المحتوى الرئيسى

المصريون يربون حيواناً مهدداً بالانقراض تعرف عليه

في أغلب الأوقات نحن كبشر لا نعرف قيمة شيء ما حتى نخسره؛ سواء كان حبيباً أو صديقاً، أو أي شيء نملكه ولم نهتم به، أو حتى الحيوان الأليف الذي قمنا بتربيته في البيت يوماً ونحن صغار وكبرنا معه.

هذا الحيوان هو السلحفاة المصرية، في الأغلب نختار ما بين قط أو كلب كحيوان أليف يمكن تربيته والاعتناء به في البيت، ولكن قد يرفض بعض الأهالي ذلك، ونتجه إلى الاختيار المفضل، والذي شاهدناه في التلفزيون كثيراً من خلال سلاحف النينجا.

تذهب إلى المحل المتخصص في بيع الحيوانات الأليفة من قطط وكلاب صغيرة وعصافير وأسماك الزينة وكذلك السلاحف، وتختار واحدا منها، في التسعينيات تحصلت على ذلك الكائن الصغير الهادئ بمبلغ 20 جنيهاً مصرياً.

يعتني به صاحبها السابق وهو صاحب المحل بشكل جيد، يقدم لها الطعام وما تحتاجه، عادة السلحفاة لا تتطلب عناية شديدة مثل بقية الحيوانات الأليفة، واختيارها أمر سهل، فكل السلاحف متشابهة تقريباً لطفل في بداية حياته.

يخبرك صاحب المحل كيف تعتني بها؛ من تقديم بعض الأطعمة مثل الخيار أو الخس المليئة بالمياه، وفي النهاية يقدمها لك في علبة أو كيس بلاستيكي مثل الأسماك، يقدم البائع نصيحة أخيرة بعدم تقديم بعض الأطعمة للسلحفاة، لا يمكنني تذكرها الآن، خاصة أنه لا يبدي أسباباً لذلك.

في البيت سمحت لتلك السلحفاة التي لم أرد إعطاءها اسماً لعدم التعلق بها، أن تتجول بحرية في البيت، فهي بطيئة للغاية، إلى درجة يمكنك توقع ماهي وجهتها المقبلة لعدة ساعات قادمة.

المصدر: wikipedia.org

المصدر: Wikipedia

إذا لم تكن صبوراً للغاية، فستصل إلى مرحلة (الزهق) من تلك السلحفاة، خاصة أنه لا يمكنها القيام بأي شيء أو اللعب وما إلى ذلك، عندها جاء قرار بيعها بعد أسبوع من امتلاكها لصاحب محل للحيوانات الأليفة، وبالطبع سينتهي الأمر بك في الجانب الخاسر، فستخسر حيوانك الأليف وكذلك بعض الجنيهات.

تتطلب العناية بالحيوانات الأليفة مسؤولية كبيرة قد لا يملكها طفل صغير أو يريدها، ولكن عندما يمر العمر تجد نفسك في حاجة إلى حيوان تستطيع اللعب معه وتربيته، وعادة ما يكون أمراً جيداً ويبني جزءاً من شخصية الإنسان.

ولكن تأتي المرحلة التي تكتشف فيها أن ذلك الحيوان الأليف الذي ربيته يوماً أنه عرضة للانقراض؛ وكذلك كل أبناء سلسلته، فالسلحفاة المصرية مهددة بالانقراض إلى درجة أنها قد تختفي تماماً بعد 20 عاماً.

قد يكون الأمر صعب التخيل، فالسلاحف في فترة التسعينيات أو في فترة الطفولة كانت توجد بكثرة في حديقة حيوانات الجيزة، وامتلكها بعض الأشخاص في دوائر المعارف والأقارب، ولكن تعرضت السلاحف المصرية لخطر الانقراض بسبب الصيد الجائر والتجارة غير الشرعية لها وتدمير بيئتها الطبيعية، قد لا يرى الجيل المقبل تلك الكائنات الرائعة بسبب عدم اعتناء الإنسان بها.

حسب موقع zsl يُباع ما يقارب 12 مليون سلحفاة داخل الصين بشكل غير شرعي، وزاد حجم تصدير السلاحف بنسبة كبيرة، فالسلاحف تتكاثر بمعدل بطيئ للغاية أقل من الطلب عليها.

المصدر: wikipedia.org

المصدر: Wikipedia

من أسباب زيادة الطلب على السلاحف، صدفتها ولحهما الذي يتم تناوله في بعض الدول، واستخدامها في بعض العلاجات التقليدية، وبالطبع بيعها كحيوان أليف.

يجعلنا ذلك نفكر في كيف وصل حيوانك الأليف إليك، فقد تكون تلك السلحفاة التي رفضت تسميتها، عانت من صيد غير مشروع من صحراء مصر أو ليبيا، وقد تكون واجهت المصاعب، وبالتأكيد مات بعض منها خلال رحلتها إلى منافذ البيع، لتصل إلى طفل قد يمكنه الاعتناء بها إذا كانت محظوظة.

ولكن هل يمكننا المساعدة في إنقاذ تلك الكائنات؟ بالطبع يمكن، فهناك العديد من المنظمات العالمية التي تعمل من أجل إنقاذ الحيوانات المهددة بالانقراض، مثل مهمة إنقاذ سلاحف المياه conserveturtles.

المصدر: https://www.lagunaphuket.com/csr/program.php?id=6&lang=EN

المصدر: Lagunaphuket

يمكننا منع ذلك الخطر إذا قررنا إنقاذ تلك السلاحف ومنع التعدي عليها وصيدها، بنشر معلومة أنها مهددة بالانقراض، وإذا ذهبت يوماً لشراء سلحفاة كحيوان أليف لك أو لطفلك؛ على الأقل تعرف كيف حصل عليها واهتم بذلك.

يواجه أكثر من نوع من الحيوانات خطر الانقراض، هل تتذكر رحلات الطفولة إلى حديقة الحيوانات بالجيزة؟ وتلك الحيوانات الرائعة والأنواع المختلفة التي وقعنا في حبها منذ رأيناها أول مرة، هل تتذكر جبلاية القرود؟ تلك المخلوقات الرائعة الأقرب في تصرفاتها إلى البشر، يوجد هناك نوع مهدد بالانقراض وهو الشمبانزي.

المصدر: wikipedia.org

المصدر: Wikipedia

هناك أيضا في تلك الحديقة؛ الغزال؛ ذلك الكائن الرقيق، هو أيضاً من الحيوانات المهددة بالانقراض، تعرض هذه النوع «غزال الريم» لخطر الانقراض بسبب الصيد الجائر، وقد يذكرنا فيلم Bambi بذلك.

المصدر: projectnoah.org

المصدر: Projectnoah

 



لا تنسى تقييم الموضوع

القسم : غرائب وطرائف

المصدر : ßÓÑÉ

قد يعجبك أيضاً

اضف تعليق

فكرة الموقع : "كله لك" هو شراكة بيننا و بينكم ..دورنا : انتقاء أفضل الموضوعات المنشورة و المتداولة علي المواقع ... دوركم : تقييم المحتوي للتأكيد علي أهميته أو إرشادنا لحذفه

لمعرفة المزيد عن الموقع اضغط هنا