البتراء... انطلق منها كي تعرف الأردن السياحية
تتضمن الأردن العديد من الأماكن الأثرية التي تستحق الزيارة، وتستحق الاهتمام، سواء كان من السكان المحليين أو الإقليميين أو الدوليين حتى، فهي تحتوي على الكثير من الأماكن الأثرية التي لا مثيل لها في العالم، كمدينة البتراء وجرش وعجلون وأم قيس وحمامات ماعين ووادي رم وغيرها…
دعونا نتعرّف على أهم المناطق السياحية الأثرية التي تستحق الزيارة في الأردن:
1- البتراء أو المدينة الوردية:
تعد البتراء من عجائب الدنيا السبع، والكل يعرف أنها سميت بالمدينة الوردية بسبب لون الصخور التي نحتت بها، وهي الصخور ذات اللون الوردي أو الزهري، وتعد البتراء من أجمل المناطق التي يجب زيارتها في حال كنت سائحاً قادماً إلى الأردن أو كنت من السكان المحليين وتشعر بأنك تحتاج لرؤية مكان فائق الجمال، ولأنها جميلة ونادرة الوجود؛ توّجت البتراء كأحد عجائب الدنيا السبع عام 2007، وهي رمز من رموز الأردن وتعتبر أكثر الأماكن السياحية الجاذبة للسياحة.
تضم البتراء العديد من الآثار الجميلة، منها الخزنة؛ وهي أجمل المباني المنحوتة بالصخر الموجودة في البتراء، وهي عبارة عن ضريح ملكي، وتوجد في أعلى الخزنة قناة لتصريف المياه ومنعها للنزول على هذه الواجهة، وتوجد سدود على الأودية الجانبية المجاورة للخزنة لمنع تدفق المياه باتجاهها، والسيق وهو الطريق الرئيس المؤدي إلى مدينة البتراء، يبدأ عند السد وينتهي في الجهة التي تقابل الخزنة، وهو عبارة عن شق صخري تسير معه بشكل منحني، الجزء الأكبر منه طبيعي وجزء آخر نحته الأنباط، وفي بدايتة يمكن مشاهدة بقايا قوس يمثل بوابة المدينة، وتوجد قنوات لجر المياه على جانبي السيق من عيون وادي موسى في الخارج إلى مدينة البتراء في الداخل.
وهناك أيضاً السد، بنته الحكومة الأردنية عام 1964، بالطريقة نفسها الأصلية النبطية، وهدفه حماية البتراء من فيضانات المياه التي تتجمع في المواسم الماطرة من الجبال والتلال القريبة، ولقد اشتهر الأنباط بمجال هندسة المياه التي جعلتهم يستفيدون من كافة مياه الأمطار، لأن طبيعة البيئة التي عاشوا فيها كانت بيئة جافة، وهناك قبر المسلات، والذي يحتوي على طابقين: السفلي يحتوي على قاعة جنائزية من أجل إقامة الحفلات الجنائزية، والطابق العلوي يحتوي على خمسة قبور.
ومدفن الحرير وقبر الجرة أو ما يسمى المحكمة، والمسرح النبطي المنحوت بالصخر، ويتكون من مقاعد تتسع من 7 إلى 10 آلاف مشاهد، وساحة الأوركسترا المصنوعة من قطع في الصخر والجدار الخلفي للمسرح مزين بالأعمدة وواجهته مغطاة بألواح رخامية، وشارع الواجهات والشارع المعمد الذي يحتوي على بقايا مبنى سبيل الحوريات العذارى، وهو عبارة عن نافورة، وقصر النبي وهو معبد نبطي من القرن الأول قبل الميلاد، وأهمية هذا القصر أنه المبنى الذي صمد رغم الزلازل في البتراء بسبب الطريقة التي صنع بها.
2- جرش:
تشتهر مدينة جرش بالكثير من الميزات، بآثارها ومناخها وبساتينها وغاباتها، وتحتوي جرش على المدرجات والساحات والأعمدة والمعابد والكنائس والهياكل، ومن معالمها الرئيسية بوابة هدريان أو ما يسمى بقوس النصر وهو عبارة عن مدخل كبير جداً يتكوّن من ثلاثة مداخل.
وساحة الندوة تتألف من أرضية مرصوفة بالحجارة وتحيط بها أعمدة كثيرة على شكل نصف دائرة تقريباً وترتفع الأعمدة على المساحة المخصصة بتنسيق جميل جداً، وتزينها تيجان مزخزفة ونقوشات ورسومات ويعتقد أن استخدامها كان لإقامة الحفلات والندوات، والمعلم الأبرز في جرش هو شارع الأعمدة، ويمتد من ساحة الندوة ويتوجه إلى شمال المدينة الأثرية ويبلغ طوله تقريباً 800 متر، وأرضه مرصوفة بالحجارة الصلبة.
ويوجد في جرش مدرجان، يُعتقد أن إنشاءهما كان لإقامة الاحتفالات الشعبية والدينية والندوات والاجتماعات الكبيرة، وبالطبع يوجد مسارح في المدينة أيضاً، وهناك ما يعرف بسبيل الحوريات، وهو بناء يضم نوافير للمياه، أقيم لحوريات الماء، وهو عبارة عن حوض رخامي فخم مكون من طابقين ويضم نوافير للمياه، وهيكل أرتميس، وميدان سباق الخيول والكنائس.
