المحتوى الرئيسى

شمعة واحدة تكفي مغامرات زعتر قطنا المدلل

قطعت الكهرباء، وهذا أمر نادر حدوثه هنا! أسعفونا بأي شيء، شمعة واحدة تكفينا حالياً، فكلنا نجلس من البرد الشديد في غرفة واحدة بجانب “دفاية الغاز”، في غرفة التلفزيون، كنا نشاهد برنامجاً اتفقنا جميعاً على مشاهدته! ربما لنستمتع به، ربما من الملل الشديد، لا أدري! المهم أن شمعة واحدة تكفي.

بحثنا في كل مكان، بالطبع قطنا المدلل زعتر، يتتبع آثار أقدامنا، أقصد آثار خيالاتنا غير الموجودة! يتتبع الحركة، توزعنا للبحث عن شمعة، فمنذ زمن بعيد لم نستخدم شمعة كبيرة! كل ما نستخدمه في أعياد الميلاد الشموع الصغيرة.

زعتر يبحث معنا عن شمعة!

زعتر ابتعد عن قدمي، ليس وقت اللعب الآن، ابحث معنا عن شمعة، وجدتها، شمعة متوسطة الحجم ستكفي غرضنا هذه اللحظة، أشعلت الشمعة، نظر زعتر إلي وعيناه تستغربان ما يرى! وكأنه يتساءل: “ما هذا؟!”، وبالطبع جميعنا نفهم لغة عيون زعتر، ستبدأ مشاكسات زعتر وعلى طريقته.

زعتر

زعتر مع شمعة

ابتعد يا زعتر هذه شمعة، شمعة ما بك!

اقترب زعتر لتفحص هذا الكائن الغريب الذي أشعلته، وبدأ كعادته يشم، فهو يشم كل الأمور بدايةً، كل الأشياء التي تعتبر جديدة عليه يشتمها قبل الاقتراب أكثر منها.

بعد أن قام بالعملية الأولى، ابتعد خطوتين إلى الخلف، وبدأت مرحلة تأمل زعتر المشهورة، بالطبع شعر زعتر بالحرارة التي تخرج من الشمعة.

“هيا ابتعد ابتعد يا زعتر”، لكن لا فائدة، رفع قدماً واحدة لتدفئتها وبقيت الأخرى تمسك به على الطاولة، ولو كان يستطيع رفع قدميه الاثنتين سيرفعهما، ولكنه لا يستطيع الطيران وتلك حكاية أخرى.

زعتر

زعتر مع شمعة

زعتر

زعتر مع شمعة

ربما كان ضمنياً يريد تدفئة قدمه على شمعة مضاءة، هكذا شخصياً استنتجت! لا يهم، في النهاية لقد أنزل قدمه اليمنى، وضعها بجانب أختها اليسرى، وبقي واقفاً وقفة أسد، هكذا نطلق عليها.

زعتر مع شمعة

ماذا الآن، “أوووه زعتر، أَبدأَ موعد التأمل والاسترخاء الآن، أتريد الاسترخاء واقفاً،  لا يعقل أنك ترغب الآن في الاسترخاء واقفاً فقط لتبقى تراقب شمعة مضاءة، لا تخف زعتر، لن تتحرك شمعة من مكانها، فهي لا تتحرك مثلنا، زعتر، اجلس، لن تتحرك شمعة يا زعتر”.

فصل زعتر التحكم بأذنيه! أوه! زعتر لا يسمعنا، أو بالمعنى الأصح زعتر لا يهتم لما نقوله! فقط يريد الاسترخاء مستمتعاً بضوء الشمعة ودفئها الخفيف زعتر دائماً يفعل ما يريد، قطنا المدلل زعتر.

بقي زعتر واقفاً متأملاً مسترخياً بطريقته المميزة مستمتعاً بدفء الشمعة المضاءة إلى أن عادت الكهرباء، فزعتر لا يمل التأمل والاسترخاء، هذه لعبته المفضلة.

ما الذي يصنعه زعتر بنا أيضاً؟! ترقبوا معنا حكايات زعتر، قطنا المدلل، في الأيام المقبلة.



لا تنسى تقييم الموضوع

القسم : غرائب وطرائف

المصدر : ßÓÑÉ

قد يعجبك أيضاً

اضف تعليق

فكرة الموقع : "كله لك" هو شراكة بيننا و بينكم ..دورنا : انتقاء أفضل الموضوعات المنشورة و المتداولة علي المواقع ... دوركم : تقييم المحتوي للتأكيد علي أهميته أو إرشادنا لحذفه

لمعرفة المزيد عن الموقع اضغط هنا