يعد ختان الإناث من أبشع صور انتهاك جسد المرأة وتشويه الأعضاء التناسلية لها، مما قد يترك العديد من الآثار السلبية على صحتها ونفسيتها. ومع اليوم العالمي لمناهضة ختان الإناث يقدم الدكتور "علاء أسامة" استشاري أمراض النساء والتوليد، أهم المخاطر النفسية والصحية على المرأة بعد الختان.

الأضرار الصحية
ويقول الدكتور علاء، إن عملية الختان هى عادة قديمة متوارثة منذ عهد الفراعنة ولا تفيد المرأة بأي شيء بل يكون لها العديد من المخاطر والأضرار الصحية للمرأة، خاصة إذا كانت في عمر صغير قد يجعلها تتحمل شدة الآلام.

ويشير إلى أن الأطباء يرفضون إجراء تلك الجريمة البشعة مما يجعل الأهالي تفكر في اللجوء بعض الدايات أو غير المتخصصين، مما يعرض حياة الفتاة إلى خطر بسبب النزيف الناتج عن القطع بشكل غير صحيح أو التلوث لعدم التعقيم والذي يعرضها للإصابة بأمراض أخرى عديدة تهدد صحتها.

وأخيرًا يؤثر الختان أو قطع بظر المرأة على استمتعها بالعلاقة الزوجية مع زوجها، مما يعرضها للعديد من المشكلات النفسية الأخرى مع الزوج وفي حياتها بشكل عام.

الأضرار النفسية
كما ذكرنا أن الختان يؤثر على قدرة المرأة في الاستمتاع أثناء العلاقة الزوجية، مما يترتب عليه العديد من المشكلات الزوجية الأمر الذي قد يصل إلى الخيانة الزوجية أو الشذوذ بسبب عدم تفهم الطرف الآخر ما يحتاجه الثاني من العلاقة.

أيضًا الشعور بانتهاك الجسد وإجراء العملية دون موافقة الفتاة أمر يترك العديد من الآثار النفسية السيئة، التي تجعل الفتاة أكثر عدوانيًا خاصة أثناء التعامل مع أطفالها فيما بعد، أو يصل الأمر إلى تخزين مشاعر الحقد والكراهية تجاه الوالدين الذين أصروا على إجراء تلك العملية.

وأخيرًا يشير الدكتور علاء، إلى أن الختان ليس دليلًا على الطهارة والعفة كما أعلنت دار الإفتاء تحريم وتجريم تلك العملية البشعة التي تدمر حياة المرأة النفسية والصحية.