يمكن للحامل أن تفطر في شهر رمضان، بسبب ضعفها وتزايد العبء الملقى على جسمها خلال هذه الفترة، لكن يفضل كثير من النساء الحوامل الصيام في رمضان، إذا ما وجدن في أنفسهن القدرة على ذلك، فهناك ما يقرب من 75% من الحوامل حول العالم يصمن رمضان. لكن هل يعد الصيام عبئًا على الأم فقط، أم أنه يؤثر أيضًا على صحة الجنين ونموه؟

أجريت عدة دراسات لتقييم وضع الطفل عند الولادة، ومعرفة تأثير الصيام على الأطفال، الذين صامت أمهاتهم في أثناء الحمل، مقارنةً بالأطفال الذين لم تصم أمهاتهن في أثناء الحمل.

وجد أنه لا يوجد تأثير يذكر للصيام على صحة الطفل ووزنه وطوله عند الولادة.

بعض الدراسات أشارت إلى نقص وزن الطفل عند الولادة في حالات صيام الأم خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، لكن بمعدل طفيف جدًا لا يتخطى 1.5% من متوسط الوزن عند الولادة، بينما أشارت دراسات أخرى إلى حدوث نقص طفيف في متوسط الطول إذا صامت الأم خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، لكن مرة أخرى بصورة لا تكاد تكون مؤكدة.

متى يسمح للأم بالصيام في أثناء الحمل؟

قرار صيام المرأة الحامل هو قرار يجب فيه الرجوع إلى الطبيب، وغالبًا ما يقرر الطبيب إمكانية الصيام من عدمه بالاعتماد على:

كيف تستعدين للصيام إذا كنتِ حاملًا؟

1. المتابعة الدورية في أثناء الحمل، والتأكد من عدم الإصابة بسكر الحمل أو الأنيميا.

2. تقليل استهلاك المشروبات، التي تحتوي على الكافيين تجنبًا للإصابة بالصداع في أثناء فترة الصيام (يجب ألا يزيد استهلاككِ على كوبين من القهوة في اليوم في فترة الحمل عمومًا).

3. محاولة تخفيض عدد ساعات العمل في رمضان، أو الحصول على إجازة.

4. تسجيل ما تتناولينه من طعام وسوائل بعد الإفطار، للتأكد من كفايته وخصوصًا السوائل.

5. عدم التردد في الإفطار فورًا، إذا أحسست بهبوط أو تعب.

متى يجب أن تستشيري الطبيب في إمكانية استكمال صيامكِ؟