المحتوى الرئيسى

5 أشياء جعلت من ميريت دار نشر مختلفة عن الآخرين

دار ميريت هي دار نشر مصرية أسسها الكاتب محمد هاشم عام 1998، ومن يومها وهي نافذة على عوالم جديدة للكثير من الشباب محبي الأدب والكتابة، ولكن، ما الذي يجعل دار ميريت مميزة بهذا الشكل عن باقي دور النشر، أسعدني الحظ أن أعمل لأكثر من عام في هذا المكان، فعلمت العديد من الأسباب التي جعلتني لا أستطيع المرور من جوار المكان دون أن أصعد إليه.. فوق سينما قصر النيل.

1- محمد هاشم .. صاحب الدار

لمن لا يعرف محمد هاشم، عليه أن يعرفه، بمجرد أن تمر من باب الدار، حتى يستقبلك بود وترحاب، ويجلسك وكأنك في بيتك، يعامل كل رواد الدار على أنهم ضيوف شخصيون له وليس مجرد شخص قادم ليشتري كتاباً أو يطلع على ما هو جديد، ابتسامته المشجعة لك بأن تجلس و«تقعد تشرب حاجة» كما يؤكد عليك أكثر من مرة وأنت تحاول الرحيل، فيعطيك كتاباً هدية قبل رحيلك، هناك حوالي 70 % من شباب أدباء هذا الجيل سواء نشروا في ميريت أم لا، يعتبرون محمد هاشم أباً روحياً لهم، عندما ينشر أديب عنده ويفكر أن ينشر في دار ثانية بعد نجاحه وانطلاقه من ميريت، لن يقابله هاشم باللوم أو بالرفض، بل بنفس الترحاب دون أي تغيير حقيقي، متصالح مع العالم ومحب له رغم كل ما يواجهه من صعوبات لاستمرار هذا المكان كما يريده.

2 (1)

2- صانعة النجوم

تعتبر دار ميريت كاشفة للمواهب، العديد من الكتاب الذين تلمع أسماؤهم في عالم الأدب الآن كانت بدايتهم مع ميريت مثل أحمد مراد، علاء الأسواني، مصطفى ابراهيم، محمد صلاح العزب، طارق إمام، باسم شرف، محمد فتحي، أحمد العايدي، نائل الطوخي وغيرهم كثير.

3- ملتقى الرموز

خلال فترة عملي في هذا المكان، علمت نوعية رواد هذا المكان، حيث يمكنك في نفس الأسبوع أن تتناول الغداء مع أحمد فؤاد نجم، ثم في اليوم التالي تسهر مع «عم خيري» – خيري شلبي-، وتقابل ابراهيم أصلان رحمهم الله جميعاً، وابراهيم عبد المجيد وابراهيم داوود والكثير من الفنانين في جميع المجالات، حيث يعتبر أي فنان مثقف أن ميريت هي الملجأ، إلى جانب مكانة محمد هاشم نفسه لدى العديد من الرموز الأدبية والفنية، من الصعب أن تقابل شخصاً لا يقدّره ويحترمه ويحب أن يكون في حضرته، أنا لم أقابل الاستثناء حتى الآن.

3

4- الجرأة

تعتبر دار ميريت من أولى دو رالنشر التي خاضت تجربة فريدة من نوعها، من حيث تبني مواهب أدبية جديدة والمراهنة عليها على الرغم من عدم وجود تاريخ سابق يضمن توزيع هذا الكتاب وبيعه، إلى جانب أن معظم الأعمال الأدبية تلك كان محمد هاشم صاحب الدار لا يتقاضى أموالاً مقابل نشرها، فكانت الدار وصاحبها تتحمل المخاطرة كاملة، إلى جانب الجرأة في المحتوى الذي قدمته الدار من خلال كسر العديد من التابوهات التي كانت تخيف الكثير من الكتابة فيها، أو كانت دور النشر نفسها سواء الحكومية أو الخاصة المحدودة ترفض ذلك للحفاظ على مكانتها، الأمر الذي جعل من ميريت حالة فريدة تتميز بالجرأة والمخاطرة التي أدت في النهاية إلى النجاح وفتح باب للعديد من دور النشر الأخرى للظهور.

5- دورها في ثورة يناير

في أحد ايام الثورة، كنت أقف تحت المبني الذي تقع فيه ميريت، فجاءت فتاة وسألتني «هو هنا شركة ميريت»، تلك الفتاة كانت قادمة من الميدان وسمعت عن مكان اسمه ميريت في هذا المكان، يمكنها أن تذهب إليه لأي غرض، سواء الاسترخاء قليلاً من قسوة زحمة الميدان، أو لتأتي بإحدى البطانين التي كانت مكدسة في مدخل العمارة والتي وفّرها هاشم لثوار الميدان، أو لتأكل من الطعام الذي يوفره هاشم أيضاً لكل العابرين دون أن يعرف اسمهم أو ما يفعلون، لتتحوّل ميريت في هذا الوقت إلى مركز للثورة وسط البلد من دون أي مبالغة في هذا التعبير.



لا تنسى تقييم الموضوع

القسم : غرائب وطرائف

المصدر : ßÓÑÉ

قد يعجبك أيضاً

اضف تعليق

فكرة الموقع : "كله لك" هو شراكة بيننا و بينكم ..دورنا : انتقاء أفضل الموضوعات المنشورة و المتداولة علي المواقع ... دوركم : تقييم المحتوي للتأكيد علي أهميته أو إرشادنا لحذفه

لمعرفة المزيد عن الموقع اضغط هنا