بالزي الملكي الكامل يحكم سيفاس بانساه ويدير شؤون رعيته البالغة أكثر من مليوني مواطن من غانا وتوغو، وبعدها يتجه لتغيير زيه ليرتدي ملابس عامل تصليح ميكانيكي بدوام كامل في ألمانيا.

ورغم أنه الملك "المعظم والروحي" لشعب الإيو في توغو، فإن هذا الملك يعمل أيضا كعامل تصليحات ميكانيكية في ألمانيا، ويحكم رعيته عبر برنامج سكايب، حسب ما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية .

هو الملك "توغبيه نغوريفيا سيفاس كوسي بانساه" البالغ من العمر 67 عاما، إلا أنه يقضي معظم وقته مرتديا بدلة الورشة يصلح السيارات.

نشأ سيفاس في غانا، وتم تنصيبه ملكا على عرش شعبه، وتسمى مملكته الواقعة شرق غانا " كبي " وانتقل إلى العيش في ألمانيا عام 1971 عندما شجعه جده الملك السابق على التدرب هناك في مهنة إصلاح السيارات.

وبعد إتمام دراسته وحصوله على الجنسية الألمانية، أسس جراجا خاصا لتصليح السيارات في مدينة لودفيغشافن، وأصبح يقسم وقته بين ورشة تصليح السيارات وحكم شعبه.

عاش بانساه حياة هادئة حتي عام 1987 عندما تلقى رسالة عبر الفاكس تفيد بوفاة جده ملك قبائل "هو هو"، ولم يقع الاختيار على والده وشقيقه الأكبر لتسلم عرش المملكة لأنهما أعسران، أي يستخدمان اليد اليسرى في الأكل والكتابة؛ ما يجعلهما "نجسين" في نظر الشعب.

يعيش الملك حاليا في ألمانيا مع زوجته غابرييل بانساه "57 عاما" وابنه كارلو وابنته كاثرينا، ويتابع مهنته في صيانة السيارات ودوره في إدارة مقاليد المل، عبر برنامج سكايب يتابع شؤون الرعية ويزور موطنه غانا ثماني مرات سنويا.

وفي إطار "عمله الملكي" يطلق هذا الميكانيكي مشاريع إغاثة تشمل بناء المدارس، وهو منشغل حاليا بجمع الأموال لبناء سجن خاص بالنساء.