ماذا تفعل لو قابلت كنغر يتيم؟
تماماً كما في الأفلام القديمة، يبدأ الفيلم بمشهد للبطل يسير في الشارع، فيجد طفلاً على جنبات الطريق يصرخ من الجوع والبرد؛ فيقرّر أن يتبناه. في أستراليا الشيء نفسه يحدث، لكن أيتام الطرق ما هم إلا حيوان كنغر أو كناغر دهست السيارات المارة بسرعة أمهاتهم.
كان كريس بارنز المواطن الأسترالي المهتم بالحيوانات؛ بسبب نشأته وعمله حارساً للحيوانات في حدائق الحيوان مذ كان عمره 17 عاماً، وكان كريس يحاول مساعدة هذه الكناغر الصغيرة التي يجد بعضها داخل جيوب الكنغر الأم الميتة على جانب الطريق.
ويكمل القدر خطواته لإنقاذ هذه الكناغر، بأن يرسل المخرج أندرو غراهام براون إلى كريس، هذا المخرج يرغب في تصوير فيديو عن حياته مع الكناغر كمادة تشويقية تحث المنتجين على إنتاج فيلم متعلق بالموضوع ذاته، وبالفعل، يوافق كريس ويلقى الفيديو التشويقي كل ترحيب داخل أروقة بي بي سي.
التعاطف الكبير الذي لاقته المادة الفيلمية بعد إذاعتها على قناة بي بي سي دفعت كثيرين إلى التبرع لصالح كريس، وهو ما مكنه من إنشاء دار لرعاية أيتام الكناغر، بها الآن 28 كنغراً، وجمل وحيد.
الصور المنشورة على صفحة المؤسسة The Kangaroo Sanctuary Alice Springs على موقع فيس بوك، وكذا الموجودة على موقعها على الإنترنت بدت غاية في الروعة والجمال ومؤثرة لأبعد الحدود.
أتمنى أن نفعل هذا في بلادنا العربية مع تلك الحيوانات التي تملأ شوارعنا، وأن نعطف عليها ونرفق بها ونوفر لها ملاذاً آمناً من دون تعذيب أو مطارادات، فلدينا كثير من الأطفال الذين يفضلون الركض بالطوب والحبال خلف حيوان مسكين.
ربما ليس في بلادنا كنغر ولكن لدينا كثير من الكلاب والقطط التي تبحث عن طعام وأمان، وتهرب من قذف الطوب.
لمتابعة المزيد عن ملجأ الكنغر اليتيم يمكنك زيارة هذه المواقع:
1- BBC
2- TwistedSifter
3- The Telegraph
القسم : غرائب وطرائف
اضف تعليق