كتب - محمد حسين

ظلت السيارة "فيات 128" مرتبطة بذكريات مع المصريين، لكونها أكثر السيارات تداولًا في فترة الثمانينيات، وما بعدها.

وتعد "فيات 128" من أكثر السيارات التى تعلّم عليها أغلب المصريين القيادة من بداية تصنيعها في مصر عام 1971، وبعد انتهاء المفاوضات بين شركة "فيات" الإيطالية وشركة "نصر" لإنتاج موديل 128 نهاية عام 1971.

وظلت مبيعات الـ128 قليلة وانحصرت في تغطية احتياجات الجيش، وسيارات الأجرة "التاكسي" والشركات، وكان المصريين في هذا الوقت يفضلون الحصول على السيارة 1100.

وبعد عام 1973 انتعشت مبيعات الـ128 بعد أن نجحت في تكوين سمعة رائعة كسيارة دفع أمامي سابقة لعصرها من خلال تجربة من اشتروها وخاصة سائقي التاكسي.

وفي عام 1988 تم عمل تعديل محدود في السيارة حيث ظهرت بمحرك قدرة 1300CC وناقل حركة (فتيس) خمسة سرعات بدلًا من محرك 1100CC.

توقف إنتاج الـ128 في عام 1992 للمرة الأولى  لظروف الحرب في البلقان ولكن بعد أربعة سنوات وبعد نهاية الحرب عادت شركة نصر لتعلن عن طرح موديلات جديدة من الـ128 عام 1996 ومع دخول عام 2000 دخلت في منافسات شرسة مع سيارات أخرى مقارنة بنفس السعر.

 

 

ومع حلول عام 2005 عادت شركة نصر للسيارات لطرح السيارة 128 في الأسواق المصرية ولكن بسعر منافس حيث انتشرت في هذه الفترة مقولة حينها أطلقتها إحدى المجلات (سيارة الشعب عادت للشعب).

وفي نهاية التسعينات وبداية القرن الجديد، بدأ الشباب في مصر عمل التعديلات بأنفسهم على السيارة الـ128 من حيث شكل الهيكل الخارجي للسيارة حتى المحرك.

يذكر أن كثير من أصحاب السيارة الـ128 كانوا يستبدلون الموتور الأساسي 1300 CC أو 1100CC بمواتير سيارات أخرى أمثال موتور لانشيا 1600CC وموتور تمبرا 1600 CC وعمل تقوية لشاسيه السيارة لتحمل القدرة العالية للموتور.

وحتى الآن ستبقى السيارة الـ128 هي السيارة التي يمكن الاعتماد عليها طويلًا ومناسبة جدًا لمحدودي الدخل أو الطبقة المتوسطة نظرًا لسهولة الحصول على قطع الغيار الخاصة بها حتى يومنا هذا.