ربما سترضيك هذه الدراسة للغاية، خاصةً إذا كنت من عشاق الوجبات السريعة، حيث لم تعد تلك الوجبات ضارةً بالصورة المتعارف عليها، إذا تناولتها مع نظام البحر المتوسط الغذائي والذي يعتمد على تناول كمياتٍ كبيرةٍ من الخضروات والفواكه، بينما يعتمد النظام الغذائي الغربي على الوجبات السريعة والدسمة.

في دراسة أجريت على أكثر من 15 ألف شخصاً في 39 دولة في مختلف أنحاء العالم، تبين أن حمية البحر المتوسط ترتبط بخفض نسب التعرض للسكتات الدماغية والقلبية، بينما النظام الغذائي الغربي الذي يعتمد على الحلويات والمشروبات المحلاة والأطعمة المقلية لا يرتبط بزيادة التعرض لهذه الأمراض.

باحثون بجامعة أوكلاند بنيوزلاندا طلبوا من الأشخاص الذين يعانون من أمراض الشريان التاجي تناول مجموعة غذائية معينة، مثل اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان والحبوب الكاملة والفواكه والحلويات والطعام المقلي والمشروبات السكرية.

الباحثون أعطوا لكل مشارك بالتجربة مجموعتين من النقاط للنظام الغذائي الغربي، والأخرى للنظام الغذائي للبحر المتوسط، تبدأ من 0-24.

ووفقاً للدراسة، فإنه عند زيارة المشاركين بعد ثلاثة سنوات ونصف، وجدوا أن 10.1% من المشاركين بالتجربة تعرضوا للسكتة الدماغية أو القلبية، إلا أنه تبين أن غالبية الأمراض القلبية التي أصيب بها المشاركون كانت أقل بين من يتبعون نظام البحر المتوسط الغذائي.

إلا أن البروفيسور رالف ستيورات، المشرف على الدراسة، أشار إلى أنهم في المقابل لم يجدوا علاقة بين النظام الغذائي الغربي وزيادة التعرض للأمراض القلبية.

أضاف ستيورات أن حمية البحر المتوسط الغذائي تقلل من نسب التعرض لأمراض القلب والسكتة الدماغية وأمراض الشريان التاجي، لكن ما لم يكن متوقعاً على الإطلاق هو ان تظهر نتائج الدراسة أنه ليس هناك ارتباط بين زيادة استهلاك الطعام الغربي والوجبات السريعة بزيادة التعرض لأمراض القلب.

لذلك خلصت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يعتمدون في نظامهم الغذائي على الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، يمكنهم تناول كميات محددة من المقليات أو الحلويات أو المشروبات الغازية أو اللحوم الحمراء يومياً.

من جهة أخرى، كشفت دراسة أن إعلانات الوجبات السريعة تدفع الأطفال إلى تناول كميات كبيرة من الطعام، بينما لا تساهم بنفس التأثير لدى البالغين.