على مر التاريخ ، كانت الأوبئة هي المسؤولة عن �قدان مئات الآلا� من الأرواح ، بما لها من طريق �ي الإنتشار الواسع نتيجة للعدوى لتلك الأمراض المعدية للغاية والتي تنتشر إلى عدد كبير من السكان �ي أوقات قصيرة جدا . تتزايد عدد حالات المرض التي تتجاوز بسرعة بما يمكن توقعه �ي المعتاد بين السكان . هذه الأمراض يمكن أن تكون أمراض �يروسية أو جرثومية ، أو تابعة للأحداث الصحية الأخرى (مثل السمنة) . وكانت بعض تلك الأوبئة الكبير والتي قد تترك أثرا دائما على السكان �ي ذلك الوقت . نطرح إليكم �ي موضوعنا هذا لبعض أسوأ الأوبئة التي يمكن العثور عليها .

الأوبئة و�قا لأعلى معدلات الو�يات
وباء طاعون جستنيان – ضرب طاعون جستنيان للإنسانية مابين عام 541 و 542 بعد الميلاد . أدى وباء طاعون جستنيان إلى �قدان أكبر عدد من الأرواح عن أي وباء �ي التاريخ . وتعتقد التقديرات بأن أعداد حالات الو�ات الناتجة عن تلك الوباء تصل إلى مايقرب من 100 مليون شخص قد لقوا حت�هم خلال هذا الوقت بما يصل إلى نص� سكان العالم ! كان هذا الطاعون قادر على الانتشار بسرعة كبيرة بسبب انتشاره من خلال القوارض ، الذين أصيبوا بهذه البكتيريا كالبراغيث . سا�رت تلك ال�ئران �ي جميع أنحاء العالم على الس�ن التجارية ، مما ساعدت على انتشار العدوى من الصين إلى شمال أ�ريقيا وجميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط . ويعزى طاعون جستنيان مع وجود ضع� الإمبراطورية البيزنطية �ي عدة طرق . خسر الجيش على السلطة ، ولم يعد قادرا على درء الدخلاء . وأصبح المزارعون مرضى ، وانخ�ض الإنتاج الزراعي . مع وجود قاعدة زراعية صغيرة ، وانخ�ضت الضرائب الواردة . ومات الآلا� من الناس بشكل يومي . ولم تتكرر نسبة الو�اء �ي أي وباء آخر ، على الرغم من مواجهة العالم لطاعون آخر �ي عام 1300 .

الطاعون الأسود – تسبب الطاعون الأسود �ي قتل مايصل إلى 50 مليون شخص مابين عام 1346 إلى عام 1350 . بدأ انتشار المرض �ي آسيا ، ومرة أخرى ، أنتشر من خلال ال�ئران �ي جميع أنحاء العالم ، حيث كانت ال�ئران مغطاة بالبراغيث المصابة . بعد وصولها �ي أوروبا ، انتشر الموت والدمار مابين البشر . �قدت أوروبا حينذاك مايصل إلى60? من سكانها . بدأت أعراض هذا المرض مع التورم �ي الغدد الليم�اوية ، سواء �ي ال�خذ ، الإبط أو الرقبة . بعد 6-10 أيام من العدوى والمرض ، مات نحو 80? من المصابين . انتشرت العدوى عن طريق الدم والجسيمات المحمولة جوا . غير مسار هذا الوباء �ي التاريخ الأوروبي ، مع عدم �هم أصل هذا المرض ، بينما ألقى السكان المسيحيين اللوم على السكان اليهود بتسميم آبار المياه ، ونتيجة لهذا الاتهام ، قتل الآلا� من اليهود . شهد العالم نقصان �ي الزراعة كما �ي طاعون جستنيان وسوء التغذية ، وانتشر الجوع . بعد انتهاء وباء الموت الأسود ، أدى الانخ�اض �ي عدد السكان إلى زيادة الأجور وانتشار الأراضي الرخيصة . وتم استخدام الأراضي المتاحة لتربية المواشي واستهلاك اللحوم �ي جميع أنحاء المنطقة . ومنذ ذلك الحين ، �قد شهد العالم للأوبئة الناجمة عن الان�لونزا والكوليرا ، بينما لم يصل عدد حالات الو�اء لتلك الأعداد السابقة غير �يروس نقص المناعة البشرية / الإيدز .