3- عجلون:
أشهر المناطق السياحية في عجلون هي قلعة عجلون/ قلعة الربض، شُيّدت القلعة عام 1184 ميلادي، بناها أحد قادة صلاح الدين الأيوبي، وتشرف على عدد من المعابر الرئيسية، أهمها وادي كفرنجه ووادي راجب ووادي الريان، وتعتبر ذات موقع استراتيجي؛ بسبب سيطرتها على عدد من طرق المواصلات ما بين سوريا وجنوب الأردن، جاءت فكرة بنائها لرصد تحركات الصليبين من حصن كوكب الهواء، واستغلال مناجم الحديد في جبال عجلون، وتضم القلعة أربعة أبراج مربعة فتحت في جدرانها نوافذ صغيرة ضيقة للسهام، وقد ضربت القلعة زلازل مدمرة عامي 1837 ميلادي و1927ميلادي، وتطل القلعة على غور الأردن من بحيرة طبريا حتى البحر الميت.
وتحتوي عجلون أيضاً على راجب، وهي مجموعة من الكنائس البيزنطية التي تعود إلى القرن السادس الميلادي، وتتزين أرضياتها بأرضيات الفسيفساء وموقع مار إلياس، وموقع حلاوة أو ما يسمى الطنطور الذي استخدم ككنيسة في العصر البيزنطي، وعُثر فيه على كتابات يونانية تذكر اسم حلاوة ويزين هذا الاسم صحن الكنيسة، ويوجد داخل القلعة متحف أثري.
4- أم قيس/ جدارا:
تقع أم قيس أو جدارا بالقرب من مدينة أربد، وفيها الكثير من الآثار الإغريقية والرومانية، تحتوي على مدرج مطل على بحيرة طبريا وهضبة الجولان ونهر اليرموك، وفيها شارع أعمدة، وتحتوي على حمامات رومانية وكنيسة البازيليكيا البيزنطية ومسرح بُني من الحجر الأسود البازلت الأسود، وتحتوي على مسرح آخر أيضاً ونوافير المياه، وفيها متحف يعرض تماثيل أثرية، ولقد حافظت على شكلها على مدى العصور.
5- وادي رم/ وادي القمر:
هو موقع سياحي أردني تشبه تضاريسه تضاريس القمر، لذلك يسمى بوادي القمر أيضاً، الجبال فيه عالية الارتفاع ويحتوي على أعلى القمم الموجودة في جنوب بلاد الشام، وهما جبل أم الدامي وجبل رام، ويعتبر وادي رم من أكثر المناطق السياحية في الأردن التي يأتي إليها السياح من جميع أنحاء العالم بسبب تضاريس الموقع الطبيعية، وهناك بعض النقوش الثمودية والإسلامية فيه، وصورت بعض الأفلام فيه، كفيلم لورانس العرب.
ومن الأمور السياحية الجميلة التي من الممكن القيام بها في وادي رم؛ التخييم والقيام بجولات سياحية بين الجبال على ظهور الجمال والخيول أو عن طريق استخدام السيارات ذات الدفع الرباعي، ومن الممكن للسائح أيضاً تسلق الجبال.
6- حمامات ماعين:
تقع في محافظة مأدبا، وهي منطقة تنخفض عن سطح البحر بحوالي 12 متراً، وما يميزها أنها تحتوي على مجموعة من ينابيع المياه تصل إلى 63 نبعاً، تختلف في درجات حرارتها، ولكنها تتشابه في تركيبتها الكيميائية، وتحتوي على عناصر مهمة كالكلوريد والصوديوم والكالسيوم، وتعتبر وجهة سياحة علاجية في الأردن، بالإضافة إلى تمتع الزائرين بطبيعة المنطقة الجبلية الممتئلة بالأشجار، وتوفر الشلالات وسط الخضراء.
7- حمامات عفرا:
تقع في جنوب الأردن، وتحتوي على 15 ينبوعاً، وتحتوي هذه الينابيع على المعادن المختلفة، تمتاز بخصائص علاجية وهي من مناطق السياحة العلاجية في الأردن.
8- الحمة الأردنية:
تقع في شمال عمان، وتعتبر أحد مواقع السياحة العلاجية في الأردن، يذهب إليها السياح للخضوع للعلاج من مشاكل الجهاز التنفسي والأمراض الجلدية والأمراض المتعلقة بالمفاصل وغيرها.
9- أم الجمال/ الواحة السوداء:
هي مدينة أثرية تقع بالقرب من مدينة المفرق بالقرب من الحدود الأردنية السورية، وتحتوي على الكثير من الأحجار البركانية السوداء، وهي مدينة نبطية رومانية بيزنطية، ويوجد فيها بقايا آثار حصون وكنائس وأحواض مائية وبواقي منطقة عسكرية رومانية، ويوجد بها فسيفساء مرسوم فيها نهر الأردن والقرى والمدن على جانبي النهر.
10- القصور والقلاع التاريخية:
هناك الكثير من القصور التاريخية المنتشرة في الأردن، منها قصر الحلابات، وقصر حمام الصرح، وقصر العويند وقصر أسخيم، وقصر عين السل أو ما يسمى بقصر الباشا، وقلعة الكرك.
القسم : غرائب وطرائف
اضف تعليق