يقضي ال�نان المجري “استي�ان أورسوز� Istvلn Orosz وقته �ي خلق أعمال إبداعية بعيدة كل البعد عن الدارج �ي المجال ال�ني، إذ يقوم ال�نان استي�ان برسم لوحات �نية بأجزاء ناقصة أو غير م�هومة وبدون معنى كما ي�خيل للناظر لها للوهلة الأولى، لكنك ستغير من رأيك بشأن هذا ال�ن الغريب والنادر عندما تضع مرآة أسطوانية لتعكس لك عملا �نيا مذهلا، إذ ستتجمع الصورة الناقصة والمجردة لتكوّ�ن صورة متكاملة ذات مغزى ومعنى.

ودخل استي�ان عالم المسرح والتصميم ال�ني بعد تخرجه من جامعة بودابست لل�نون والتصميم �ي عام 1975م، هذه الدراسة منحته ميزة �ي إخ�اء ومداراة ما يظهر للجميع ويل�ت أنظارهم �ي اللوحات ال�نية، �هو يقوم بالتحكم بالوقت الذي يريدك �يه أن ت�هم مغزى لوحاته الغريبة.

مرآة أسطوانية تعكس تميز وندرة لوحات استي�ان وذوقه ال�ني الر�يع

للوهلة الأولى، ي�خيل لك أن ما تنظر إليه عبارة عن لوحة مليئة بال�وضى والتشتت الأمر الذي يعبر عن قلة دراية ال�نان، لكن الحيلة التي أراد استي�ان أن يصل إليها هي بجعل الناظر يضيع �ي لوحاته حتى يسأم من معر�ة نوع الرسمة، �يعاجلك استي�ان بالحل من خلال وضع مرآة أسطوانية الشكل �ي وسط اللوحة ال�وضوية لتتشكل الصورة الكاملة على المرآة ويظهر لك إبداع منقطع النظير لل�نان استي�ان والطريقة الدقيقة �ي تجميع المشهد على مرآة أسطوانية.

ويستمد استي�ان �نه من “أوديسيوس� الذي اعتمد على الهجوم على العين �ي لوحاته ال�نية، لعل من ي�هم هذه الل�تة لتاريخ استي�ان ال�ني يدرك سبب هجومه على أعين الناظرين �ي لوحاته الغريبة وطريقة توصيل ال�كرة بهذا الأسلوب الملتوي والمبهم الذي قل ما نراه �ي الساحات ال�نية.

كما أن استي�ان امتد �ي غموضه ليوقع لوحاته بأسماء مختل�ة مثل “Outis� أو “Utisz� أو ل�ا أحد�.