المحتوى الرئيسى

قصة مرشدة سياحية مصرية تركت عملها لتعمل كهربائي سيارات أحسن من مهنة تطلب خلع حجابي

تمتلك لغة يسعى الجميع لإتقانها، عملت كمعلمة ومترجمة للغة الإنجليزية، لكن حُلم إصلاح الشاحنات ظل يراودها منذ الصغر، تعشق وقتها عندما تقضيه في إصلاح أي سيارة لعائلتها أو أحد جيرانها.

سمر محمد النصيري، فتاة مصرية، تبلغ من العمر 23 عاماً، حاصلة على ليسانس الآداب قسم لغة إنجليزية من جامعة طنطا، تركت العمل بالتدريس والسياحة لتعمل بمهنة تعشقها منذ الصغر، وهي مهنة إصلاح كهرباء شاحنات النقل الثقيل، لتكون أول فتاة جامعية تعمل بهذه المهنة في مصر.

وقالت سمر في تصريحات لـ«العربية»، إنها عشقت مهنة إصلاح كهرباء سيارات النقل، منذ الصغر، حين كان عمرها 13 عامًا عندما شاهدت والدها يقوم ومعه والدتها بتفكيك سيارته للنقل الثقيل، وبدأت رويدا رويدا تتكشف تفاصيل السيارة، ومكوناتها، مضيفةً أنها كانت ترى في قرارة نفسها أنها ليست أقل شأنا ممّن اخترع السيارة أو قام بتصنيعها، حيث إنها تمتلك عقلا لا يقل عن عقله.

وأضافت أنها قامت منذ ذلك التاريخ باتخاذ قرارها بتعلم هذه المهنة، وذهبت إلى أصحاب الورش الصناعية في مدينتها كفر الزيات، بمحافظة الغربية، للعمل معهم ولتدريبها، لكنهم رفضوا جميعا لكونها أنثى والمهنة ربما تكون شاقة عليها ولا يتحملها سوى الرجال.

وقالت سمر إنها اضطرت لشراء كتب خاصة عن سيارات النقل الثقيل للتعلم منها، كما كانت تطالع ما يُكتب عن هذه المهنة وأسرارها في الإنترنت. وبموازاة ذلك كانت تواصل دراستها بتفوق وحصلت على ليسانس الآداب قسم لغة إنجليزية من جامعة طنطا.

قبل انتهاء دراستها الجامعية، كانت سمر تعلمت كل فنون وأصول مهنة إصلاح كهرباء السيارات، وأصبحت مشهورة في مدينة كفر الزيات وعلى طريق القاهرة الإسكندرية الزراعي وتقوم بإصلاح السيارات في مكان خاص بها على هذا الطريق.

وأوضحت سمر أنها لا تمتلك ورشة خاصة بها، لكنها تقوم بتجميع كل الطلبات التي ترد إليها من سائقي السيارات وتعطيهم موعدًا لترك سياراتهم على الطريق ثم تقوم بإصلاحها خلال دقائق، وتتقاضى منهم ما يقومون هم تلقائياً بسداده دون نقاش تاركةً الأمر لتقديرهم.

وقالت سمر إنها كانت تعمل في إحدى الشركات السياحية الكبرى لإجادتها الإنجليزية لكنهم طالبوها بخلع حجابها وارتداء ملابس لا تتناسب مع مذاقها وأسلوب حياتها، فرفضت واضطرت للاستقالة والعمل بمهنتها التي تحبها منذ الصغر.

وأوضحت سمر أنها تدخر جزءًا من المال من عملها لامتلك ورشة خاصة به، مضيفةً أن أسرتها تشجعها على عملها هذا، كما يشجعها خطيبها الذي كان يعلم تمامًا مهنتها قبل الارتباط بها ويعلم جيدًا أنها سعيدة بها وستستمر فيها.

وأكدت سمر أنها لا تخجل من العمل بهذه المهنة الشاقة ولذلك دونت في بطاقة الرقم القومي الخاص بها أنها كهربائي سيارات.

وأنهت سمر حديثها قائلةً: «ليس من العيب أن أعمل بمهنة أحبها وتحترم إنسانيتي، لكن العيب أن أعمل بمهنة تتطلب نزع حجابي وارتداء الملابس القصيرة وأفقد معها إنسانيتي وحيائي كأنثى».



لا تنسى تقييم الموضوع

القسم : منوعات

المصدر : ÇáãÕÑí Çáíæã

قد يعجبك أيضاً

اضف تعليق

فكرة الموقع : "كله لك" هو شراكة بيننا و بينكم ..دورنا : انتقاء أفضل الموضوعات المنشورة و المتداولة علي المواقع ... دوركم : تقييم المحتوي للتأكيد علي أهميته أو إرشادنا لحذفه

لمعرفة المزيد عن الموقع اضغط هنا