بما أن جو مصر الجديد بقى حار مترب صي�اً، بارد مترب شتاء، �طبيعي يبتدي مرضى حساسية الجيوب الأن�ية يقدموا لجوء جوي لأي بلد تانية م�يهاش كمية التراب دي. ورغم يقيني إن الجيوب الأن�ية �ي مصر أشد بؤساً من بؤس وديع الصا�ي اللي خده شوقه وراح عندها حد تاني سبقه وخد يدها، إلا إن لو حاولنا نبص لنص الكباية اللي مش مترب هنلاقي مميزات حساسية الجيوب الأن�ية �ي مصر.

الصبر طيب، ولو مش طيب

الجيوب الأن�ية �ي مصر بتعلمك الصبر، مش علشان الصبر دايماً شيء حلو، بس علشان �ي الحالة دي معندكش أي حلول غيره. لا هتغير الجو ولا هتبدل خصائصك ال�سيولوجية وبالتالي �لو جيوبك الأن�ية بتنقح عليك وعايش �ي بلد متربة هتتعلم ازاي تصبر على أي مصيبة تانية.

مائة عام من العزلة

لو ملكش �ي الوحدة والقعدة �ي أماكن مق�ولة هتتعلم ده وهتقدره لأن �ي مواسم التراب واللي بتزيد كل سنة هتقتدي بالطيور وتزايد عليهم كمان، وتعمل بيات صي�ي وشتوي وخري�ي وربيعي وطبعاً بالأخص خري�ي وربيعي ده. بيتك هيبقى أحلى مكان �ي الكوكب وهتعمل على الشبابيك حيطان خرسانية تمنع دخول التراب وممكن تعمل وحدة تنقي اللي داخل الشقة من التراب زيادة أمان.

التأمل بمناخيرك قبل عينيك

أيوه التأمل، لو أنت مش متعود تخلي التأمل عادة رغم معر�تنا إنه بيهدي الأعصاب وما إلى ذلك هتبتدي تعمله لا إراديا لما الجو يتعدل وميبقاش �يه تراب. هتبقى بتحب السيول والحر قشطة والبرد الجامد بردو ميضرش وممكن تقعد تعمل جلسة تأمل �ي الشارع �ي الولا حاجة، بس احت�الاً بإن م�يش تراب ومناخيرك شغالة عادي.حساسية الجيوب الأن�ية �ي مصر أو أي دولة التراب بيهجم عليها؛ بتخلق منك إنسان أقوى، بيصبر وحمال أسية وقادر يواجه الصعاب، لأنه ببساطة بيعاني معظم الوقت ومضطر يشتغل ويكمل حياته وسط كل المعاناة دي.