المحتوى الرئيسى

القول الفصل في أصل الكشري وأفضل الأماكن لتناوله في مصر

تعددت الآراء والفتاوى في تاريخ الكشري وأصله وفصله، وتقريباً لو مسحت شبكات الإنترنت ما وجدت الرأي الأقرب للصواب من الوجهة التاريخية.

قبل الكلام والبحث والتفصيص؛ يجب أولاً وأخيراً الرضوخ وبلا أدنى نقاش للرأي القائل أن الكشري أكل لذيذ، بل هو ألذ الأكلات المصرية على الإطلاق، ألذ من الفول والفلافل والملوخية وطشتها وطواجن المعمر والمشمر والبامية باللحم الضاني، ألذ من المفتقة والمسقعة والمشاوي والمحاشي، ألذ من كل هذا وأكثر، والأغرب في الكشري أنك مهما غيرت في وصفاته وزودت في إضافته؛ ما ازداد إلا لذة؛ لذا ستجد أن لكل واحد منا مزاجه؛ فهناك من يحب التقلية زيادة، والتقلية هي شرائح البصل المقرمشة والمقلية في الزيت النباتي، وهناك من يتمزج عند الإكثار من وضع الدقة، وهنا يجب التوقف قليلاً لمعرفة كيف نصنع دقة على حق ربنا،

أولاً المقادير: 8 فصوص ثوم، ومن3 إلى 4 ملاعق صغيرة كمون، و3 ملاعق صغيرة شطة حمراء ناعمة، و2 ليمون، و2 معلقة صغيرة ملح، ونصف كوب خل.

ثانياً الطريقة: نهرس الثوم والكمون والشطة والملح جيداً، ونضعها في إناء، ثم نضيف إليها الليمون والخل ونزيدها بقليل من الماء بحسب الرغبة، ونقلبها على النار، وفي أثناء ذلك نتأكد من أن الملح مضبوط، حتى تفوح الرائحة الذكية.

نعود للكشري ومزاجه؛ فكما أن هناك منا يحب الدقة زيادة، هناك من لا يحب الدقة أبداً، وكذلك الأمر مع الشطة، والعدس أبو جبة، والحمص، والصلصة الحمراء، والتوازن بين كميات الأرز والمعكرونة، التي تعتبر من المكونات الحديثة على طعام الكشري ذي التاريخ القديم.

هناك نوعان من الكشري في مصر؛ الكشري الأصلي المكون من الأرز والعدس أبو جبة والمضاف إليه المكرونة وباقي التحابيش من دقة وصلصة وتقلية وحمص وأحياناً شعرية، والنوع الثاني المعروف بالكشري الإسكندراني المكون من الأرز والعدس الأصفر مضافاً إليهما الصلصة وأحياناً البيض المسلوق والمحمر في الزبدة، حيث يتم تقطيعه شرائح على وجه طبق الكشري.

طيب ما هو أصل الكشري؟!

تعددت الأقاويل والرغي، ويمكننا تلخيصها في قولين:

– الأول: أن الكشري أكلة غير مصرية أصلاً، بل جاءت إلى مصر مع الجنود الهنود العاملين في القوات البريطانية، التي جاءت إليها أثناء اندلاع الحرب العالمية الأولى. ويعضدون قولهم بما جاء في تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار لابن بطوطة المتوفي علم 1377 ميلادية، حيث جاء في وصفه للهند: يطبخون المنج مع الأرز ويأكلونه بالسمن ويسمونه كشري (بالكاف والشين المعجم والراء) وعليه يفطرون في كل يوم.

– الثاني وهو يدحض الأول تماماً؛ فقد ورد الكشري في كتاب الجيبتانا -أسفار التكوين المصرية- الذي يحوي النصوص الدينية لمصر القديمة، وأصل الكلمة كشير ومعناها طعام الآلهة، ويستخدمها اليهود بمعنى الطعام الحلال، وهي كلمة مصرية قديمة وليست عبرية على الإطلاق. أما الكلام عن أن كلمة كشري مشتقة من اللغة السنسكريتية وتعني «أرز مع أشياء أخرى»؛ فهو غير صحيح.

بعد هذا العرض.. إليكم قائمة بـ5 أماكن تصنع أحلى كشري:

1- كشري التحرير:

يوجد منه فروع عديدة في وسط البلد، ومدينة نصر، والمعادي و6 أكتوبر وغيرها.. لا تفوته إذا زرت مصر.

2-كشري أبو طارق:

أشهر محل كشري في مصر كلها، يوجد في تقاطع شارع شامبليون مع شارع معروف في منطقة وسط البلد بالقاهرة.

3- كشري توم آند بصل:

أقربها لطعم الكشري البيتي؛ فلا كمية زائدة من المكرونة مثل «أبو طارق»، ولا صلصة خفيفة نوعاً ما مثل كشري التحرير، لكن لهذا الطعم البيتي عيوب؛ أنك تريد تغييره عند الخروج والأكل من السوق.. توجد فروعه في وسط البلد والرحاب ومدينة نصر وغيرها.

4- كشري زوبة:

زوبة محل يقدم الطعام المصري الحرش ومنه الكشري؛ يتميز بالنظافة، وهو قريب الطعم من الكشري البيتي أيضاً.. مكان برجوازي يصف نفسه بأنه بلدي شيك، وكأن البلدي غير شيك وشرشوح.. المهم يوجد في الزمالك ومول سيتي ستارز.. وطعمه يستاهل المشوار.

5- مطعم سيد حنفي

الأفضل على الإطلاق، رغم أنه غير مشهور كفاية، كل تفصيلة في الكشري مخدومة ونظيفة وطعمها صابح ورائع.. لن تجد من هو أفضل منه، أسعاره جيدة جداً فبـ5 جنيهات فقط تأكل أحلى طبق كشري في حياتك وله فروع في الوايلي، وحدائق القبة، ووسط البلد.

 



لا تنسى تقييم الموضوع

القسم : طبخ

المصدر : ßÓÑÉ

قد يعجبك أيضاً

اضف تعليق

فكرة الموقع : "كله لك" هو شراكة بيننا و بينكم ..دورنا : انتقاء أفضل الموضوعات المنشورة و المتداولة علي المواقع ... دوركم : تقييم المحتوي للتأكيد علي أهميته أو إرشادنا لحذفه

لمعرفة المزيد عن الموقع اضغط هنا