جمعية الرفق بالحيوان بالتعاون مع ملجأ للكلاب في ولاية ميسوري، قاموا بمشروع هدفه إحداث تغيير في حياة كلٍ من الكلاب والأطفال بخوضهما معاً تجربة فريدة، تهدف لتنمية مهارات القراءة لدى الأطفال، ومساعدة الكلاب الخجولة -والتي تعاني من الخوف من التفاعل مع البشر- وتهدئتهم في الوقت نفسه بحسب ما ذكر موقع My Modern Met. 

Facebook / HumaneSocietyofMissouriالحيوانات التي تخشى التعامل مع الآخرين هم الأقل حظاً في الحصول على فرصة العيش مع أي عائلة، لذلك فكّر القائمون على إدارة الملجأ في هذا الحل؛ وهو خلق فرصة للكلاب للتفاعل مع الآخرين وخاصة الأطفال، وفي الوقت نفسه منح فرصة للأطفال لتنمية مهارتهم في القراءة وحبهم للحيوانات، وكان الحل عن طريق تحدث الأطفال مع الكلاب.

Facebook / HumaneSocietyofMissouriالأطفال في الأعمار التي تترواح بين 6 إلى 15 عاماً يمكنهم التقديم في مشروع القراءة عن طريق الإنترنت، وبعد ذلك يلتحقون بتدريب مدته 10 ساعات؛ ليتدربوا على كيفية التعامل مع الحيوانات وفهم لغة جسدهم، والتنبه إلى الحالة التي عليها الكلب، إن كان هادئاً مثلاً أو في حالة عصبية وعنيفة.

Facebook / HumaneSocietyofMissouriما لاحظوه القائمون على المشروع أن الكلاب تميل للهدوء والاسترخاء عند سماعهم صوت الأطفال، وحتى أهالي الأطفال رحّبوا بفكرة عودة أطفالهم لزيارة الملجأ مرات أخرى بعد هذه التجربة، طالما أنهم مطمئنون أن الحيوانات تحت المراقبة من جهة المسؤولين في الملجأ، ولن يتعرض أطفالهم لأي أذى.

youtu.beالأطفال استفادوا من خوضهم هذه التجربة بشكل كبير، ليس فقط لممارسة وتقوية مهاراتهم بالقراءة، بل لأنها أيضاً عززت حبهم للحيوانات وطريقة تعاملهم معهم، وزادت من التركيز على فهم الشعور الذي يصيب الحيوانات، والنظر إلى الحياة بعين هذه الكائنات الضعيفة، وهذا ساعد في تحسين طريقة تعاملهم مع الحيوانات والبشر أيضاً.القائمون على المشروع يأملون في العمل على تطويره في المستقبل القريب، وتعميم الفكرة على كل ملاجىء الكلاب والقطط أيضاً، ومنح عدد أكبر من الأطفال فرصة المشاركة والاستفادة من هذه التجربة الفريدة، ومنح الكلاب المزيد من الوقت مع الأطفال بعد أن أثبتت التجربة قدرتهم الرائعة على التعامل معهم.