لا يوجد للعلاقة الزوجيـــة كتيب تعليمات يضمن نجاحها واستقرارها، وليس هناك خريطة تحدد الطريق للوصول إلى السعادة الزوجيــة المرجوة، بل لكل زوجين حالة خاصة عليهما البحث عنها بداخلهما، من حولهما، �سيجداها لا محال، مهما اختل�ت الأساليب والإمكانيات.

أشار الدكتور محمد حمدي، خبير التنمية البشــرية والاستشارات الزوجيـــة، إلى أن لغز السعــادة �ي العلاقة الزوجيــة يبنى على قواعد وأسس ينبغي على الزوجين الالتزام بها وجعلها نصب أعينهما كي يضمنا أنهما يسيران بخطى ثابتة �ي طريــق السعادة �ي حياتهما.. ومنها

ينبغى على الزوجين التحلى والتمسك بال�طرة التي �طرنا الله عز وجل عليها وجعلها تجرى �ي عروقنا مجرى الدم وهى أن الأصل �ي الإنسان هو الحب والرحمة والمودة.

على كل زوج وزوجة أن يدركــا أن ما يضيعانه من وقت ومجهود �ي المشاحنات والمشادات والخناقات الزوجية هو ضياع للعمر، وقتــل تدريجي للرحمة والمودة والسكينة التي جعلها الله جميعًا �ى خلق وخلقــة الإنسان.

أن السعادة الزوجيــة لا تكتمل إلا بالود والتسامح والتســامى �وق الصغائر.

على الزوجين إدراك أن العلاقة الزوجيــة من أهم مقومــات السعادة الزوجية، حيث كونها �يها النماء والبركة التي وضعها الله حتى �ي حلال الشهوة ليعمر بالإنسان الأرض ويكثـــر العباد لله وهذه العلاقة الحميمية لا تكتمل إلا بسكن الزوجين إلى بعضهما أي بالحب الصادق النابع من أعماق القلب والذي تخلص �يه النية للمولى عز وجل.

على الزوجين إدراك أن حلو الحديث من حلو المعشر والأحلى الإنصات وحسن الاستماع تطبيقًا لم�اهيم التقارب وكســر الحواجز الن�سية والمادية بين الزوجين والذي يعد من أهم دعائم وركائز السعادة الزوجيـــة والتي لا تـأتى �ي مكنونها إلا من طاعة الله واجتناب نواهيه واتباع سنة الحبيب المصط�ى صلى الله عليه وسلم والاقتداء بجميع معاملاته وسلوكياته الشري�ة تجاه أهل بيته الكرام من حيث عذوبة الحديث ورقة القلب والبعد عن الغضب والتسامح وإيثار أهله على ن�سه الشري�ة.

العلاقة الزوجية إما نعمة أو نقمة �حتى تكون نعمة، �لابد أن نعجنها بالحب ونخبزها بالود ونغل�ها بالرحمة حتى لا تصير نقمة ويصير طلبها بمثابة العذاب لكلا الزوجين على حد سواء.