مع بداية العام الجديد، قرر مواطن مصري أن يستثمر ذكائه، وربما هنا استثمار الذكاء المصري يعني بشكل أقرب بالعامية المصرية الدارجة «فهلوة»، بتقديم عرضا على أحد مواقع التسوق الإليكتروني، طرح خلاله «جنيه مصري» للبيع بمقابل «30 دولارًا أمريكيًا»، مبررًا القيمة التي أعلنها بأنها «عملة تذكارية»، وذلك في أعقاب أزمة انخفاض الجنيه أمام الدولار بالأسواق.

ونشرت صفحة «Capitano»، منشور مصحوب بصورة: «واحد مصري يبيع الجنيه على أمازون بحوالي 29 دولارًا، مش ده الغريب المصيبة إن الأجانب اشتروا والواد باع كمية كبيرة.. دماغ مصريين».

خيال الشاب بجانب «الفهلوة» صورا له إمكانية استغلال الجنية المصري بشكل أفضل، رغم الانهيار الذي يتعرض له في الأسواق العالمية.

وفي التقرير التالي، يرصد «المصري لايت» 10 اقتراحات يمكنك أن تستغل بها كمواطن الجنيه المصري، لا على غرار الشاب السابق ذكره، لكن فيما يخص شراء منتجات أو الاستفادة من قيمته بشكل عام داخل مصر.

10. مترو الأنفاق

وسيلة مواصلات مضمونة إلى حد كبير في تقدير المسافات وأوقات الانتقال من مكان لمكان، كما يمكنك من خلالها التجوّل من شمال العاصمة حتى جنوبها، واختصار مسافات بعيدة بعشرات الكيلومترات، ما بين حلوان والمرج، وشبرا والجيزة، وغيرها، وكل هذا مقابل تذكرة ثمنها «جنيه مصري» واحد.

9. تذكرة أتوبيس

هيئة النقل العام وفرت للمواطنين أتوبيسات تنقلك من مكان إلى آخر، وتتنوع خطوطها ومساراتها، في أغلب محافظات الجمهورية، تتميز بلونها «الأحمر»، لا تتعدى قيمة التذكرة فيها «جنيه مصري واحد».

8. كوب عصير

في جولاتك الطويلة، أو في أيام الطقس شديد الحرارة، وغيرها من المواقف التي تحتاج فيها للإرتواء وسد عطش مؤقت لاستكمال المسيرة، يمكنك التقف أمام أي محل عصير لتطلب كوبًا صغيرا من القصب، مقابل جنية مصري واحد».

7. مناديل

نفس الطقس شديد الحرارة، أو لأغراض التعرض لنزلة برد قاسية يصحبها سعال وغيرها من التأثيرات، بجانب عدة استخدامات أخرى لا يمكن الاستغناء عنها، يسعفك «كيس مناديل» في أصعب المواقف، وكل هذا مقابل «جنيه مصري واحد».

6. مكالمة تليفون

أصبحت الهواتف المحمولة أمرا يصعب الاستغناء عنه في عصرنا الحالي، لذلك تعتبر فكرة شحن رصيدك بشكل دوري أمر شديد الأهمية لاسعافك في أوقات تحتاج فيها استخدام هاتفك لأي غرض، وجرى العرف أن التعامل في الهواتف يقدر بالدقيقة، ومتوسط دقيقة المحمول في مصر حوالي 20 قرشًا، إذا بإمكانك التحدث لمدة 5 دقائق متواصلة بـ«جنيه مصري واحد».

5. نزهة اقتصادية

قد تدفعك الرغبة لقضاء نزهة خاصة في أحد الحدائق العامة، حيث المساحات الخضراء وأصوات العصافير التي تسكن أشجارها، في طقس قد يغلب عليه الهدوء والسكينة، أو الرفاهية والاستمتاع مع أطفالك داخلها بسعر رمزي للفرد، يقدر بـ«جنيه مصري واحد» إذا اخترت –على سبيل المثال- حديقة الأورمان.

4. رغيف العيش

وفرت الدولة بطاقات تموين للمواطنين، وأدرجت ضمن سلعها رغيف العيش، الذي أصبح بإمكانك الحصول عليه عن طريق هذه البطاقة مقابل «5 قروش فقط»، أي أن بإمكانك الحصول على 20 رغيف عيش مقابل «جنيه مصري واحد»، وإذا لم تكن من أرباب هذه البطاقة التموينية، فمتوسط سعر الرغيف الآن حوالي 25 قرشًا، أي بإمكانك الحصول على 4 أرغفة.

3. سجائر

لم ينس الجنيه المصري حق المدخنين في الحصول على سجائرهم، فبمقابل جنيه مصري وإذا كنت غير قادر على شراء علبة كاملة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها بعض البيوت المصرية، يمكنك شراء 4 سجائر «فرط»، بمتوسط 25 قرشًا قيمة الواحدة منها.

2. الترام

في رحلة إلى الأسكندرية، أثناء العطلات الصيفية أو أي وقت تود فيه الاستمتاع بالطقس والبحر، أو حتى لو كنت من سكانها، قد يتطلب منك الأمر الانتقال من مكان إلى آخر داخلها، ليظهر الترام في الصورة كوسيلة مواصلات أساسية تميز المدينة، تبلغ قيمة تذكرة العربة الزرقاء منها -الأشهر- والتي تتحرك بين محطة الرمل، وصولاً إلى فيكتوريا، جنيه مصري واحد.

1. سلع صغيرة

في النهاية، يتخلل أغلب الأماكن السابق ذكرها، من مترو وترام وأتوبيسات، بجانب غيرها، وجود باعة متجلين يبعون لك سلع مختلفة ألوانها وأشكالها، بعضها يعين ربة المنزل في مهامها المنزلية، أو يحتاجها الفرد والمنزل بشكل عام، أغلبهم يطرحون سلعهم مقابل جنية مصري واحد، مرددين بصوت جهوري: «بجنيه واحد بس»، كدعاية لبضاعتهم.