المحتوى الرئيسى

صناعة الفخار فن عمره 8500 عام

عُرفت صناعة الفخار منذ أزمنة بعيدة جداً، ويُشير بعض المؤرخين إلى أن تشكيل الطين وتجفيفه تحت الشمس أو على النار عُرف منذ العصر الحجري.

1923

والفخار هو مزيج من تراب غني بالأملاح المعدنية مع الماء، يخمَّر جيداً ويُشكَّل يدوياً أو آلياً، ثم يشوى في فرن بدرجات حرارة معينة، فإذا طلي الفخار بعد شيّه الأولي وعولج بألوان ومواد خاصة ثم أعيد شيّه مرة أخرى صار خزفاً، وقد استخدم الإنسان الفخار منذ القدم حتى صار من معالم كثير من الحضارات القديمة، ووصل إلى مستوى متطور في الحضارة العربية.

2076

يتكون الفخار من مواد طينية متماسكة وصلبة نتيجة تعرضها للحرارة العالية، ونتيجة قساوته فإنه عرضة للتفتت والكسر بسبب الصدمات المباشرة، لذلك كان التركيز في تطوير صناعة الفخار للتوصل إلى أصناف مقاومة للصدمات والحرارة في آن واحد.

كان تشكيل الفخار سابقاً يتم باليد أو بمساعدة بعض التجهيزات التقليدية، وذلك بعد إضافة كميات كافية من الماء إلى الغضار ليصبح عجينة لزجة متماسكة طرية، ثم تُعمل على شكل كتلة طينية تُشكل يدوياً.

وقد تطورت أجهزة تشكيل الفخار، وانتشر استعمال أجهزة البثق بمساعدة مكبس بدفع الغضار المعجون عبر فتحة قالب خاص يمنح المنتج النهائي حدوده الخارجية.

1891

كان أسلوب الشّي بسيطاً في البداية، حيث توضع وحدات الفخار ضمن غرفة بعضها فوق بعض على رفوف تفصل بينها، تملأ القطع المصفوفة الغرفة حتى سقفها، ثم يحرق الخشب ضمن الغرفة التي تمثل الفرن التقليدي لشي الفخار.

ومنذ بداية أربعينيات القرن العشرين حلَّت الأفران القمعية (المخروطية) مكان الأفران المختلفة، لأنها تصلح لإنتاج فخار متماثل الخصائص، واختصر زمن الشّي إلى نحو 30 ساعة، بعد أن كان يستغرق نحو 5 أيام، ويلاحظ أن وحدات الفخار التي تشوى في مكان منخفض الحرارة تكون عالية المسامية، ويمكن أن تحك بسكين فتعطي ألواناً برتقالية، أما وحدات الفخار في الأماكن عالية الحرارة فتكون أقسى من المعدن، وتمتاز بكتامتها ولونها القرميدي أو أشد دكنة، ويلاحظ الاختلاف بوضوح في وحدات الفخار المصمتة أكثر من الجوفاء لأنها ذات وزن حجمي أكبر.

1635

وفي الشرق الأوسط كان يصنع الفخار مبكراً، ففي الأناضول صنع منذ سنة 6500 سنة ق م، صنعت التماثبل الطينية للعبادة والتماثيل الصغيرة الملونة بالمغرة الحمراء (مادة) كان يصنع يدوياً، وكان محززاً بخطوط أفقية، وكان الفخار يشوى في أفران الخبز أو قمائن.

وفي سوريا اشتهرت صناعة الفخار منذ الألفية الخامسة ق م، وكان يصنع الأوانب الفخارية والتماثيل الفخارية، كان الخزف الملون يصنع في شمال بلاد الرافدين في سامراء وفي الجزيرة السورية.

كانت تُصنع أشكال حيوانية وبشرية منه، ملونة باللون الأحمر والرمادي والبني والأسود، وصنع الفخار الممتاز والملون بتل حلف في سورية؛ عندما تعلم صناع الفخار potters كيفية التحكم في شدة نيران الأفران، وكان الحرفي السوري قد طور صناعة الفخار بشكل ملحوظ، وقد بينت المكتشفات في الجزيرة السورية وكذلك في غرب سوريا عن أهم منشآت صناعة الفخار.

وفي الفترة نفسها كان الفرس يصنعون القدور ويزينونها بأشكال وتصميمات هندسية ورسم الطيور والحيوانات، وكان الفخار المزجج قد عرف حوالي 1500ق م، في بلاد الرافدين، وكان من أجود الأنواع وخاصة في الزخارف المعمارية، وظهرت الفسيفساء الملونة لتزيين الأعمدة والكوات في بلدة وركاء بالعراق، وكان يزين به في بابل، وفي سوريا والعراق زينت واجهات المعابد والغرف والمداخل بصور ملونة من الحيوانات كالأسود والثيران. 7

وبلغ الذروة في استعماله خلال القرن السادس قبل الميلاد، وفي الألفية الخامسة قبل الميلاد، كان يصنع الخزف بمصر؛ مصقولاً ورقيقاً وغامقاً ويعلق بالحبل للزينة، ثم يدهن ويزين بأشكال هندسية أو حيوانية حمراء أو بنية أو أصفر داكن، واشتهرت مصر سنة 2000ق م، بخزف الفيانس الذي كان يصنع من الزجاج البركاني(الكوارتز)، باللونين الأخضر الغامق أو الأزرق اللامع، أقرب إلى الزجاج منه إلى الخزف، ومن هذا النوع صنع الحرفيون المصريون الخرز والمجوهرات والجعارين والأكواب الراقية وتماثيل الأشابتي (مادة) الصغيرة التي كانت توضع كخدم مع الميت.

1628

1676

1695

1703

1731

1758

1804

1870

1910

1906

1896



لا تنسى تقييم الموضوع

القسم : غرائب وطرائف

المصدر : ßÓÑÉ

قد يعجبك أيضاً

اضف تعليق

فكرة الموقع : "كله لك" هو شراكة بيننا و بينكم ..دورنا : انتقاء أفضل الموضوعات المنشورة و المتداولة علي المواقع ... دوركم : تقييم المحتوي للتأكيد علي أهميته أو إرشادنا لحذفه

لمعرفة المزيد عن الموقع اضغط هنا