تعتبر"التينيا الملونة" من أكثر الأمراض الجلدية انتشارا لا سيما في فصل الصيف، وغالبا ما تصيب البالغين ونادرا ما قد تصيب الأطفال.

يقول الدكتور محمد ناصف، اخصائى الأمراض الجلدية: إن مرض التينيا الملونة لا يحدث عن طريق عدوى من شخص إلى آخر من خلال استعمال ملابس شخص مريض أو من خلال حمامات السباحة كما هو معتقد عند الكثير، موضحا أن الفطر المسبب للتينيا الملونة موجود طبيعي في جلد الإنسان لكن لا تظهر التينيا إلا في الأشخاص الذين لديهم استعداد للإصابة حيث يتكاثر الفطر ويتضاعف في الجلد لدى البعض أكثر من الطبيعي فيبدأ في مهاجمة الجلد مؤديا لظهور التينيا الملونة.

وأضاف "ناصف": أن هناك بعض العوامل التي تساهم في زيادة نسب الإصابة بالتينيا الملونة تتمثل في الرطوبة وارتفاع درجة الحرارة والعرق، وهذا يفسر أنه أكثر انتشارا في فصل الصيف وأكثر انتشارا في المناطق الحارة عن المناطق الباردة.

وأوضح" ناصف": أن أعراض الإصابة بالتينيا الملونة تظهر في وجود الطفح الجلدي على هيئة بقع صغيرة في نفس مستوى الجلد، مختلفة الألوان ما بين البني الفاتح والأبيض في منطقة الصدر والرقبة والجزء العلوي من الذراع. وفي بعض الحالات ينتشر ليصل إلى منطقة البطن والفخذ والظهر، وقد تتجمع البقع الصغيرة المتقاربة مكونة بقعة كبيرة تأخذ مساحة كبيرة من الجلد وأحيانا يكون الجلد المصاب مغطى بطبقة رقيقة من القشرة.

واكمل"ناصف": يظهر الطفح الجلدي بوضوح في البشرة السمراء بينما يكون غير ملاحظ في البشرة الشقراء التي يظهر بها الطفح أحيانا على هيئة بقع غامقة اللون.


أشار"ناصف": إلى أنه لتجنب الإصابة بالتينيا الملونة يجب اتباع بعض الإجراءات الوقائية والتي تتمثل في الأتى:-

- ينصح بتجنب الرطوبة وادرجات الحرارة المرتفعة.

- الحرص على ارتداء الملابس القطنية.

-الاهتمام بتجفيف الجسم جيدا بعد الاستحمام وخصوصا في فصل الصيف.

ولفت"ناصف": أنه يشمل علاج التينيا الملونة في صورتها الأولى مضادات الفطريات في صورة كريم أو لوشن وقد يلجأ الطبيب إلى بعض الأقراص في بعض الحالات ولكن يجب عدم تناولها دون استشارة الطبيب حيث أن استخدامها الخاطئ يمكن أن يؤثر على الكبد. بعد الانتهاء من علاج التينيا الملونة يختفي اللون تدريجيا مع التعرض لأشعة الشمس أو للأشعة الفوق بنفسجية.