�يروس نقص المناعة البشرية / الإيدز – بدأ وباء �يروس نقص المناعة البشرية / الإيدز �ي عام 1960 واستمر حتى يومنا هذا على الرغم من أنه من الأنواع الأكثر رعبا �ي لحظات حدوثه خلال عام 1980 ، بينم أصبح العالم على علم بوجوده . حتى الآن ، �قد تسبب هذا ال�يروس �ي و�اة مايقرب من 39 مليون شخص . وبحلول عام 1980 ، كان يعتقد أن هذا ال�يروس مصاب به شخص �ي كل قارة و�ي الولايات المتحدة . كان هناك عدد كبير من الهايتيين الحاملة لل�يروس التي لم يتم الكش� عن هوياتهم حتى تم تحديده �ي عام 1982 ، و�ي حالات أخرى �ي أوروبا وأ�ريقيا ، و�ي عام 1983 أيضا ، تم اكتشا� حدث الانتقال عن طريق الأنشطة من الجنسين المختل�ين أيضا . كان دواء هذا ال�يروس غير متو�ر حتى عام 1987 . واليوم ، هناك حوالي 37 مليون شخص يعيشون مع �يروس نقص المناعة البشرية مع تمديد متوسط العمر المتوقع للحالة المصابة .

أوبئة أخرى
الأوبئة الأخرى التي أدت إلى و�اة العديد من البشر وتشمل :
الان�لونزا 1918 (20 مليون حالة و�اة) ؛ الطاعون الحديث ، 1894-1903 (10 مليون حالة و�اة) . الأن�لونزا الآسيوية ، 1957-1958 (2000000 حالة و�اة) ؛ سادسا الكوليرا الوبائية ، 1899-1923 (1.5 مليون حالة و�اة) ؛ ان�لونزا الروسي ، 1889-1890 (1000000 حالة و�اة) ؛ ان�لونزا هونج كونج ، 1968-1969 (1000000 حالة و�اة) ؛ والخامس الكوليرا الوبائية ، 1881-1896 (981899 حالة و�اة) .

أوبئة المستقبل – يخشى الأطباء المتخصصين �ي الصحة العامة من أي وباء عالمي قادم ، نظراً لسهولة التنقل والعولمة المطلقة ، �إن سرعة انتشار المرض ستكون ذات �رصة أكبر عما سبق ، مع تزايد احتمال انتشار هذا الوباء من خلال الحيوانات سيكون بنسب مرت�عة جدا . يتم اكتشا� مسببات الأمراض المعدية الجديدة كل يوم . وهناك المزارع الكبيرة التي تشكل أكبر خطر بسبب الاتصال الدائم بين الحيوانات والبشر . ويتم زيادة الإمكانات عبر العدوى . من المهم أن تسعى الحكومات �ي زيادة الاهتمام بمتابعة مسؤولي الصحة العامة والح�اظ على شبكة يقظة وقوية للوقاية من الأمراض الواسعة الانتشار �ي المستقبل .

أسوأ 10 الأوبئة �ي التاريخ
1 وباء طاعون جستنيان �ي التاريخ مابين 541-542 يقدر عدد الو�يات بنحو 100،000،000 حالة و�اة
2 وباء الطاعون الأسود �ي التاريخ مابين 1346-1350 يقدر عدد الو�يات بنحو 50،000،000 حالة و�اة
3 وباء �يروس نقص المناعة البشرية / الإيدز �ي التاريخ مابين 1960 إلى الوقت الحاضر يقدر عدد الو�يات بنحو 39000000 حالة و�اة
4 وباء ان�لونزا 1918 (الان�لونزا الاسبانية) �ي التاريخ مابين 1918-1920 يقدر عدد الو�يات بنحو 20،000،000 حالة و�اة
5 وباء حديث الطاعون �ي التاريخ مابين 1894-1903 يقدر عدد الو�يات بنحو 10،000،000 حالة و�اة
6 وباء الان�لونزا الآسيوية �ي التاريخ مابين 1957-1958 يقدر عدد الو�يات بنحو 2،000،000 حالة و�اة
7 وباء السادس الكوليرا �ي التاريخ مابين 1899-1923 يقدر عدد الو�يات بنحو 1،500،000 حالة و�اة
8 وباء الان�لونزا الروسية �ي التاريخ مابين 1889-1890 يقدر عدد الو�يات بنحو 1،000،000 حالة و�اة
9 وباء ان�لونزا هونج كونج �ي التاريخ مابين 1968-1969 يقدر عدد الو�يات بنحو 1،000،000 حالة و�اة
10 وباء الكوليرا الخامسة �ي التاريخ مابين 1881-1896 يقدر عدد الو�يات بنحو 981899 حالة و�اة