المحتوى الرئيسى

فنان يستخدم 50 جداراً ليحول حياً عشوائياً في القاهرة إلى لوحة جرافيتي عملاقة النتيجة مذهلة

إلسِيد El seed هو فنان فرنسي من أصل تونسي، اختار حياً عشوائياً في منطقة منشية ناصر في المقطم جنوب شرق القاهرة، وحوّل جدران بناياته إلى لوحة جرافيتي فنية عملاقة، وقد لاقت المبادرة رواجاً كبيراً في وسائل التواصل الاجتماعي.

الفنان التونسي إلسِيد

الفنان التونسي إلسيد بجوار أحد أعمالهFacebook / eL Seedفي منطقة الزرايب التي يعيش أغلب قاطنيها على جمع القمامة من مختلف مناطق القاهرة، ثم فرزها وبيعها إلى مصانع إعادة التدوير، رسم إلسِيد لوحته على جدران نحو 50 منزلاً كانت مبنية من الطوب الأحمر. وجاء دور رسومات الجرافيتي المتدرجة التي صمّمها الفنان التونسي، واعتمد في رسمها على الخط العربي، على شكل دائرة كبيرة تحتوي على كلمات رُسمت بطريقة فنية، العبارة التي كُتبت تقول: "إن أراد أحد أن يبصر نور الشمس فإن عليه أن يمسح عينيه أولاً". ويمكن رؤية اللوحة كاملة وبوضوح من خلال نقطة معينة على جبل المقطم على بعد 15 كم من الموقع.

جرافيتي على جدران منشية ناصر

جرافيتي على جدران المنازلFacebook / eL Seedاستغرق تنفيذ الرسم 3 أسابيع، لكن الإعداد له استغرق عاماً كاملاً، فقد زار إلسِيد القاهرة أكثر من مرة قبل بدء التنفيذ. وشارك في التنفيذ فريق كبير يضم تونسيين وجزائريين وفرنسيين جاءوا جميعاً من فرنسا، وانضم إليهم عمال مصريون، ولاقت الفكرة استحسان أهل المنطقة.وقد أطلق إلسِيد على مشروعه اسم إدراك، حيث أراد أن يوضح من خلال هذا المشروع مدى الفهم الخاطئ والأحكام التي قد يصدرها مجتمع على مجتمع آخر، بناء على الاختلافات والفوارق الاجتماعية بينهما. ولهذا الأمر قصة حقيقية حصلت مع إلسيد نفسه: فحين ذهب إلسِيد إلى المكان أول مرة شعر أنه مخطئ، حيث كان يعتقد أن أهل المنطقة فقراء ويعيشون في القمامة، والحقيقة أنهم لا يعيشون في القمامة، بل يعيشون من جمع القمامة.فهذا المجتمع، أي منطقة الزرايب، بالرغم من السمعة الذي يُشتهر بها بسبب طريقة معيشته، إلا أن أهله -حرفياً- ينظفون المدينة بأكملها، بل ويعيدون تدوير ما يجمعونه.

مراحل الرسم عالبناياتFacebook / eL Seedولما انتهى إلسِيد من مشروعه الفني الذي استوحاه من رسوم جرافيتي على الجبال في بيرو، لم يكن يتخيل أن يلقى هذه الحفاوة وهذا التقدير، فقد فوجئ يومياً بالعديد من رسائل الإعجاب والتقدير. وقد أشار إلسِيد إلى كرم الضيافة والمعاملة الحسنة، والحفاوة التي استقبله بها أهالي المنطقةمع كامل فريق العمل، فقد كان الجميع في منتهى الحماس للمساعدة في إتمام المشروع.

طفل من الحي يتأمل تصميم الرسمFacebook / eL Seedوموَّل إلسِيد المشروع من ماله الخاص، وقال رداً على سؤال حول العائد الذي قد ينتظره من هذا العمل: "الفائدة ليست في المال، الفائدة في الهدف منه وكيف شعر به الناس هناك، مثل هذا العمل وسط كل الأخبار السيئة يعطي رسالة أمل".ويؤمن إلسِيد أن الفن يقرّب بين الناس، ويبني جسراً بين الثقافات والشعوب، وأن الفن يجب أن يصل إلى كل الأماكن، ويعتَبِر الرسم الذي يُرسم في الشوارع ليس ملك الفنان، بل ملك الناس وسكان المنطقة، وهو يحب دائماً من خلال أعماله أن يوصل رسالة حول السلام والأمل.

مراحل الرسم على أحد البناياتFacebook / eL Seedوالجدير بالذكر أن إلسِيد نشر رسوماته الجرافيتي بطريقته الخاصة في العديد من البلدان مثل باريس، تونس، الجزائر، فلسطين، المغرب وغيرهم، ويمكنك متابعة أعماله في صفحته في فيسبوك.

جرافيتي إلسيد بدلاً من أقفال الحب في باريس

سور أقفال الحب في باريس قبل الازالةWideWalls

فيديو يوضح الجرافيتي المتدرج

www.facebook.comوإلسِيد هو اسم شهرة فني، وليس الاسم الحقيقي للفنان التونسي المولود في فرنسا، البالغ من العمر 34 عاماً.إذا كنت من عشاق الجرافيتي يمكنك أيضاً مشاهدة جرافيتي الشارع التفاعلي!


لا تنسى تقييم الموضوع

القسم : منوعات

المصدر : ßÓÑÉ

قد يعجبك أيضاً

اضف تعليق

فكرة الموقع : "كله لك" هو شراكة بيننا و بينكم ..دورنا : انتقاء أفضل الموضوعات المنشورة و المتداولة علي المواقع ... دوركم : تقييم المحتوي للتأكيد علي أهميته أو إرشادنا لحذفه

لمعرفة المزيد عن الموقع اضغط هنا