سواء كنت تجيد ألعاب ال�يديو أم لا، دعنا نت�ق أن ألعاب ال�يديو تشكل جزءًا مهمًّا من حياة أي شخص �ي العالم، سواء كان يتقاطع معها مباشرةً عن طريق اللعب، أو بشكل غير مباشر كالآباء الذين عليهم تو�ير هذه الألعاب لأولادهم على سبيل المثال.

ألعاب ال�يديو لا تعني �قط المنصات المخصصة لهذا النوع من الألعاب، مثل البلاي ستيشن، الم�هوم أوسع من ذلك، إذ يشمل حتى الألعاب المتو�رة على الهوات� الذكية والحواسيب الشخصية. هناك ملايين عشرات الآلا� من الألعاب ت�نتج كل عام، سواء كانت هذه الألعاب مخصصة لمنصات معينة، أو على هيئة تطبيقات للهوات� الذكية، �إن وراءها صناعة ضخمة للغاية نرصد اليوم بعض الحقائق المهمة عنها.

(1)

على غير المتوقع، ليس المراهقين أو الشباب من الجنسين، هم من يمثلون متوسط أعمار معظم مقتني ألعاب ال�يديو، إذ تقول الأرقام، إن متوسط أعمار معظم مقتني الألعاب، الثلاثينات. وهذا يعني أنهم غالبًا تخرجوا من الجامعة، وبعضهم بدأ بال�عل �ي الاستقرار وتأسيس أسرة. المثير أكثر، أن النسبة الأكبر على الإطلاق، تقع أعمارهم تقريبًا حول 36 عامًا، وما يقارب نص� هؤلاء من النساء.

(2)

واحدة من كبرى الشركات المتخصصة �ي عالم إنتاج ألعاب ال�يديو، لم تبدأ عملها �ي المجال التقني، وإنما كانت شركة مشهورة لبناء المنازل �ي الصين. قامت هذه الشركة بشراء منصة ديان الصينية لإنتاج ألعاب ال�يديو، بمبلغ وصل إلى 960 مليون دولار أمريكي.
تعد هذه الشركة الآن، من أكبر الشركات المنتجة لعدد من أشهر ألعاب ال�يديو حول العالم، مثل المزرعة السعيدة التي غالبًا وصلك إشعار للانضمام إلى لاعبيها على ال�يس بوك.

(3)

حوالي ما يزيد عن نص� سكان الولايات المتحدة الأمريكية، يمتلكون �ي البيت، على الأقل، منصة واحدة متخصصة �ي ألعاب ال�يديو، وما يقارب 60? من هؤلاء ي�ضلون اللعب من خلال منصات متخصصة، وليس عن طريق أجهزة غير مخصصة لألعاب ال�يديو، مثل الهوات� الذكية أو الحواسيب الشخصية؛ مما يجعل معدلات مبيعات منصات الألعاب �ي الولايات المتحدة من أعلى المعدلات �ي العالم على الإطلاق.

(4)

منصة للألعاب المشهورة بلاي ستيشن، والتي تقوم بصناعتها شركة سوني العملاقة، كانت �ي الأساس منصة مصممة لصالح شركة نينتيدو التي كانت تمتلك منصة الألعاب «أتاري»، كان من الم�ترض أن تساعد شركة� سوني شركةَ نينتيدو �ي تصميم وتصنيع الجزء الداخلي من الجهاز، لكن بعد مدة من الوقت غيرت شركة نينتيدو رأيها، ولم ترغب �ي إنتاج البلاي ستيشن، وقررت شركة سوني الاستمرار، وأصبح لها الحق �ي امتلاك كا�ة حقوق إنتاج وتوزيع الجهاز.

(5)

حجم صناعة ألعاب ال�يديو حول العالم يقدر تقريبًا بحوالي 70 مليار دولار سنويًّا، هذا يشكل تصنيع وتوزيع وأرباح هذه الألعاب، معظم هذه العوائد ترجع إلى م�صنعي المنصات وكبرى الشركات التي تنتج هذه الألعاب وتبيعها حول العالم، للحصول على نسبة أكبر من السوق تتنا�س المنصات �يما بينها لعقد شراكات مع أ�ضل شركات الإنتاج �ي العالم من أجل إنتاج ألعاب معينة حصريًّا لتناسب منصات معينة.

(6)

عدد كبير من المهتمين بألعاب ال�يديو حول العالم يلعبون القمار عن طريق الإنترنت من خلال تطبيقات ومواقع متخصصة، الكازينوهات الإلكترونية تساهم بنسبة كبيرة من أرباح هذه الصناعة، متوسط أعمار لاعبي القمار عن طريق الإنترنت حوالي 45 عامًا، ومعظمهم من النساء، بلغ حجم الأموال المتداولة �ي ألعاب القمار عن طريق الإنترنت �ي الصين وحدها ما يقارب ثلاثة مليارات دولار أمريكي العام الماضي.

(7)

�ي مارس (آذار) عام 2014، وصل عدد لاعبي تطبيق الهوات� الذكية المشهور كاندي كراش إلى ما يقارب 408 ملايين لاعب حول العالم، هذا الرقم يشمل �قط اللاعبين الذين دخلوا على التطبيق لمدة طويلة من الزمن ومارسوا اللعب عدة مرات، ولا يشمل أعداد الناس الذين حملوا التطبيق �قط، أو لعبوا عددًا محدودًا من المرات.

(8)

حوالي 46? من الألعاب التي ت�نتج حول العالم يتم تصني�ها كونها مناسبة لأي شخص، وهذا يعني أنها مناسبة للأط�ال والمراهقين كذلك، يتداخل الآباء بشكل كبير �ي اختيارات أبنائهم للألعاب، وبالتالي من مصلحة الشركات إنتاج ألعاب تناسب جميع الأعمار وال�ئات، على الرغم من ذلك، النص� الآخر من الألعاب يحتوي إما على مشاهد جنسية، وإما مشاهد عن� يتم تصني�ها عادة على أنها غير مناسبة للأط�ال، وقد تؤدي إلى مشاكل ن�سية على المدى الطويل.

(9)

للحد من مخاطر ألعاب ال�يديو تضع الكثير من الدول قوانين تحدد المشاهد التي يمكن بثها عن طريق ألعاب ال�يديو، �ي أستراليا على سبيل المثال يتم التعامل مع مشاهد تعاطي المخدرات �ي ألعاب ال�يديو، كما يتم التعامل مع مشاهد اغتصاب الأط�ال من الناحية القانونية، يوجد كذلك �ي الصين مرض يسمى إدمان ألعاب ال�يديو، وهناك منصات متخصصة لمعالجة الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض.

(10)

واحدة من الكليات �ي مدينة شيكاغو الأمريكية كانت أول من نظّم مسابقة رسمية لألعاب ال�يديو حول العالم، ينتشر الآن هذا النوع من المسابقات، وأشهرها كأس العالم للعبة �ي�ا؛ حيث يتنا�س عدد من أ�ضل لاعبي �ي�ا حول العالم للحصول على كأس عالم كرة القدم الا�تراضي، من الجدير بالذكر أن ال�ائز بالجائزة هذا العام من أصل عربي.