المحتوى الرئيسى

6 خطوات لينام طفلك في سريره وحده

من التحديات اليومية التي يخوضها الأهل مع الطفل هي منحه استقلاليته الضرورية في السنوات الأولى من حياته؛ وهي الاستقلالية المطلوبة كي يقوم برعاية شؤونه بنفسه، مثل الأكل واللباس والاستحمام.

ومن بين التحديات الأكثر بروزاً عند الأهل إقناعُ الطفل بالنوم وحده في غرفته، ومفارقة والده أو والدته بعد انتهاء قصة ما قبل النوم.

ولتخطي هذا التحدي تقترح د.ميري والاس، عبر مقال نشرته في صحيفة "سايكولوجي توداي"، اتباع 6 خطوات لينام طفلك في سريره وحده.

وتنبع أهمية مساعدة الطفل على الاستقلال والاعتماد على نفسه من كونها تنعكس على سلوكه في عمر أكبر، وشعوره بالمسؤولية تجاه نفسه وقدرته على اتخاذ قراراته.

ولفهم الموضوع من المهم أن نعرف أن الروتين اليومي السابق للنوم مهم جداً ليتمكن الطفل من الاستغراق في نوم مريح، لكن اعتماد وجود الأهل بجانب الطفل كروتين يومي لا يبدو علامة جيدة؛ إذ يجب أن يتعود الطفل رويداً رويداً على أن ينام وحده، هذا ما يجب أن يستوعبه الأهل أولاً وأن يكونوا على استعداد نفسي له، فالأهل كذلك يشعرون بمسؤولية وخوف تجاه ترك الطفل في غرفته وحيداً.

لذلك، فالخطوة الأولى، بحسب د.ميري، هي أن يراقب الأهل مشاعرهم، فمن السهل أن يعيش الأب أو الأم صراعاً حول الانفصال عن الطفل في عمر مبكر، إذ يستمتع الأهل بالتقارب الخاص مع أطفالهم أو قد يعتبرونه تعويضاً للوقت المحدود الذي يقضونه معهم نهاراً بسبب المشاغل الأخرى، وهنا تقول الكاتبة إن من الأفضل أن يكون هذا الوقت الخاص والمشاركة أثناء تحضير طعام العشاء مثلاً، أو بتحديد وقت خاص خلال نهاية الأسبوع، كما أن التزام الأهل بروتين ما قبل النوم وبعدم النوم بجانب أطفالهم يساعد الطفل على حفظ الوضع القائم.

الخطوة الثانية هي تقديم شرح واف وواضح للطفل حول التغيير الذي سيطرأ على روتين النوم؛ إذ على الطفل أن يفهم سبب توقف الأب أو الأم عن النوم إلى جانبه؛ كي لا يتولد لديه شعور بأنه غير محبوب أو منعزل أو مهجور من قبل والديه، فعندما يفهم الأسباب سيكون متعاوناً أكثر، ومن الأسباب التي يمكن أن تقال له هي أنه "من المهم أن ينام الأطفال في سريرهم وحدهم؛ لأنها الطريقة التي سيحصلون بها على الراحة الفضلى، وتجعلهم يكبرون بصحة وقوة".

كما يجب أن يعرف الطفل أن مهمة الأهل أن يحافظوا على راحة طفلهم وصحته؛ لذلك سيقدمون له المساعدة بأن ينام وحده.

الخطوة الثالثة هي أن تقوموا بوضع خطة روتين مسائية لا تخرجون عنها، فالروتين ضروري للأطفال كي يتمكنوا من النوم براحة، فالتغيير الدائم في عادات المساء يجعل نومهم مضطرباً، مثل قراءة قصة، الحديث حول أحداث اليوم، وبعد الانتهاء سيكونون على استعداد أكبر أن يتركوكم تذهبون.

الخطوة الرابعة هي استخدام الكرسي بدلاً من أن تجلس على السرير وأنت تتحدث لطفلك قبل النوم، تقرأ له قصة أو تغني له، اجلس على الكرسي؛ فهذا يمنعك من أن تغفو خطأ، كما يعطي الطفل شعوراً أن وجودك إلى جانبه مؤقت وأنك ستذهب عند انتهاء الحديث، وإذا اعترضوا عليكم أوضحوا لهم أن الجلوس على الكرسي مريح أكثر للأم أو للأب من الجلوس على السرير.

الخطوة الخامسة هي أن تبعد الكرسي عن السرير يوماً بعد يوم، وأن تقرأ له وتتحدث معه كل يوم من مكان أبعد عن سريره، ومن وقت إلى آخر اهتم بأن تأخذ استراحات سريعة وتذهب إلى الحمام مثلاً أو المطبخ؛ أي ألّا تجلس طوال الوقت أمام سرير الطفل وأنت تقرأ له القصة؛ كي يتعود على ذهابك وعودتك، وبعد فترة أخرج الكرسي خارج الغرفة وأخبر طفلك أنك ستجلس عليه وأنك موجود إذا احتاج هو شيئاً، وإذا خرج من غرفته وتوجه إليك يتذمر أطلب منه بلطف ولكن بإصرار أن يعود إلى السرير.

الخطوة السادسة أن تستمر في أخذ الاستراحات المتقطعة قبل أن يغفو، حتى يأتي الوقت لتقول له إنك ستذهب مثلاً لغسل الصحون في المطبخ وإنك ستعود لرؤيته بعد أن تنتهي.

لا بد من الاستمرار في هذه الخطوة أسبوعاً أو أسبوعين، فيشعر الطفل والأهل بضغط أقل وبانفصال تدريجي.

ولا داعي للقلق إذا ستغرق الموضوع وقتاً أطول، فمن الطبيعي أن تختلف الاستجابة من طفل إلى طفل ومن حالة إلى أخرى، لكن صبر الأهل وصرامتهم والدعم والشرح الذي يقدمونه للطفل هو الحل.



لا تنسى تقييم الموضوع

القسم : الاسره والصحة

المصدر :

قد يعجبك أيضاً

اضف تعليق

فكرة الموقع : "كله لك" هو شراكة بيننا و بينكم ..دورنا : انتقاء أفضل الموضوعات المنشورة و المتداولة علي المواقع ... دوركم : تقييم المحتوي للتأكيد علي أهميته أو إرشادنا لحذفه

لمعرفة المزيد عن الموقع اضغط هنا