المحتوى الرئيسى

قلم مصطفى خضير الجاف يعطي معنى جديدًا للسحر في لوحاته

"الغلطة بفورة"، تلك هي مغامرته وأكبر مخاوفه التي سعى إلى كسرها، اختار أن يحترف ما نأى باقي الفنانين عنه، يختار الأصعب بينهم حتى يبرز مفهومًا جديدًا للفن بين إصبعيه، فقط مستخدمًا قلمًا جافًّا مع اختلاف لون ذلك القلم، فنفّذ لوحات كاملة مستخمًا القلم الجاف فقط، وأخرى استعان فيها بأقلام مماثلة، لكن بألوان أخرى، إلى أن بات القلم يعرف محلّه في لوحاته رغم عمره الذي لم يتخطَّ الثانية والعشرين.

 

 مصطفى خضير ذلك الفنان الشاب الذي اختار أن يبرز فنّه على طريقته الخاصة في عام واحد من عودته إلى موهبته القديمة التي ملأ بها أركان أنشطته المدرسية في المرحلتين الإعدادية والثانوية من تعليمه، ليصل إلى كلية الحاسبات ونظم المعلومات، وكان عامه الثاني بالجامعة نقطة التحول، حيث اتخذ قراره وبدأ في تنفيذه، ليصبح الفن في حياته جزءًا أساسيًّا غير قابل للتجزئة أو التبديل، على حد ذكره في حواره لـ"التحرير"، فهو يستكمل طريقه على الجانبين في الحاسبات وعلى ورقته الفنية، ليسلك طابعًا يجمع بين الرسم بالرصاص كمرحلة أولية يضع بها الأساس، ثم يكمل عمله بلمسات فريدة، مستخدمًا روح القلم الجاف التي عهدها بأسلوبه الخاص.

 

فيطلعنا خضير على بداية موهبته، قائلًا "بداية الموهبة كانت منذ أن كنت صغيرًا، وبدأت تكبر معي خلال السنين، بس ماكنتش مهتم بيها بقدر كافٍ أيام الإعدادي والثانوي بسبب الدراسة، بس كنت باشارك في النشاطات المدرسية، ورجعت تاني من سنة ونصف، وإلى الرسم بالجاف بالأخص من نحو سنة"، ليقيم خضير أول معارضه الفنية خلال أيام، تكليلًا لعام من السهر والمكوث على لوحاته الذي بلغ في إحداها 120 ساعة من العمل المتواصل، وهي لوحة المرأة العجوز.

أما عن أكبر مخاوفه، فكان صعوبة عدم المسح، أو كما وصفها  "الغلطة بفورة"، ويكمل خضير "رد فعل الناس كان إيجابيًّا، وكان محفزًا جدًّا، وأكيد دي حاجة تشرف على عكس بعض الناس التي اتهمتني بالغش، وأنها صور متصورة وتم التعديل عليها وغير ذلك.

 

ويظل حلم الشاب العشريني أن يصل بفنه إلى العالمية ويثبت للغرب أننا ما زلنا نملك القدرة الإبداعية التي ننافسهم بها دون خجل أو تخاذل وبأقل الأدوات المتاحة، فهو لم يوقف ذلك الفن عنده، بل يحاول تعليمه لكل مَن يستطيع ومَن يسأله.

وعن سر تعلّمه للجاف ومَن علمه إياه، يقول "تعلمت الجاف عن طريق متابعة بعض الفيديوهات البدائية، وأخذ كل معلومة منها ولو صغيرة تقدر تفيدني واعمل منها لوحة كاملة، وأتابع أعمال فنانين أجانب، فبعض أعتبره قدوة لي مثل juan fransisco casas.

ويلخص خضير معايير الفنان الحقيقي في أن لا يفقد الشخص حماسه أبدًا رغم أي شيء، وأن يبتعد عن المحبطين، وأن لا ينعكس ذلك الإحباط على طاقة فنه، وأن يحول ذلك إلى طاقة إيجابية تدعم فنّه ليكون الأفضل، وأن يظل الشخص طامحًا في أن يمثل رمز فخر لأسرته من خلال تكريمه من بلده الذي يهتم بالفن ومن ثَمّ يضعه على قائمة أولياته.

 

 



لا تنسى تقييم الموضوع

القسم : منوعات

المصدر :

قد يعجبك أيضاً

اضف تعليق

فكرة الموقع : "كله لك" هو شراكة بيننا و بينكم ..دورنا : انتقاء أفضل الموضوعات المنشورة و المتداولة علي المواقع ... دوركم : تقييم المحتوي للتأكيد علي أهميته أو إرشادنا لحذفه

لمعرفة المزيد عن الموقع اضغط هنا