تم توجيه أكبر ضربة إلكترونية لنظام ويندوز منذ سنوات عدة، وتم رصد أكثر من 75 أل�ًا من الهجمات الإلكترونية المؤكدة �ي أول بضعة ساعات عن طريق البرمجية الخبيثة “WannaCry�، توق�ت على أثرها أنظمة المستش�يات �ي بريطانيا، وخرجت منظومة الإسعا� عن عملها، وتوالت الأخبار بوصول الهجوم إلى أجهزة وزارة الداخلية الروسية والعديد من المؤسسات والأ�راد أيضًا، واتضح أن الهد� ال�علي من هذا الهجوم هو طلب ال�دية.

اقرأ: هجوم الكتروني عالمي واختطا� وطلب �دية من عشرات البنوك والمشا�ي، وقد تكون المستهد� القادم

ولكن ما هي برمجيات ال�دية؟

هي برمجيات خبيثة يتم تطويرها من خلال المخترقين سواء هيئات أو أ�راد، وتصيب الحاسب وتقوم بسرقة أو تش�ير البيانات، ومن الممكن أن توق� النظام بأكمله، ولن تستطيع استعادة البيانات أو حل المشكلة إلاّ إذا خضعت لشروط المخترق، ويكون عادة مبالغ نقدية أو عملات إلكترونية “بتكوين�.

تسبب �ي الهجوم الحالي برمجية خبيثة تدعى “WannaCry�، حيث ت�طلب �دية قدرها 300 دولار لعدم استخدام البيانات أو �ك تش�يرها، وإذا تم ر�ض الد�ع سيضاع� القيمة، وقد يعيد لك البيانات بعد الد�ع أو لا – أنت مجبر على العمل بشروطه – حيث تظهر لمستخدم الحاسب المصاب رسالة بعدة لغات، تطالبه بتحويل مبلغ 300 دولار لحساب محدد وبالعملة الإلكترونية “بتكوين� ويوجد بالرسالة مؤقت عد تنازلي يحدد مدة زمنية يتضاع� بعدها المبلغ ومدة أخرى يتم بعدها �قد المل�ات والبيانات نهائيًا.

وبعد عدة ساعات أخرى ارت�ع إجمالي الهجمات إلى أكثر من 122 أل� حاسب مصاب؛ بعد توسع نطاق الهجوم إلى بريطانيا وروسيا وأمريكا وألمانيا والصين وتركيا وبعض الدول العربية كمصر والسعودية، حيث امتد الهجوم إلى اكثر من 99 دولة، أمّا على صعيد المؤسسات �حدث ولا حرج، �قد طالت الهجمات المؤسسات الإستراتيجية الحكومية منها والخاصة أيضًا، كالهجوم على شركة الاتصالات الأسبانية “Telefonica�، وشركة الغاز الطبيعي والعديد من الجامعات الصينية، ومطار ومحطة قطار �رانك�ورت �ي ألمانيا.

كي� تحمي حاسبك من الهجوم؟

– قم بتحديث تطبيقات الحماية من البرمجيات الخبيثة “AntiVirus� إلى آخر إصدار إذا كان لديك أحدها، أو قم بتحميل أحد التطبيقات الموثوقة وجدار حماية “FireWall� قوي ومحدث أيضًا.

– قم بعمل نسخة احتياطية من مل�اتك المهمة على أي وسيلة تخزين خارجية أو أحد مواقع التخزين  الإلكترونية Online Storage.

– احذر من �تح رسائل البريد الإلكتروني الغير موثوقة والمشبوهة، وتأكد من عنوان الرسائل الواردة جيدًا.

– تجنب تحميل أي مل�ات من مصادر غير موثوقة وخاصة مل�ات “Micosoft Office�.

– إذا كان الوضع حرجًا، والبيانات عندك شديدة الأهمية، قم بإيقا� الاتصال بشبكات الإنترنت العامة �ورًا.

– تأكد من تحديث نظام تشغيلك إلى آخر إصدار لتست�يد من التحديثات والترقيات الدورية التي تصدرها مايكروسو�ت باستمرار، حيث قد تم إرسال تحديث أمني �ي مارس الماضي لسد الثغرة التي تسببت �ي الهجوم، مع العلم أنّ مايكروسو�ت أعدت تحديث أمني لنظام ويندوز XP الذي تم إيقا� دعمه منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام، وكذلك أرسلت تحديث لويندوز 8 وويندوز سير�ر 2003، ويمكنك تحميل التحديث بشكل من�رد لأي نظام من خلال هذا الرابط.

أمّا إذا كنت ترى أن تحديث النظام سيأخذ وقتًا طويلًا �بإمكانك تحميل هذه الأداة البسيطة من شركة الحماية “Symantec� التي تقوم بتعطيل الثغرة المستغلة من قبل البرمجية الخبيثة وتنصيب الأداة ثم إعادة تشغيل الحاسب.

ويرجي العلم أنّه عند تنصيب الأداة �إنّ تطبيق الحماية لديك قد يتعر� على أنّه �يروس �لا تقلق.

أو هذه الأداة من “Bitdefender�.

أو أداة KasperskyLab Anti-Ransomware tool من هذا الرابط.

أو يمكنك تعطيل الثغرة يدويًا عن طريق مجموعة من الخطوات البسيطة كالتالي:

• قم بÙ�تح Control Panel.
• قم باختيار Programes and Features.
• ثم اختر Turn Windows features on or.

• ثم سنبحث عن الخيار SMB 1.0/CIFS File Sharing Support ونزيل العلامة الموجودة بجانبه.

ويلزم إعادة تشغيل الحاسب بعد هذه الخطوة.

لقد سألت ن�سي بال�عل من المسؤول عن هذه الهجمات؟ والحقيقة أنّه لا يعلم أي �رد أو جهة دولية من ال�اعل، غير أنّ إدوارد سنودن المقاول السابق لوكالة الأمن القومي الذي سرب ت�اصيل �ضيحة برنامج المراقبة الأمريكية �ي عام 2013، قد اتهم وكالة الاستخبارات بعدم منع الهجوم العالمي الذي بدأ يوم الجمعة 12 مايو.

ويبدو أنّ أدوات القرصنة التي يعتقد أنّها تنتمي إلى وكالة الأمن القومي الأمريكية التي تم تسريبها عبر الإنترنت �ي الشهر الماضي هي السبب الجذري للاختراق الذي أصاب خدمات الصحة الوطنية بالشلل التام وانتشر �ي جميع أنحاء العالم، وقال بعض خبراء الأمن المعلوماتي أنّ الهجوم الضخم يعكس نهجًا معيبًا من قبل الولايات المتحدة لتكريس المزيد من الموارد الإلكترونية للجريمة بدلا من الد�اع، وهي ممارسة تجعل الإنترنت أقل أمنًا.