تسببت عيوب خلقية في معاناة هذا الطفل النيجيري المشرد "هوب"، ولكن بمساعدة السيدة الدنماركية "انجا رينجرين لوفين"، التي تعيش في نيجيريا تحولت حياته بعد أن أنقذته من عذاب أسرته التى تركته عاريًا ليموت معتقدين أنه ساحر.

وتداولت الصحف الأجنبية حالة الطفل "هوب" البالغ من العمر عامين مشيرين إلى أنها تحسنت كثيرا وتحولت بعد إنقاذه في نهاية شهر يناير الماضي من قبل السيدة لوفين، التي وجدته متجولا عاريًا في الشوارع وبدأت في منحه الماء والطعام ومن ثم نقله لأقرب مستشفى لتلقي العلاج ومن بعدها إلى مؤسستها الخاصة بتنمية ومساعدة الأطفال الأفارقة اللذين يعانون من إهمال أسرهم بسبب اعتقادهم بأنهم "سحرة".

تفاجأ الجميع بتحسن الحالة الصحية لهوب، بعد أن تم العثور عليه في حالة بدنية هزيلة جدا تصل لدرجة الجفاف، وبعد فحصه تأكدوا معاناته من وجود ديدان في بطنه؛ بسبب عيشه في الأماكن المخصصة للخردة لمدة 8 أشهر متتالية بدون غذاء أو مأوي أو حتى ملبس.

أكدت لوفين، سابقًا أن هوب يمتلك قوة إرادة كبيرة ساعدته على الشفاء سريعًا فور وصوله المستشفى، حيث بدأ في تلقي العلاج الخاص بإزالة الديدان من بطنه، ونقل الدم إليه يوميًا وعانى من نقص حاد في كرات الدم الحمراء، ليتحسن تدريجيًا واسترد صحته ليتعامل مع من حوله ويلعب مع الأطفال الأخرين.

تجاوب المجتمع الدولي بشكل فعال مع هذا الطفل وتلقت لوفين الكثير من التبرعات لمساعدته هو وغيره من الأطفال، في مؤسستها التى أنشأتها منذ ثلاثة سنوات، حيث أكدت أن هناك آلاف من الأطفال يتهموا في إفريقيا بكونهم سحرة ويتعرضون للتعذيب والقتل من قبل أسرهم.

الطفل بعد تحسنه