متى وكيف وأين ولد « الماوس »؟
من منا يستطيع الاستغناء عن ماوس الكمبيوتر، قليلون من لديهم القدرة على استخدام لوحة المفاتيح فقط، فهل تتخيل عزيزي القارئ كيف كان الحال قبل اختراع هذا الماوس؟!..
أعتقد أن من حضر عصر بدايات الكبيوتر (زي حلاتي كده) أثناء بيئة الدوس، سيتذكر ذلك :) ..
ولكن هل تعرف كيف ظهر ماوس الكمبيوتر؟؟؟
يمكن تأريخ بداية الظهور البدائي للماوس باختراع كرية التعقب عام 1952، على أيدي كل من «توم كرانستون» و«فريد لونجستاف» و«كنيون تايلور»، العاملين في البحرية الملكية الكندية، ضمن مشروع داتار، وتكونت كرية التعقب أساساً من كرة البولينج خماسية المسامير، ولم تسجل لها براءة اختراع، ذلك كون الجهاز ضمن مشروع عسكري سري، وكانت وظيفة كرية التعقب هذه هي التأشير.
مع نهاية الستينيات بدأ المهندس «إنجلبارت دوغلاس» في معهد بحوث ستنافورد في الولايات المتحدة العمل على اختراع مؤشر ووحدة إدخال للحاسب الآلي (الكمبيوتر)، وكان في بداية الأمر خشبياً بدائياً، يعتمد على استنساخ الحركات التي تظهر على الشاشة.
هذا الاختراع سيحصل على براءة الاختراع في 17 نوفمبر 1970.. تحت اسم «indicateur de position X-Y pour système d’affichage».
هذا الاختراع كان اسمه في الأصل «الماوس»، واستخدم لأول مرة مع جهاز الكمبيوتر نظام «Xerox Alto» عام 1973.
عالم الكمبيوتر السويسري «جان دانيال نيكود» يقوم بإعادة صياغة مفهوم الماوس، بعد أن وضع كرة تحت الفأرة قائلاً «إنها ستزيد سرعة حركتها ونشاطها».
ثم في عام 1985، سيشهد العالم ظهور أول ماوس في السوق، إنها «Logitech C7»، وستصبح هذه الشركة آنذاك الرقم واحد في السوق.
ثم تدخل مايكروسوف المنافسة لهذا الاختراع الجديد، ويظهر أول ماوس من اختراع مايكروسوفت.
ثم أصبح كل يوم جديد في عالم الماوس، فظهرت الماوس التي تعتمد على الألياف الضوئية، يعتمد هذا النوع على وجود دايود مضيء «LED» في أسفل الفأرة، وبجانبه عدسة حساسة للضوء «Photodetector» تشعر بحركة الضوء وعلى أساسه تحوّله إلى إشارة كهربائية إلى جهاز الحاسب.
ثم ظهرت من بعدها الماوس التي تعمل باستخدام الليزر، وهذا النوع يختلف عن سابقه، بل إنه من الخطأ أن نطلق على النوع السابق اسم «ماوس ليزر»، لأن لا علاقة له بالليزر من قريب أو من بعيد.
أما «Laser Mouse»، فهو بالفعل يستخدم شعاع الليزر ليحدّد حركة الفأرة، وهويعمل على جميع الأسطح حتى الزجاج، بخلاف النوع السابق لا يعمل على بعض الأسطح.
كما يمكن التحكم في سرعة الفأرة عن طريق التحكم في الليزر، وهذا ما لا يمكن تطبيقه في النوع السابق، يمكن الوصول إلى حساسية عالية، مما ينتج عنها سرعة عالية جداً، وهذا يفيد في الشاشات العملاقة جداً، كما يفيد محترفو الألعاب.
وتتطور الماوس من حيث شكل الاتصال بجهاز الكمبيوتر، فبداية كان الاتصال من خلال منفذ «ps2»، ثم ظهر الاتصال من خلال منفذ «USB»، ثم ظهرت الماوس الوايرلس، وبعدها ظهرت ماوس تتصل بجهاز الكمبيوتر عن طريق Bluetooth
وأخيراً وليس آخراً، تبتكر شركة MIT التكنولوجية، ماوس جديدة خفية ـ تعمل مثل ماوس الكمبيوتر التقليدية – ولكن بدون وجود لها – أقرب لماوس افتراضية، مثل التي توجد في أجهزة الكمبيوتر المحمول «mouse pad».
Mouseless تعمل عن طريق أشعة الليزر تحت الحمراء عن طريق جهاز USB صغير، يوضع في الكمبيوتر وكاميرا ليتتبعا حركات اليد والأصابع عند الاستخدام مثل الماوس العادية تماماً، لكنها تتميز عنها بسهولة الاستخدام، وتعمل بكفاءة عالية للغاية مع بعض برامج الكمبيوتر التي تتطلب السرعة، بالإضافة إلى إمكانية تقريب الصورة بكل سهولة على الكمبيوتر.
بعض الأخبار تقول إنها طرحت في الأسواق الأوربية، ومن المقرر أن تأتي لأسواق الشرق الأوسط قريباً، وقالت الشركه إن الكلفة التقريبة للنموذج الأولي من Mouseless، حوالي 20 دولاراً أميركياً.
القسم : علوم وتكنولوجيا
اضف تعليق