المحتوى الرئيسى

الشبكة دائما تسبق افراح البشر تعرف على الفارق بين مصر والهند

كلنا نسمع كلمة الشبكة، أو هي خلاص اتشبكت؟! وهي كلمات لها مدلول واحد أن هناك رجلاً ينوي الزواج من امرأة؛ فقدم لها كمية ما متفق عليها من الذهب في حفل يُعرف بالخطوبة.

في رأيي إن للكلمة مدلولاً واضحاً هو أن هذه الحلي التي تكون ذهبية في الغالب قد شبكت مصير المرأة والرجل، والمصير هنا هو الزواج. ويلاحظ في كثير من الحالات الاجتماعية في مصر مثلاً أن موضوع الشبكة يكون محل خلاف إذا انتهت العلاقة بين الطرفين قبل الزواج أو قبل كتب الكتاب والدُخلة؛ فيحكم العُرف في أحيان كثيرة إن كان الرجل هو المخطئ؛ فالمرأة غير ملزمة برد شبكته، وإن كان الحاصل هو العكس؛ فرد الشبكة أمر لا مفر منه..

الحسبة المادية هذه هي سبب رئيسي في عطب العلاقات الاجتماعية في بلادنا العربية وغيرها من البلاد التي تعتمد المبدأ نفسه كالهند مثلاً؛ فالمرأة في هذه المجتمعات خاصة في الأوساط والدوائر التقليدية تتحول من سلعة إلى جارية هدفها إرضاء زوجها، الذي يتطاول عليها بكل الوسائل غير الإنسانية من الكلمة إى لمد اليد..

سنعرض في المقاطع البسيطة القادمة مقارنة بسيطة لقيمتي شبكة العروس بين الهند ومصر.

الصورة من موقع homedecorationmag

الصورة من موقع homedecorationmag

رغم أن وضع المرأة مشابه لوضع المرأة في بلادنا العربية، إلا أن هناك اختلافاً جوهرياً في موضوع الشبكة هذه؛ فالشبكة تتكفل بها في الأساس عائلة العروس وليس عائلة العريس!!

تعتبر الهند رقم 1 عالمياً في استهلاك الذهب وتمثل 32? من سوق الذهب العالمي؛ نظراً للتقليد الهندي الذي يعود إلى آلاف السنين، حيث يجب أن تتم تغطية العروس بالكامل بالذهب والمجوهرات من قبل أهلها؛ لأن هذا الذهب يعطي لها الرقابة المالية والسلطة في حياتها الجديدة. وارتداؤها الذهب رمز على أنها تستحق أن تؤخذ على محمل الجد، وأن لديها أصولاً خاصة بها بعيدة عن زوجها، كما يقدم الأصدقاء والعائلات هدايا من ذهب للعروسين.

الصورة من موقع vacationsindiaplus

وترتدي العروس الهندية ما لا يقل عن 30 إلى 40 غراماً، أما الأسر الأكثر ثراء فترتدي عدة كيلوغرامات من الذهب؛ ولذلك يجب على الأسر الفقيرة أن تدخر المال؛ من أجل الذهب لابنتها منذ الصغر للحفاظ على العادات والتقاليد التي تربوا عليها.

https://youtu.be/vbFR4rDA1uk

أما عن الذهب الذي يقدم للعروس في مصر:

في الماضي كانت تحدد قيمته على حسب عادات وتقاليد كل منطقة، وأحياناً تصل إلى كليو غرام من الذهب؛ فالذهب الذي يقدمه العريس للعروسة كهدية شيء أساسي عند الزواج تتفاخر به العائلات، أما في الوقت الحالي وبعد ارتفاع أسعار الذهب بشكل جنوني؛ فقل الإقبال على الشراء بنسبة تترواح من 70 إلى 80%؛ مما جعل أبناء الطبقة الفقيرة يتجهون إلى ما يعرف بالذهب الصيني، الذي يشبه الذهب الحقيقي كثيراً، ويوجد منه تشكيلات رائعة، وفي بعض الحالات يكتفون بدبلة من الذهب وخلاص.

واتجهت الطبقة المتوسطة والفوق متوسطة إلى الألماس مؤخراً، الذي تبدأ أسعاره من 9 آلاف جنيه، وهذا مبلغ لن يشترى به شيء ذو قيمة إذا كانت الشبكة ذهباً، ولذلك اتجهوا إلى الألماس على اعتبار أنه خيار أمثل وذو قيمة أعلى.

ومن المعلومات السابقة نستطيع القول إن الظروف الاقتصادية لم تسمح للمصريين أن يحافظوا على الموروث الثقافي أو عاداتهم وتقاليدهم بخصوص مسألة الشبكة كما هو الحال في دولة كالهند؛ نظراً لارتفاع أسعار الذهب.. طبعاً الفقر في الهند مستشرٍ أيضاً، لكن كما ذكرنا فإن الادخار لشبكة أو لذهب الفتاة أمر مقدس تقريباً كما يقدس أتباع الديانة الهندوسية البقرة!!

 



لا تنسى تقييم الموضوع

القسم : غرائب وطرائف

المصدر : ßÓÑÉ

قد يعجبك أيضاً

اضف تعليق

فكرة الموقع : "كله لك" هو شراكة بيننا و بينكم ..دورنا : انتقاء أفضل الموضوعات المنشورة و المتداولة علي المواقع ... دوركم : تقييم المحتوي للتأكيد علي أهميته أو إرشادنا لحذفه

لمعرفة المزيد عن الموقع اضغط هنا