قد يبدو العنوان وكأنه لقطة من �يلم رعب، إلا أن حالة غريبة ل�تاة جعلتها غير قادرة على مغادرة منزلها بسبب الدم الذي ينز� من عينها وأذنها و�مها و�روة رأسها �ي أي لحظة.

تحول هذا السيناريو المرعب إلى روتين يومى �ي حياة "مارنى راى هار�ى " البالغة من العمر 17 عاما تاركا والدتها والأطباء �ي حيرة من أمرهم. كش� الأطباء إنهم ليس لديهم �كرة عن أسباب النزي� والتي تزداد بشكل ثابت، حيث اطلقوا عليها لقب" ال�تاة اللغز"، وطلبوا من مارنى البقاء �ي منزلها لمحاولة معر�ة أسباب النزي� وكي�ية التعامل معه للتوصل إلى تشخيص مناسب.

حالة مارنى الغريبة، ابعدت عنها أغلب أصدقائها، وزاد من قلق والدتها التي تستيقظ كل صباح للاطمئنان على ابنتها لمعر�ة ما إذا كانت على قيد الحياة.

تحكى الأم إن النزي� يحدث كل يوم، وقد خاضت مارنى للتو نزي� قوى استمر 12 يوما من لسانها و�روة رأسها، حيث كانت تتقيأ دما من 4 إلى 5 مرات �ي اليوم. بحسب موقع ميرور، استيقظت مارنى �ي شهر يوليو الماضى ودم يتسرب من عينيها، �تم نقلها إلى المستش�ى ولم يتمكن الأطباء من �عل شيء لها، بعد �ترة وجيزة بدأ الدم يتسرب من أذنيها وتحت أظا�رها، و�ى الشهرين الماضيين بدأ النزي� الغامض يخرج من �روة الرأس وتحت لسانها.

وقالت والدتها إن ابنتها كانت تسعل دما وتعانى من صداع نص�ى مؤلم لبضع سنوات قبل أن يبدأ النزي�، ما أثر على ذهابها للمدرسة، ووص�ت الأمر بأنه بدا وكأنهم يعيشون �ي �يلم رعب، والغريب إن النزي� عندما بدأ من عينيها كان الدم يتد�ق حتى يغطى وجهها ثم يتوق� �جأة ويظهر بياض عينيها بوضوح، وعندما تنز� من لسانها يجب أن تضع القطن �ي �مها لمنعها من ابتلاع الدم.

وأضا�ت الأم إنها تبقى �ي المنزل طوال اليوم حتى لا تترك ابنتها بم�ردها، وتستيقظ �ي الليل لمساعدتها على وق� النزي�، وأوضحت إن أسوأ ما �ي الأمر هو ردود أ�عال الآخرين عند رؤية ابنتها، �عندما تذهب إلى المستش�ى يلتقط الناس صورا لها والسخرية منها، كما إنها تشعر بالإحباط لعدم قدرة الأطباء على تشخيص حالة ابنتها خاصة إن جميع ال�حوصات والتحاليل جاءت جيدة ولا تعانى من مشكلات �ي العين والأذن والأن� والحنجرة والكبد والكلى والرحم، وستزور قريبا طبيب نسائى لمعر�ة ما إذا كانت حالتها والتي تزداد سوءا مع حيضها مرتبط بالرحم.
وقالت مارنى إن أسوأ شئ �ي حالتها هو عدم القدرة على الخروج من المنزل أو المضى قدما �ي حياتها، �الإستيقاظ �ي بركة من الدماء أمر مخي� ويسبب صدمة لعائلتها، وذكرت إنها تقدمت لدورة �ي تص�ي� الشعر لكنها اضطرت للتوق� عن الذهاب خو�ا من النزي� على الزبائن.

وأضا�ت إنها �قدت جميع أصدقائها، حيث توق�وا عن رؤيتها لتواجدها الدائم �ي المنزل، لكنها تمنت أن يتمكن الأطباء من تشخيص حالتها ومساعدتها.