أطلقت إحدى المؤسسات التعليمية في نيوزيلاندا مبادرة جديدة استهدفت من خلالها جعل سكان مدينة أوكلاند بالكامل يتحدثون ثلاث لغات، وهي الإنجليزية ولغة الماوري إضافة إلى لغة ثالثة، حسبما ذكرت إذاعة نيوزيلاندا.
وأطلقت مؤسسة COMET التعليمية المبادرة لدعوة سكان أوكلاند البالغ عددهم 1.4 مليون نسمة لتحدث اللغة المحلية للمدينة وهي الماوري، التي لم يعد يتحدثها سوى 2.3 % من سكان أوكلاند، في حين أن الغالبية العظمى منهم يتحدثون الإنجليزية.
40 % من السكان من أصول مختلفة
ويتحدث نحو 377 ألف نسمة من سكان أوكلاند الإنجليزية إلى جانب لغة أخرى نظرًا للتنوع الكبير في أصولهم، إذ إن 40% من سكان أوكلاند مولودون خارج حدود نيوزيلاندا، إلا أن الإنجليزية بدأت تغلب على لغتهم الأصلية.
وأوضحت سوزان وارين المدير التنفيذي لمؤسسة COMET أن المبادرة التي أطلقوها تستهدف تحدث جميع السكان ثلاث لغات عن طريق نشر لغة الماوري إلى اللغتين التي يتحدث بهما نسبة كبيرة من السكان، إذ إن التحدث باللغة الإنجليزية وحدها لم يعد مناسبًا لعالم اليوم، في حين أن التنوع العرقي الذي تشهده المدينة وصل إلى حد أن هناك 160 لغة مختلفة يتحدثها السكان وهو ما يمكن استغلاله في تحقيق الهدف من المبادرة.
العقبة التي تواجه المبادرة
واختتمت سوزان حديثها بالإشارة إلى أن العقبة الكبيرة أمام المبادرة الآن، هي أن الجيل الجديد من سكان أوكلاند يستخدمون الإنجليزية في تعاملاتهم أكثر من أي لغة أخرى، فبحسب دراسة أجرتها صحيفة نيوزيلاند هيرالد وجدت أن الشباب في أوكلاند لا يستخدمون اللغة المحلية الماوري نظرًا لأنها تفتقر للعصرية الـ"كوول" بالتعبير الشبابي الدارج.
القسم : منوعات
المصدر : 
اضف تعليق