المحتوى الرئيسى

حيوانات مهددة بالانقراض والسبب التغير المناخي

في الوقت الذى يجتمع قادة العالم لمناقشة واحدة من أخطر الظواهر العالمية، ألا وهي ظاهرة التغير المناخي، أكد مجموعة من العلماء أن ارتفاع درجات الحرارة قد يؤدى إلى فناء واحد من كل ثلاثة أنواع من الحيوانات في العالم.

وأثبتت الكثير من الدراسات وجود عدد كبير من الحيوانات مهددة بالانقراض، وأن هذه الحيوانات تقاتل من أجل البقاء على قيد الحياة، ما قد يهدد البشرية لاختلال التنوع البيولوجى الموجود فى الوقت الحالى. وتتواجد الحيوانات المهددة بالانقراض فى جميع البيئات، سواء كانت بحرية أو برية أو جوية، وتتشابك أسباب انقراضها، حيث يعتبر طائر "البفن" فى مقدمة الطيور المهددة بالانقراض نتيجة ارتفاع درجة حرارة مياه البحر، وبالتالى اختفاء الأسماك التى يتغذى عليها البفن فى مناطق تمركزه.

وتأتي السلاحف البحرية في قائمة الاختفاء نتيجة لعوامل عدة من أهمها ارتفاع منسوب مياه البحار والمحيطات، وبالتالى تأكل الشواطئ التى تعيش بها السلاحف، وكذلك تدمير الشعاب المرجانية المصدر الرئيسى للغذاء، وتدمير البيئة الحاضنة لبيض السلاحف نتيجة ارتفاع درجة حرارة الرمال.

ونتيجة للخطر المحدق الذى يحيط بالمناطق القطبية، خوفًا من الذوبان المتزايد للثلوج، وهو ما يهدد عدد كبير من الحيوانات التى لا تستطيع العيش فى البيئة غير الثلجية، ومن أهمها الدب القطبى، وطائر البطريق، والفهد الثلجى، حيث أثبتت الدراسات أن هذه الأنواع الثلاثة مهددة بانخفاض يقدر من 35 % إلى 40 % من أعدادها خلال الثلاثون عامًا المقبلة.

ويعرف الانقراض على أنه اختفاء نوع من الكائنات الحية الموجودة فى الكرة الأرضية، بعد فقدانها القدرة على التكاثر، وبالتالى وفاة آخر فرد فى هذه الفصيلة.

وعلى مر العصور انقرضت مجموعات كبيرة من الحيوانات، لكن يظل انقراضها من الأحداث الصحية التى تحتاجها البيئة، للحفاظ على التنوع البيولوجى، فالكائنات المنقرضة تحل محلها أنواع أخرى أكثر قدرة على التوائم مع الحياة.

وتتنوع أسباب الانقراض ما بين أسباب طبيعية وأسباب بشرية، حيث يتسبب الإنسان نتيجة لعمليات قطع أشجار الغابات إلى زيادة نسبة ثانى أكسيد الكربون، ما يؤدى لارتفاع درجات الحرارة فى الجو، وبالتالى زيادة حالات حرائق الغابات التى تودي بحياة الكثير من الأنواع المتمركزة فى تلك الغابات. 

فعلى سبيل المثال تمتلك إندونيسيا مجموعة من الغابات الأغنى فى الكرة الأرضية من حيث التنوع البيولوجى، لكن المساحات التى تقضى عليها إندونيسيا من هذه الغابات يتعدى 8 ألاف كيلو متر مربع سنويًا، وهو ما قد يقضى على هذا التنوع فى وقت قصير نتيجة لانعدام مقومات الحياة لبعض الأنواع. وكذلك تتسبب الطبيعة فى أحيان كثيرة فى انقراض بعض السلالات نتيجة لانتشار الأوبئة أو التنافس بين الحيوانات وبعضها، وهناك بعض الفرضيات التى تؤكد أن اصطدام المذنبات بالأرض قبل ملايين السنين أدى إلى اختلال التوازن البيئى، وبالتالى انقراض الكثير من الحيوانات أهمها الديناصورات، التى اختفت منذ 65 مليون سنة. وعلى النقيض مما سبق، هناك العديد من الأنواع التى تعتبر التغيرات المناخية سببًا لزيادة أعدادها، فحسب تقرير نشر فى مجلة ناشيونال جيوجرافيك فإن الضفدع الأمريكى والذى يمتلك قدرة عالية للتكييف مع الانبعاثات الغازية، ويتشابه معه فأر الكانغرو فى التعايش مع ارتفاع درجات الحرارة، وهو ما يجعلهم أكبر المنتصرين على ظاهرة التغير المناخى.



لا تنسى تقييم الموضوع

القسم : حيوانات

المصدر :

قد يعجبك أيضاً

اضف تعليق

فكرة الموقع : "كله لك" هو شراكة بيننا و بينكم ..دورنا : انتقاء أفضل الموضوعات المنشورة و المتداولة علي المواقع ... دوركم : تقييم المحتوي للتأكيد علي أهميته أو إرشادنا لحذفه

لمعرفة المزيد عن الموقع اضغط هنا