع فيلم ملاكي إسكندرية، لم يرض بالبقاء طويلاً في الأدوار الثانية، وقفز إلى البطولة المشتركة في فيلم جيد المستوى وهو ثمن دستة أشرار، ثم أخذ طريقه في البطولة المطلقة.6 أفلام من بطولته قدمها هو الآخر، ربما باستثناء فيلم كلاشنكوف، جميعها قدم من خلالها شخصية واحدة، الشاب الوسيم الذي تعشقه النساء من أول نظرة، ويجيد إلقاء التعليقات الساخرة والحكم العميقة في كل المواقف وتحت أي ظروف. الشخصية نفسها قدمها مرة على شكل بائع متجول فقير في فيلم سالم أبو أخته، وقدمها في صورة نصاب في فيلم صابر جوجل.رجب الذي حل خامساً في إيرادات أفلام عيد الأضحى، هو الآخر لا يدرك أن ما يقدمه لا يجذب الجمهور، بل إن الشركة المنتجة لفيلمه السابق الخلبوص أجلت عرض الفيلم خارج موسم عيد الأضحى خشية منها ألا يستطيع الفيلم المنافسة مع بقية الأفلام المعروضة!يحتاج رجب إلى نظرة إلى أدواره الثانية وعدم الإصرار على البطولة المطلقة، بالتأكيد يعلم أن هناك فنانين عظماء محفورين في الذاكرة من خلال الأدوار الثانية.أما في حالة الإصرار على البطولة المطلقة، فربما عليه أن يعيد النظر إلى شكل الشخصية التي يقدمها والحوار الذي يقوله، فلم تعد الكوميديا التي ينطق بها مضحكة ولم تعد الحكم عميقة.


لا تنسى تقييم الموضوع

القسم : المشاهير والفن

المصدر : ßÓÑÉ

قد يعجبك أيضاً

اضف تعليق

فكرة الموقع : "كله لك" هو شراكة بيننا و بينكم ..دورنا : انتقاء أفضل الموضوعات المنشورة و المتداولة علي المواقع ... دوركم : تقييم المحتوي للتأكيد علي أهميته أو إرشادنا لحذفه

لمعرفة المزيد عن الموقع اضغط هنا