بينت دراسة جديدة أجريت على الفئران وجود علاقة بين أمراض اللثة وأمراض القلب!

وبغرض الدراسة حقن الباحثون الفئران بأربعة أنواع من البكتيريا المسببة لأمراض اللثة، ثم راقبوا مستويات عوامل الخطر المعروفة على القلب مثل الكوليسترول والالتهابات ووجدوا زيادة في مستويات هذه العوامل.

يقول الباحث الرئيسي في الدراسة كيسافالو لاكشميا من جامعة فلوريدا – قسم اللثة، أن العديد من البحوث تشير إلى وجود رابط ما بين صحة الفم وصحة الإنسان العامة إلا أن الطب في الغرب يفصل بينهما فيكون طب الأسنان مجال منفصل من دراسة من الطب رغم أن الفم هو بوابة الدخول إلى الجسم.

وعرضت نتائج الدراسة في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأحياء المجهرية؛ وسيتم نشرها قريبًا من خلال المجلات المتخصصة.

صُممت الفئران المستخدمة في الدراسة خصيصًا لتكون قادرة على تطوير أمراض اللثة الشديدة حيث حُقنَت فمويًا ببكتيريا بورفيرومانس جينجيفاليس، وتريبونيما دنتيكولا، تانيريلا فورسيثا، وفاسوباكتيريام نيوكليتم.

ووفقًا لجمعية القلب الأمريكية، ليس هناك حتى الآن أي أدلة قاطعة تثبت وجود علاقة بين أمراض اللثة وأمراض القلب. الا أن كلاهما يتشاركان في العديد من عوامل الخطر مثل التدخين والتقدم في العمر. وتوضح الجمعية في بيان لها: “أن الحفاظ على صحة الأسنان واللثة مهم لصحة الإنسان العامة، إلا أن البيانات الحالية لا تشير بشكل قاطع ما إذا كان استخدام فرشاة الأسنان والخيط أو علاج أمراض اللثة يمكن أن يقلل من حدوث تصلب الشرايين، وتضيق الشرايين التي تسبب النوبات القلبية والسكتات الدماغية”.

ومع ذلك، يقول الباحثون في هذه الدراسة أن هذا الاكتشاف الجديد يوحي بأن هناك علاقة سببية محتملة بين أمراض اللثة وأمراض القلب!