على مر السنين، ونتيجة لتقدم التكنولوجيا، نجد أن المهندسين قاموا بتصميمات هندسية وبناء مشاريع عملاقة غاية في الإتقان والدقة، لتصبح أقرب إلى تحف فنية.

ولا تقتصر التصميمات على مبانٍ أو منشآت، إنما على سفن فضاء وملاعب وجزر، نستعرض بعض منها أبهر العالم بروعة تصاميمه.

جسر أكاشي كايكو في اليابان

كانت السفن تحمل الركاب على طول مضيق أكاشي في اليابان، وكانت تضرب ذلك الممر المائي عواصف أدت في إحدى المرات إلى اصطدام قاربين أثناء نقل أطفال مدرسة من جزيرة أواجي إلى مدينة كوبه.

أدى هذا الحادث إلى موت 168 شخصاً، ما جعل اليابانيون يفكرون في بناء جسر "أكاشي كايكيو"، الذي اكتمل بناؤه سنة 1998، وأصبح أطول جسر معلق في العالم في ذلك الوقت.

ويعرف جسر "أكاشي كايكو" أيضا بجسر اللؤلؤة، ويبلغ طوله 3911 متراً، ويربط الجسر بين مدينة كوبه في جزيرة هونشو بمدينة أوايا في جزيرة أواجي عن طريق عبور مضيق أكاشي.

ويكمن سر الإبداع في جسر أكاشيو في أن المنطقة التي بني فيها الجسر بها رياح قوية جداً تصل لـ290 كم/ساعة، ويمر عبر واحدة من أكثر دروب الشحن خطراً واكتظاظاً في العالم، بل ويوجد وسط منطقة يكثر حدوث الزلازل بها، فقد صمم لمواجهة كل هذه الظروف.

سفينة جورج بوش الأب

تعتبر هذه السفينة واحدة من أكبر السفن الحربية في العالم، وهي مجهزة بأحدث الوسائل والأدوات التكنولوجية.

يبلغ طول هذه السفينة 1092 قدماً، وقد بدأ بناء هذه السفينة عام 2001، واكتمل بناؤها عام 2009. وتكلف بناء هذه السفينة العملاقة 2.6 مليار دولار، وتزن 100 ألف طن.

وهي تعمل بالطاقة النووية من خلال مفاعلين نووين على متنها، ويقال إنها قد تعمل دون الحاجة للتزود بالوقود لمدة عامين كاملين.

الاستاد الوطني "عش الطائر" بالصين

تم تصنيف هذا الاستاد على أنه أحد أهم معالم الصين الحديثة، وأكبر هيكل صلب في العالم.

وهو مبهر حتى أنك تشعر وكأنه تحفة معمارية فنية أكثر منه ملعباً أوليمبياً.

تبلغ مساحة هذ الاستاد 258 ألف متر ويسع نحو 91 ألف مشجع، ويتميز بقدرته على تحمل الزلازل حتى تلك الزلازل التي قد تصل شدتها لـ8 درجات على مقياس ريختر.

مصعد بايلونغ في الصين

هو أعلى وأثقل المصاعد في الهواء الطلق في العالم، وقد استغرق بناؤه 3 سنوات. ويتميز بأنه بُني على جانب منحدر ضخم في منطقة وولينغ بان في الصين، ويبلغ ارتفاع هذا المصعد الزجاجي 230 متراً، لذلك فإن الصعود فيه يعتبر بمثابة نزهة تستغرق دقيقتين، ويمكنه أن يحمل 18 ألف شخص يومياً.

جزر النخيل بالإمارات العربية المتحدة

وهي أكبر 3 جزر اصطناعية في العالم، وبُنيت على ساحل إمارة دبي في الإمارات العربية المتحدة.

هذه الجزر الثلاث هي: نخلة الجميرة، ونخلة جبل علي، ونخلة الديرة. كل منها على شكل نخلة وتتألف من ساق وتاج ذي 17 ورقة، وتحيطها جزيرة هلالية الشكل تعمل كحاجز للماء إجمالاً.

وسينتج المشروع زيادة في شاطئ دبي بـ120 كم، كما أنه سيشكل عدداً كبيراً من المناطق السكنية والترفيهية.

وتحتوي الجزيرة على أكثر من 60 فندقاً مزخرفاً، و4000 فيلة سكنية، و1000 منزل مائي، و5000 شقة على حدود الشاطئ، هذا بالإضافة إلى مارينات، وحدائق للألعاب المائية، ومطاعم، ومراكز للتسوق، وقاعات رياضية، ومراكز صحية، وسينمات ومواقع متنوعة للغوص.

محطة الفضاء الدولية

تدور على ارتفاع 390 كيلومتراً عن سطح كوكب الأرض، بسرعة 28 ألف كم في الساعة.

هدفها هو تجهيز الإنسان لجعله يمضي وقتاً طويلاً في الفضاء، وإجراء التجارب خارج منطقة الجاذبية الأرضية.

تم بناؤها بموجب تعاون دولي بقيادة الولايات المتحدة وروسيا، وتمويل من كندا واليابان و10 دول أوروبية، بدأ البناء بها سنة 1998، وبلغت تكلفتها 100 مليار يورو.

ويوجد هناك على الأقل 4 مختبرات تحتوي على أجهزة لإجراء بحوث واسعة النطاق في مجالات مختلفة مثل: المواد، السائل، علوم الحياة والاحتراق والتقنيات الجديدة.