�ي إطار جهود طبيب إندونيسي لر�ع الوعي بشأن أهمية الصر� الصحي واستخدام دورات المياه، �إنه يقدم النصائح والتوعية لرواد مطعمه ومقهاه الذي يقوم بالكامل على �كرة "المرحاض".

ويقدم "كا�يه جامبان" أو (مقهى المرحاض) لرواده الأطعمة والمشروبات �ي أواني على هيئة مراحيض موضوعة على طاولات المطعم الكائن �ي مدينة سيمارانج عاصمة جاوة الوسطى.

ويستخدم الزبائن المغر�ة لنقل عصائر ال�واكه (الكوكتيل) أو حساء اللحم من هذه الأواني التي على شكل مراحيض إلى صحونهم بينما يجلسون على مقاعد هي �ي الأصل مقاعد مراحيض ويتلقون أيضاً محاضرة حول أهمية استخدام المراحيض بشكل مناسب والح�اظ على نظا�تها.



الوقاية من الأمراض
وذكر مؤسس المطعم الطبيب بودي لاكسونو أنه أراد أن يكون مشروعه بهذا الشكل لر�ع الوعي حول دور دورات المياه �ي الوقاية من عدد من الأمراض المحلية القاتلة. وقال :"�ي إندونيسيا ، لا تزال 24 مليون أسرة بدون مراحيض، ويتو�ى الأشخاص بأمراض الإسهال والتي�ويد والقولون".

وقالت منظمة الصحة العالمية عام 2014 إن نحو 63 مليون إندونيسي ما زالوا يقضون حاجتهم �ي أماكن م�توحة ، لتأتي إندونيسيا �ي المركز الثاني �ي ذلك بعد الهند التي يصل �يها العدد إلى 626 مليون شخص.



حجز مسبق
وأوضح بودي أن المقهى م�توح لساعتين �قط يومياً و لا يستقبل سوى الزوار الذين لهم حجز مسبق. وانتقد بعض الإندونيسيين بودي بعدما ظهر �ي أحد البرامج الحوارية التل�زيونية وتحدث عن المقهى �ي وقت سابق هذا الشهر.

وقال أحد مستخدمي �يس بوك: "أؤيد تماماً أن يستخدم البشر دورات المياه، ولكن هل نضع الأطعمة �ي أوعية على شكل مراحيض هذا غير متحضر ومثير للاشمئزاز".



ورداً على ذلك، اعتبر بودي إن أي دعاية هي أمر جيد شارحاً "�ي البداية انطلقت ردود أ�عال سلبية وإيجابية، ولكن الأنباء أثارت �ضول البعض وجذبتهم إلى الحضور".

وأشار بودي إلى أن مؤسسته "واهانا باكتي سيجاهتيرا" قد ساعدت على تو�ير أكثر من 10 آلا� مرحاض �ي جاوة الوسطى للسكان ال�قراء �ي إطار برنامجها "مراحيض لكل الأسر".