المحتوى الرئيسى

اعراض الاكتئاب التي تدفعك إلى زيارة الطبيب النفسي في الحال الجزء الثاني

رغم كل التطور والرفاهية التي يعيشها الإنسان في هذا القرن والذي تميز بتسارع كبير في التطور التقني والمعلوماتي والطبي وعلى جميع المستويات فإنه تميز أيضاً بانتشار كبير لمرض الاكتئاب في العالم، وأن الحالة النفسية الجيدة للإنسان لا تعتمد على مدى رفاهيته وحياته المتطورة والمتمدنة التي يعيشها.

ولكن ليس كل تغير في المزاج وتردّي في الحالة النفسية يمكن تسميته مرض اكتئاب وأنه يحتاج لاستشارة طبيب والالتزام بعلاج دوائي أو سلوكي، بل هناك مؤشرات يعتمد عليها الأطباء النفسيون في تشخيص الاكتئاب المرضي عند المرضى وهذه الأعراض بعضها نفسية وبعضها يتحول إلى حالة سلوكية ملازمة للشخص وهذه المعايير هي:

  • انخفاض المزاج.
  • الشعور بفقدان المتعة.
  • اضطراب الشهية (نقصان/زيادة).
  • اضطراب النوم.
  • نقص التركيز.

هذه الأعراض الخمسة تمت مناقشتها في مقال سابق بشكل وافي…

 واليوم سنتابع بقية الأعراض التي ستجعلك تعيد التفكير في معنى الاكتئاب المرضي ومعايير تشخيصه…

6- الشعور بقلة القيمة أو بمعنى آخر الدونية

الشعور بـ الدونية

يشعر المريض النفسي دائماً بأنه أقل من الآخرين منزلة ومرتبة وقدرة على القيام بالأعمال ويتعامل مع من حوله ومع نفسه على هذا الأساس فلا يجرؤ على الادلاء بآرائه لأنه يعتقد أنها غير صائبة وأنه أقل من أن يكوّن رأي صائب حيال أمر ما فيؤدي ذلك غالباً إلى تدني أدائه الوظيفي والمهني.

7- لوم الذات / تأنيب الضمير

تأنيب الضمير

يعتبر أن أي خطأ ناتج عن سوء تخطيط أو ربما سوء تنفيذ في مرحلة ما من العمل مسؤوليته الخاصة وأنه السبب فيه، ويشعر دائماً أن كل أمر سيء يحدث حوله هو المسؤول عنه بطريقة أو بأخرى ويقضي الوقت في لوم ذاته والشعور بتأنيب الضمير على كل النتائج السيئة التي تمر عليه ويعيشها بغض النظر عن ارتباط الأمر به بشكل مباشر أو حقيقي، فربما تلوم الأم المريضة نفسها على كل خطأ يرتكبه أطفالها، ويعتبر المريض نفسه مسؤولاً ويشعر بتأنيب الضمير إذا قام أحد أفراد عائلته بارتكاب أمر غير لائق أمام الآخرين ولو كان هذا الشخص إنساناً بالغاً راشداً مسؤولاً عن تصرفاته وأفعاله، وأي نتيجة في العمل تخالف التوقعات سيرمي دائماً باللوم على نفسه ويعتبر نفسه المسؤول الوحيد عن فشل العمل وعدم سيره كما ينبغي.

8- البطء النفسي والحركي أو الهياج

الهياج

الكلام البطيء والصوت المنخفض وكأن صاحبه لا يملك الطاقة ليتكلم بصوت عالي وواضح كفاية، حتى بطء القيام بالأعمال وإنجاز المهام المطلوب منه إنجازها والبرود النفسي لكل ما يواجهه وكأن شيئاً لا يعنيه.

بالمقابل قد يكون العكس تماماً هو ما يحدث مع مريض الاكتئاب فيكون عصبي حاد المزاج يمكن أن تصيبه حالة هياج لدرجة تحطيم الأشياء من حوله.

9- أفكار بإيذاء الذات

إيذاء النفس

أفكار بإيذاء الذات والشعور بالألم قد تصل للتنفيذ الحقيقي من التسبب بجروح جسدية أو التفكير بالانتحار والمحاولة أحياناً.

10- الشعور بالتعب وانخفاض الطاقة

التعب والارهاق

يبذل مريض الاكتئاب جهداً كبيراً للاستمرار بالقيام بواجباته والالتزام بعمله كما يجب ويشعر دائماً بأنه متعب وغير قادر على القيام بأعماله وربما يشعر بالتعب سريعاً عند القيام بأي مجهود بسيط مما يجعله ينسحب من الواجبات الاجتماعية لأنه يشعر أنها تشكل عبئاً عليه ويتدنى مستواه الوظيفي وأداؤه المهني بشكل ملحوظ.

أعتقد أن الغالبية سيتوجهون بعد هذا المقال إلى الطبيب النفسي، فغالباً ما نستيقظ صباحاً ونحن نشعر بعدم الرغبة في الذهاب إلى العمل أو تنتابنا أفكار مؤذية بحق أنفسنا في لحظات الضعف والخسارة وربما نلوم أنفسنا على الكثير مما لم نرتكبه.

لكن لتكون مصاباً بالاكتئاب المرضي يجب أن تعاني من 6 على الأقل من هذه الأعراض وأن تكون مستمرة لمدة أسبوعين على الأقل وليس بسبب فترة بسيطة نشعر فيها بأن حالتنا النفسية متدهورة ولا نملك رغبة العمل والحياة فهذا يعني أنه اكتئاب، عافانا الله وإياكم وأبعده عنا…



لا تنسى تقييم الموضوع

القسم : الاسره والصحة

المصدر : ÃÑÇÌíß

قد يعجبك أيضاً

اضف تعليق

فكرة الموقع : "كله لك" هو شراكة بيننا و بينكم ..دورنا : انتقاء أفضل الموضوعات المنشورة و المتداولة علي المواقع ... دوركم : تقييم المحتوي للتأكيد علي أهميته أو إرشادنا لحذفه

لمعرفة المزيد عن الموقع اضغط هنا