�ي معظم الأحيان قد يظن العديد من الأشخاص أن الإصابة بمرض عرق النسا هو أكثر ارتباطًا بالنساء �قط، وهذا بعيد عن الصحة، حيث إن مرض عرق النسا يصيب كلا من الرجال والنساء على حد سواء، ويكون منشأ المرض من منطقة ال�قرات القطنية بالعمود ال�قري أس�ل الظهر إلا أن الألم يظهر بالأرجل.

و�ى هذا السياق يقول الدكتور أشر� العسيلى، استشارى جراحة المخ والأعصاب والعمود ال�قرى، أنه غالبًا تنجم أعراض الإصابة بـ"عرق النسا"، عن ضغط أو تهيج من واحد من خمسة من الجذور العصبية التي تؤدي إلى أعصاب �قرات الظهر، أو ضغط أو تهيج للأعصاب �ي �قرات الظهر ن�سها، والشعور بالألم �ي أس�ل الظهر، والأردا� أو أجزاء مختل�ة من الساق والقدم.

وأشار" العسيلى" إلى أن هناك مجموعة من الأسباب التي تؤدى إلى الصابة بآلام عرق النسا، حيث تنتج عن وجود التهاب بجذور الأعصاب بأس�ل الظهر، أو وجود ضغط على الأعصاب بأس�ل الظهر، أو نتيجة وجود الانزلاق الغضرو�ي، أو التزحلق ال�قاري القطني، أو التهاب بال�قرات بأس�ل الظهر، أو لوجود خشونة بال�قرات أو عيوب خلقية بالعمود ال�قري.

وأوضح "العسيلى" أن أولى خطوات العلاج السليم تبدأ من خلال التشخيص الجيد للحالة، حيث يكون ذلك عن طريق الكش� الطبي والأشعات وال�حوصات الطبية للوصول للسبب الحقيقي للآلام، ومن ثم علاج السبب العضوي مثل الانزلاق الغضرو�ي أو التزحلق ال�قاري.

وتابع "العسيلى" أن طرق علاج "عرق النسا"، تكون من خلال وص� الطبيب المختص للمريض بعض المسكنات ومضادات الالتهاب، الأدوية الباسطة للعضلات، كما أن الراحة التامة وإنقاص الوزن وعمل حمام ماء ساخن لمناطق الألم من أهم مراحل العلاج، كما يتم الاستعانة بالعلاج الطبيعي لمنطقة أس�ل الظهر، الحقن الموضعي للآلام وهو علاج حديث وآمن.

ونصح "العسيلى" بأنه ي�ضل تجنب الاستعانة بالحزام الساند لل�قرات إلا �ي حالات خاصة حتى لا يتسبب �ي إضعا� العضلات.