بدأ العد التنازلي للامتحانات، وتعيش الكثير من الأسر المصرية حالة طوارئ ما بين المذاكرة والدروس المتواصلة، ومحاولة تهيئة الجو المناسب للمزيد من التحصيل والمذاكرة.

ويحاول الأباء البحث مع الطالب عن أ�ضل أوقات المذاكرة لسرعة التحصيل والقدرة على الاستيعاب.

وتؤكد دكتورة زينب حسن أستاذ أصول التربية أن تحديد الوقت المناسب يختل� من طالب لآخر، من حيث القدرة على إدراة وقته والقدرة الاستيعابية، وتقبله للمعلومات، ولكن يبقى الصباح الباكر وبعد الاستيقاظ من النوم مباشرة هي أ�ضل الأوقات للمذاكرة والتحصيل الجيد، حيث يكون المخ والجسم �ي أ�ضل الحالات، �الذهن يكون لازال صا�يا، لم يتم شحنه بعد بأي ضغوط.

تضي� دكتورة زينب أن وقت القيلولة يعد من أ�ضل أوقات المذاكرة، �عندما ينام الطالب قليلا وقت الظهيرة يجدد نشاطه، ويعيد شحن طاقته ويكون �ي أتم استعداد للتحصيل والاستيعاب، لذلك �يمكنه مذاكرة أصعب المواد بالنسبة له، �ي هذه ال�ترة.

وتنصح دكتورة زينب بعدم مواصلة المذاكرة لساعات طويلة دون راحة، لأن المخ بعد �ترة قد تصل لساعتين يكون قد تشبع تماما بالمعلومات، وما يحاول الطالب إدخاله إليه مجرد تشتيت للانتباه، وإهدار لطاقته بلا طائل.
لذلك لابد من الحصول على �ترة هدنة قليلة كل ساعتين، مع عدم الاقتصار على مادة واحدة طوال اليوم حتى لا ي�قد الطالب قدرته على المواصلة والتحصيل.

وتحذر دكتورة زينب من خطأ يقع �يه كثير من الآباء، وهو التشديد على أبناءهم �ي المذاكرة حتى آخر وقت قبل الامتحان، �ي حين أنه من الأ�ضل أن يأخذ الطالب راحة ليلة الامتحان، ويمكن أن يصحبه والديه لتقضية أمسية خ�ي�ة �ي أي مكان حتى ينام وأعصابه هادئة استعدادا للامتحان.