المحتوى الرئيسى

رجل يتحدى الإشعاع الذري من أجل رعاية حيواناته

هل شاهدت فيلم الممثل الأميركي ويل سميث I am Legend لعل الأسطورة تتحقق بشكل واقعي، التاريخ يعود بنا إلى مارس 2011 في اليابان، وتحديداً في مدينة فوكوشيما عندما وقعت كارثة المفاعل النووي هناك بفعل موجات تسونامي، وقد أدى التسرب الإشعاعي إلى لجوء الحكومة لإخلاء مساحة 20 كم حول هذا المفاعل.

وقتها قرأنا عن قصص بطولية لكبار السن من عمال الإنقاذ المدني الذين تطوعوا للتدخل في المنطقة التي يوجد فيها الإشعاع لأنه وحسب اعتقادهم هو دورهم في حماية الحياة في اليابان والحفاظ على صحة الأجيال الأصغر.

Naoto Matsumura واحد من أصحاب هذه الأساطير؛ لكن قصته تختلف قليلاً، فهو كما ورد على موقع TwistedSifter يعيش في قرية يبلغ تعدادها 16 ألف نسمة، كان قد تم تهجيرهم جميعاً إلى ملاجئ بعد كارثة فوكوشيما، وكان ناوتو قد حاول الهجرة معهم إلا أن إزدحام الملاجئ جعله يقلع الفكرة ويعود إلى منزله، لم يكن هذا هو السبب الوحيد، صحيح أنه فضل الحياة في منزله عن ازدحام الملاجئ ومساكن الإيواء، إلا أن العناية بحيواناته كانت دافعاً آخر قوياً للبقاء.

ناوتو بقي وحده تماماً يرعى حيواناته، بالإضافة إلى كل الحيوانات الأخرى الموجود في المنطقة، معتمداً على التبرعات التي تم جمعها لهذا الخصوص، وقد أشارت الدراسات إلى أن ناوتو يعيش في بيئة تزيد فيها حجم الإشعاعات بـ 17 ضعف عن المستوى الذي يمكن تحمله من دون ضرر، وبعد إجراء عدد من الفحوصات له لم تظهر أية نتائج لإصابته بأية أضرار نتيجة الإشعاعات، إلا أن الأطباء أشاروا إلى احتمال حدوث ذلك خلال 30 إلى 40 سنة من عيشته في مثل هذه البيئة، وهو ما رد عليه ناوتو: "عمري سنيتهي عند حلول هذا الوقت على أية حال".

لكنه لفت الانتباه إلى تغير سلوك بعض الحيوانات الموجودة في النطاق نفسه ووصفها بالعدوانية.

ويبقى ناوتو أسطورة يابانية تمشي على قدمين، ربما نشاهدها على شاشات السينما يوماً، عن واحد من هؤلاء الذين لم يمنعهم الموت عن شغفهم ولا عن مواصلة زرع الحياة ومنحها للأجيال القادمة.


لا تنسى تقييم الموضوع

القسم : منوعات

المصدر : ßÓÑÉ

قد يعجبك أيضاً

اضف تعليق

فكرة الموقع : "كله لك" هو شراكة بيننا و بينكم ..دورنا : انتقاء أفضل الموضوعات المنشورة و المتداولة علي المواقع ... دوركم : تقييم المحتوي للتأكيد علي أهميته أو إرشادنا لحذفه

لمعرفة المزيد عن الموقع اضغط هنا