المحتوى الرئيسى

ليست الكولا وحدها التي تستطيع شراءها من الماكينة الكتب أيضاً

مصدر الصورة https://isabelsadventures.wordpress.com/

مصدر الصورة https://isabelsadventures.wordpress.com/

 

 

هناك عديدٌ من الآلات التي تبيع الشوكولاتة والمشروبات الغازية والمكسرات والأطعمة المغلفة وحتى الملابس! والكثير منا يسعد بوجود هذه الآلات حوله، ولكن هل كنت تعلم أن هناك آلات لبيع الكتب؟

تعال معنا لنكتشف نبذة عن هذه الآلات منذ عام 1822 إلى يومنا هذا!

لآلات البيع الأوتوماتيكية تاريخ طويل جداً، تبدأ رحلة هذه الآلات من عام 215 قبل الميلاد، عندما اخترعها عالم رياضيات يوناني لبيع «الماء المقدس» في المعابد المصرية، وظهر الشكل التجاري للآلات الذي يعمل بالعملات النقدية في لندن مع بدايات عام 1880م، وكانت هذه الآلات مخصصة لبيع البطاقات البريدية.

وطوّر في نفس العقد عام 1822، الناشر البريطاني وصاحب متجر للكتب ريتشارد كارليل، آلة لبيع الكتب، وبنى تلك الآلة بهدف بيع كتب غير متداولة بشكل كبير في المجتمع البريطاني، وهذه الآلة جعلت الزبائن يشترون هذا النوع من الكتب دون حتى التواصل المباشر مع كارليل، كانوا يضعون المال في الآلة ويقومون برمي الكتاب المراد شراؤه إلى أسفل الآلة ليلتقطها المشتري ويصل إليه المال داخل محله، ولم يعرف إن كانت هذه الآلة تعمل أتوماتيكياً أم بشكل يدوي!

وحسب موقع «هافنغتون بوست»، ظهرت آلة بيع الكتب الثانية عام 1937 في لندن على يد آلن لاين الذي ألف سلسلة كتب البطاريق، والذي وفّر الكتب الكلاسيكية التي كان يصنع غلافها من الورق ويعرضها للبيع بنفس سعر علبة سجائر؛ لتشجيع الناس على الشراء من تلك الآلة ولتشجيع عادة القراءة لدى الناس في المجتمع.

فلقد كان لاين يعتبر أيقونة في عالم النشر البريطاني، وله الفضل في تعميم فكرة الكتاب ذي الغلاف الورقي ذي الجودة العالية، واعتماداً على موقع «البطريق»، فإن هذه الآلة تم وضعها وسط محطة شارنغ للقطار في لندن، وحينها أثارت خوف بائعي الكتب، ولقد نجح لاين في تغيير عادة القراءة في المجتمع البريطاني، وهذا شجع الآخرين على التوسع في الفكرة بعد ذلك.

وظهرت بعدها آلة بيع للكتب تحتوي على خمسين كتاباً مختلفاً، يباع الواحد فقط بربع باوند عام 1947، وبعدها بسنتين أي في عام 1949، تم تطوير الآلة ولأول مرة كانت الآلة تسحب المال بشكل أتوماتيكي، وتخرج للمشترين كتباً بحجم الجيب.

وفي يومنا هذا يوجد هناك على الأقل ست شركات تصنع آلات بيع الكتب وتوزيعها في اليابان، في الوقت الذي تنتشر آلات البيع الأتوماتيكية لبيع المشروبات بشكل واسع النطاق، فلقد نجحت في نشر آلات بيع الكتب التي بحجم الجيب والكتب المصور.

وعلى سبيل المثال، توجد في محطة قطار برشلونة منذ 2008 آلة لبيع الكتب مملوءة بروايات مترجمة للغة الإسبانية، ورصدت مثيلاتها في مدريد، وهي في ازدياد مستمر، وهناك آلة أخرى في مطار ستكهولم، وتنتشر في ألمانيا أيضاً، وبالتالي هناك أمل في ازدياد انتشارها.

وتطورت آلة بيع الكتب وأخذت منحى متطوراً، فلقد قامت شركة إيرلندية بتطوير فكرة لآلة جديدة ومبتكرة ووضعت آلة لبيع الكتب لها في مطار هيثرو في لندن، ولكنها أعلنت إفلاسها عام 2010.

ومؤخراً قامت مكتبة عامة في كاليفورنيا في الولايات المتحدة بوضع آلة لبيع الكتب في محطة القطار التي تقع فيها، وتحتوي هذه الآلات على 500 كتاب متاحة للمستخدمين الذين لديهم بطاقة اشتراك للمكتبة بشرط ألا يكون عليهم غرامات تأخير أكثر من 5 دولارات.

وهناك الكثير من الحكومات التي تشجع مواطنيها على قراءة الكتب كالحكومة الكندية التي توفر لمواطنيها آلة لبيع الكتب المستعملة بشكل ذاتي بسعر دولارين فقط، وهناك خاصية جميلة في تلك الآلة، بأن الناس يستطيعون التبرع بالكتب القديمة من خلال وضع هذه الكتب في الآلة، ويقوم القائمون على هذه الآلات باستخدام جزء من ريع هذه الكتب لدعم محو الأمية بين الإناث وبرامج التعليم في أفريقيا، وتوجد هذه الآلات بكثرة في الأماكن المكتظة بالمارّة والركاب ومن بينها محطات القطار، والمستشفيات والمطارات.

وسيستغرب الكثيرون إن علموا أن هذه الآلة متوفرة أيضاً في بلدان عربية كالسعودية، والتي تواجدت بها هذه الآلة من خلال مشروع أطلقته مجموعة من الفتيات السعوديات المشرفات على أحد نوادي القراءة في جدة، بهدف تشجيع القراءة وترسيخها كعادة ممتعة، وتغيير النظرة التقليدية للقراءة بالذات للشباب والفتيات، حيث تحوز آلات البيع الذاتي على شعبية كبيرة لدى الشباب، ووضعت الكتب في هذه الآلات على أساس دراسة واستبيانات وزعت على مجموعة من طلاب وطالبات الجامعات والمدارس لمعرفة نوع الكتب المفضلة لديهم لعرضها في هذه الآلة، وهناك نية في تعميم الفكرة على كافة الجامعات والمدارس ومراكز التسوق الكبرى في مختلف مدن السعودية من قبل هذه المبادرة، وتوجد الآلة أيضاً في إمارة عجمان في الإمارات العربية المتحدة وفي إسطنبول أيضا، علها تكون بشرة خير!



لا تنسى تقييم الموضوع

القسم : علوم وتكنولوجيا

المصدر : ßÓÑÉ

قد يعجبك أيضاً

اضف تعليق

فكرة الموقع : "كله لك" هو شراكة بيننا و بينكم ..دورنا : انتقاء أفضل الموضوعات المنشورة و المتداولة علي المواقع ... دوركم : تقييم المحتوي للتأكيد علي أهميته أو إرشادنا لحذفه

لمعرفة المزيد عن الموقع اضغط هنا